سورية

مسؤولون أميركيون: التقارب العربي مع دمشق لا يؤثر على نفوذ واشنطن شرق سورية!

| وكالات

اعتبر مسؤولون أميركيون أن التقاربات الإقليمية مع دمشق ليس علامة على تراجع نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولن يؤثر على الوضع في شمال شرق سورية، في تأكيد جديد على نيات أميركا مواصلة احتلالها لأجزاء من الأراضي السورية.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن مسؤولين أميركيين أشاروا إلى أن التقارب المتزايد لمصلحة دمشق، لن يكون له تأثير يذكر على مهمة ما سموه «المكافحة» في شمال شرق سورية، حيث لا يزال المئات من القوات الأميركية متمركزين بحجة منع عودة ظهور تنظيم داعش الإرهابي.
وأثبتت الوقائع وأكدت الكثير من الدراسات والتقارير أن واشنطن تستخدم تنظيم داعش أداة في تحقيق أجنداتها.
جاء ذلك تزامناً، مع تقارب دول عربية مع الحكومة السورية، في خطوة يعتبرها الكثيرون دلالة على ضعف النفوذ الأميركي مقابل تنامي العلاقات بين روسيا ودول الشرق الأوسط.
ووفق «واشنطن بوست» فإن المسؤولين الأميركيين الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم ذكروا أن الأوضاع في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» المرتبطة بالاحتلال الأميركي لن تتأثر مع التقاربات الكبيرة التي حدثت مع دمشق.
وحول سيل العلاقات الإقليمية مع دمشق، ادعى المسؤولون أنهم تشاوروا مع قادة الشرق الأوسط بشأن خطواتهم نحو «علاقات أعمق» مع سورية.
ويرى مراقبون أن عودة سورية إلى جامعة الدول العربية تعد خطوة في إعادة العمل العربي المشترك والتكاتف العربي لمواجهة التحديات المحدقة بدول المنطقة، في حين التقارب بين السعودية وإيران يشكل وفق العديد من المصادر كارثة على إسرائيل وبشائر خير لسورية ولبنان واليمن.
وفي مقابل ذلك لم يتبق أمام الولايات المتحدة سوى الإصرار على استمرار فرض العقوبات الأميركية ضد دمشق، فيما يدعي مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن التقارب الإقليمي ليس علامة على تراجع نفوذ واشنطن.
وقال مسؤول كبير لـ«واشنطن بوست»: إن «ثمة خلاف حول التكتيكات والتسلسل (…) ولكن هناك توافق بشكل عام حول الأهداف النهائية، ويشمل ذلك بأن واشنطن تعتزم الإبقاء على عقوبات صارمة تمنع الشركات والدول من التعامل مع دمشق».
على خَطٍّ موازٍ، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن حكومة الاحتلال «وجهت رسائل واضحة إلى المجتمع الدولي عقب عودة سورية إلى جامعة الدول العربية».
وأشارت الصحيفة نقلاً عن مسؤول إسرائيلي وصفته بأنه كبير، إلى أن التقارب مع دمشق وعودة سورية إلى جامعة الدول العربية، لن تمنع إسرائيل من مهاجمة أي مكان داخل أراضي سورية، وقال: «هذا لن يؤثر على تصرفات إسرائيل في سورية».
وأعلنت الجامعة العربية، في وقت سابق، استئناف مشاركة وفود سورية في اجتماعات مجلس الجامعة والأجهزة والمنظمات التابعة لها اعتباراً من الـ 7 من أيار الجاري.
وأول من أمس شاركت سورية ممثلة بشخص الرئيس بشار الأسد في القمة العربية الـ32 في خطوة اعتبرتها العديد من الدول عودة سورية إلى ممارسة دورها القوي في المنطقة في مواجهة التحديات الراهنة وتقلصاً لنفوذ الولايات المتحدة مع تصاعد دور الصين وروسيا وإيران حلفاء سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن