الجيش يستهدف «النصرة» في «خفض التصعيد» ويواصل تمشيط البادية … إصابة مسلحين من «قسد» بانفجار سيارة شمال دير الزور

استهدف الجيش العربي السوري أمس بضربات مركزة مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في قطاع ريف إدلب من منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد رداً على مواصلة التنظيم خرق اتفاق وقف إطلاق النار، في حين واصلت وحدات منه تمشيط البادية الشرقية من الدواعش، على حين أصيب عدد من مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من جراء انفجار استهدف سيارة لهم في ريف دير الزور الشمالي.

وفي التفاصيل، فقد أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة في قطاع ريف إدلب من منطقة «خفض التصعيد» دكت أمس برمايات من مدفعيتها الثقيلة مواقع لـ«النصرة» في سفوهن وكفرعويد والفطيرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وذلك رداً على اعتداءاتهم بقذائف صاروخية على نقاط للجيش في ريف إدلب.

وأوضح المصدر أن الهدوء الحذر وشبه التام ما يزال سائداً في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي منذ عدة أيام، حيث لم يسجل فيه أي تحرك للتنظيمات الإرهابية، التي سبق للجيش أن دك مواقعها بداية الأسبوع الماضي بكثافة نارية للجمها عن تصعيد اعتداءاتها بمحاور التماس في هذا القطاع من منطقة «خفض التصعيد».

وفي البادية الشرقية، واصل الجيش تمشيط قطاعات فيها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وذلك حسب قول مصدر ميداني لـ«الوطن» أوضح أن عمليات التمشيط تركزت في قطاعات باديتي السخنة بريف حمص الشرقي، ودير الزور الشرقية.

من جهة ثانية، أدى انفجار لغم من مخلفات تنظيم داعش في مشروع 66 ك. ف بمنطقة الدوير في دير الزور، لإعطاب رافعة «البفاريا» وهي إحدى الآليات الثقيلة العائدة لفرع السورية للشبكات الذي ينفذ المشروع في المنطقة المذكورة.

وبيَّنَ مصدر في فرع الشركة لـ«الوطن» أن لغماً آخر كان قد انفجر أمس بآلية أخرى للشركة هي رافعة «اليكوتللي»، موضحاً أن الأضرار اقتصرت على الماديات فقط حيث لم يصب أي عامل بأذى.

ولفت المصدر إلى أن الآليات الثقيلة للشركة هي العمود الفقري لعملها ومصدر دخلها، وتعرضها لأضرار يعني تأخراً بتنفيذ المشاريع الأمر الذي يتطلب المساعدة بصيانتها.

في الغضون، أصيب عدد من مسلحي «قسد» من جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت بسيارة كانت تقلهم في بلدة أبو خشب الخاضعة لسيطرة الميليشيات شمال غربي دير الزور، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.