سورية

نُوّاب وشخصيات لبنانية أكدوا أهمية كلمة الرئيس الأسد في القمة العربية … كُتّاب وصحفيون: وضعت خطة رؤيوية للحاضر والمستقبل

| وكالات

على حين أكد عدد من النواب والشخصيات الوطنية في لبنان أهمية الكلمة التي ألقاها الرئيس بشار الأسد في «قمة جدة»، اعتبر عدد من الكتاب والصحفيين العرب أن عودة سورية إلى جامعة الدول العربية ومشاركة الرئيس الأسد في القمة شكلت حدثاً بارزاً ميّز هذه القمة، وثبّت دور سورية كعامل مهم وأساسي في العمل العربي المشترك.

النائب اللبناني علي حسن خليل رئيس لجنة الأخوة والصداقة البرلمانية اللبنانية- السورية أكد وفق وكالة «سانا» أهمية مضمون كلمة الرئيس الأسد أمام القمة العربية وقال في بيان له: «لا نبالغ إذا قلنا إنكم في خمس دقائق وضعتم الإصبع على مكمن الخلل الذي تعيشه المنطقة ومعها العروبة منذ أكثر من خمسة عقود، وهذا ديدن سياستكم الحكيمة التي تنطلق من الرؤية الواضحة والسياسة الصادقة والانتماء العربي الثابت قبل أي حسابات أخرى ومهما كانت الضغوط والأثمان».

وأضاف: إن سورية بقيادة الرئيس الأسد لم تنطق سوى بكلام الحق، ولم تعمل سوى لجمع العرب على كلمة سواء كما كانت دائماً، وأثبتت مجدداً أنها مقياس الانتماء للعروبة وقلبها النابض.

بدوره اعتبر زعيم الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان أن «القمة عادت بعد 12 سنة من الغياب شبه التام، وعودتها من عودة دور سورية وحضورها بشخص رئيسها بشار الأسد فيها»، وذلك حسب موقع «النشرة» الإلكتروني.

وأشار أرسلان في تصريح عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن «السعودية وقيادتها نجحتا بتحقيق هذا التّقارب، وإعادة العلاقات بين الدول العربية إلى ما يجب أن تكون عليه، وخطفت الأضواء عالمياً وعربياً، من خلال سياستها الحكيمة في التوازن، التي يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتكريسها في السياسة الخارجية للسعودية».

النائب اللبناني هاني قبيسي اعتبر بدوره وفق «النشرة»، أنه «علينا أن نستفيد من لم شمل عربي بلم شمل لبنان نستطيع من خلاله انتخاب رئيس للجمهورية يكون منطلقاً لتشكيل الحكومة تضع خطة اقتصادية نتمكن من خلالها إنقاذ بلدنا».

وأكد أننا «نستبشر خيراً اليوم بلم الشمل العربي على مستوى قمة عربية تجري المصالحات، وتكون موقفاً سياسياً موحداً لكي تتمكن أمتنا من مواجهة الأخطار المحدقة بنا»، معتبراً أن سورية عادت من خلال القمة إلى موقعها الحقيقي في جامعة الدول العربية.

النّائب السّابق إميل إميل لحود، اعتبر في بيان أورده «النشرة» أن «مشهد استقبال الرئيس بشار الأسد في القمة العربية في جدّة، يعيدنا إلى أرشيف تصريحاتٍ ومقابلاتٍ ومقالاتٍ عُرضت ونُشرت منذ 12 عاماً، وراهنت كلها على سقوط من عاد اليوم منتصراً ليلقى حفاوةً وترحيباً».

من جانبه، رأى منسق «التيار العربي المقاوم» عبد السلام الحراش، في بيان أن «قمة جدة جددت الأمل بالعمل على استعادة العافية العربية التي كرسها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وإنهاء حصار العرب لسورية ومصالحة تنسجم مع قيمه وعروبته وصدق انتمائه لأمته»، وذلك وفق ما نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

رئيس تيار «صرخة وطن» جهاد ذبيان أشار من جهته إلى أن «قمة جدة شكلت علامة فارقة في التاريخ العربي الحديث، نظراً لما حملته من دلائل وتطورات بالغة الأهمية في هذه المرحلة، والتي تكللت بحضور سورية بشخص الرئيس بشار الأسد، الذي رسم بخطابه الهادف والعارف طريق الخلاص العربي، والذي يتلخص برفض الإملاءات والوصاية الخارجية، وبات واضحاً أنه تم طي صفحة أليمة من تاريخ الصراعات في سورية والمنطقة العربية، والدخول في زمن التفاهم والتنسيق والتضامن بين الدول العربية والذي يشكل حاجة ماسة للجميع بظل ما يشهده العالم من تطورات».

على خَطٍّ موازٍ، أشار الكاتب الإماراتي أحمد إبراهيم في مقال بصحيفة «الوطن» الإماراتية إلى أن سورية كانت وما زالت بلد الطموحات الكبيرة ورغم ما مرت به «فإن أدوات القتل والدمار والتفجير والأحزمة الناسفة كلها دفنت اليوم بنعوشها بعدما أرادت أن تحول دمشق إلى نعش للشعب السوري»، موضحاً أن عودة سورية تقتضي دعماً عربياً لتتمكن من تقديم إسهاماتها الكبيرة في تقدم العرب وتطورهم، حسب «سانا».

من جانبه أكد الكاتب نسيم الخوري في مقال بصحيفة «الخليج» الإماراتية أن سورية شكلت عبر تاريخها ملجأً دائماً لكل الباحثين عن الأمن والسلام، وهي اليوم تمد ذراعيها مجدداً لأشقائها العرب للنظر إلى المستقبل بعيون تملؤها الآمال والطموحات الواعدة، مشيراً إلى أن قمة جدة «تبدو كأنها قمة سورية بل محطة تعد بالخروج نحو المستقبل العربي، يشارك فيها الرئيس الأسد عقب سنوات مثقلة بالتهديم وبعثرة الأزمنة العربية بالكوارث والتشظيات والحروب الهائلة التي دمغت العقد بمآسي ما سمي الربيع العربي».

كما أكد الكاتب الصحفي محمد صادق الحسيني في مقال نشرته صحيفة «البناء» اللبنانية أن القمة العربية في جدة «كانت قمة الرئيس الأسد بامتياز» منوهاً بأن كلمة الرئيس الأسد «المصاغة بعناية بالغة، استطاعت عملياً رد الصاع صاعين للمخططات الأميركية ضد سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن