سورية

في مؤشر على مدى انزعاجهم من نتائج القمة العربية بمشاركة سورية … «دول السبع»: على المجتمع الدولي ألا ينظر في التطبيع والإعمار إلا بعد حل سياسي حقيقي!

| الوطن - وكالات

فيما يبدو أنه امتعاض كبير من تطبيع العلاقات بين دمشق والدول العربية والذي تتوج يوم الجمعة الماضي بمشاركة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بدورته الــ 32 الذي عقد في مدينة جدة أمس، طالبت مجموعة الدول السبع «G7» المجتمع الدولي بـألا ينظر في التطبيع والمساعدة في إعادة الإعمار في سورية إلا بوجود ما سمته «تقدماً حقيقياً ودائماً نحو الحل السياسي».

وشاركت سورية ممثلة بالرئيس بشار الأسد في «قمة جدة» التي عقدت يوم الجمعة وشكلت مشاركتها الحدث الأبرز خلال الاجتماع. وألقى الرئيس الأسد كلمة سورية وأعرب خلالها عن تمنياته في أن تشكل هذه القمة بداية مرحلة جديدة للعمل والتضامن العربي وللسلام في منطقتنا وللتنمية والازدهار بدلاً من الحرب والدمار. كما استقبل ولي عهد المملكة العربية السعودية، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الرئيس الأسد، في أول لقاء بينهما، وذلك بعد انتهاء القمة.

وأعربت مجموعة السبع في بيان أصدرته في ختام قمة عقدتها أمس في مدينة هيروشيما اليابانية، عن «تأييدها لعملية سياسية شاملة في سورية تتفق مع قرار 2254 لمجلس الأمن الدولي»، وفق ما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.

وأضافت: «يجب على المجتمع الدولي ألا ينظر في التطبيع والمساعدة في إعادة الإعمار إلا بوجود تقدم حقيقي ودائم نحو الحل السياسي».

وأشار البيان إلى أن دول السبع المكونة من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، دعمت عمل منظمة «حظر الأسلحة الكيميائية».

ودعا البيان، إلى وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، ولاسيما من خلال الأمم المتحدة عبر الحدود!

وزعم قادة الدول في بيانهم، أنهم ملتزمون بدعم هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، وإيجاد الحلول الدائمة لمعتقلي التنظيم والنازحين شمال شرق سورية.

وتقود الولايات المتحدة الأميركية «تحالفاً دولياً» مزعوماً بذريعة محاربة تنظيم داعش في سورية، حيث تقدم دعماً لهذا التنظيم لمحاربة الجيش العربي السوري بهدف إطالة عمر الأزمة في سورية ولبقاء قواتها المحتلة في شمال شرق سورية أطول قدر ممكن بغية مواصلة نهبها لمقدرات الشعب السوري من نفط وقمح بالتعاون مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تدير مخيمات هناك تحتجز فيها الآلاف من مسلحي تنظيم داعش وعوائلهم بينهم الكثير من الأجانب التي ترفض دولهم استعادتهم خوفاً من أن يرتد إرهابهم عليها.

وأكد القادة العرب في كلماتهم خلال الجلسة الافتتاحية لقمة جدة، ضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة أراضي سورية ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، معربين بالوقت ذاته عن ترحيبهم باستئناف مشاركتها في اجتماعات جامعة الدول العربية والتي تعد خطوة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك وبمثابة التفعيل العملي للدور العربي، وبدء مسيرة عربية لتسوية أزمتها.

وصدر عن القمة «إعلان جدة» بإجماع عربي، وأكد أن مرحلة من العمل العربي ستقودها السعودية خلال رئاستها للقمة لحل ما يمكن من ملفات عربية شائكة وأن وقت العمل العربي المشترك قد حان، حيث أكد الإعلان مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية لمساعدة سورية على تجاوز أزمتها، وبأن قضية فلسطين ستبقى القضية المركزية للعرب وحل المشاكل العربية في اليمن والسودان وليبيا أولوية، كما هي الأولوية بضرورة خروج القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن