بكين: تلحق الضرر بالاستقرار الإقليمي.. موسكو: دخلنا مرحلة المواجهة الحادة … رفض روسي- صيني لقرارات قمة «مجموعة السبع»
| وكالات
اعتبرت وزارة الخارجية الصينية، أن «مجموعة السبع -G7» تعطل السلام العالمي وتلحق الضرر بالاستقرار الإقليمي وتكبح تنمية بلدان أخرى، وذلك بعد أن عارض قادة المجموعة المجتمعون في هيروشيما، ما اعتبروه قيام الصين بـ«عسكرة» منطقة آسيا ـ المحيط الهادئ، وأرسلوا رسالة تحذير لبكين وبيونغ يانغ بشأن بناء ترساناتهما النووية.
وطالبت الخارجية الصينية، في بيان لها أمس، دول مجموعة السبع بـ«التوقف عن التدخل في شؤون الصين الداخلية، وإملاء التعليمات على حكومتها تحت غطاء حماية حقوق الإنسان»، وأشارت إلى أن «كل ما يخص هونغ كونغ وشينجيانغ والتبت، هو شأن داخلي للصين»، مؤكدة رفض بكين لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية تحت ستار «حقوق الإنسان».
وشددت الوزارة الصينية على «ضرورة إيقاف دول مجموعة السبع سياستها بإلقاء اللوم على الصين في القضايا المتعلقة بهونغ كونغ وشينجيانغ والتبت، والتفكير بجدية في تاريخها وانتهاكات حقوق الإنسان الخاصة بها».
وفي بيانهم الصادر من هيروشيما، أمس، دعا قادة مجموعة السبع بكين إلى «الضغط على روسيا لتوقف عدوانها العسكري ولتسحب فوراً وبشكل كامل وغير مشروط قواتها من أوكرانيا»، كما حذروا من أن «التسريع في بناء ترسانتها النووية من دون شفافية أو حوار هادف يشكل مصدر قلق للاستقرار العالمي والإقليمي».
وقال بيان المجموعة: إن كوريا الديمقراطية التي كانت تختبر صواريخ بوتيرة سريعة في محاولة لتعزيز برنامج نووي يهدف إلى استهداف البر الرئيسي للولايات المتحدة، «يجب أن تتخلى تماماً عن طموحاتها بشأن الحصول على قنبلة نووية، بما في ذلك أي تجارب أو عمليات إطلاق نووية أخرى تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية».
ونبه قادة مجموعة السبع، إلى أن أي محاولات تسليح للتجارة ولسلاسل التوريد «ستفشل وستواجه عواقب»، في تحذير مبطّن إلى الصين بشأن ممارستها الاقتصادية.
وفي وقت سابق، تناولت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة الدول السبع، وقالت: إن قمة مجموعة السبع ستستهدف الصين.
من جهتها ردت موسكو في تصريحات لوزير خارجيتها سيرغي لافروف على بيان مجموعة السبع وقال لافروف: إن القرارات التي اتخذت في قمة مجموعة السبع، المنعقدة في هيروشيما باليابان تهدف إلى «احتواء» روسيا والصين.
وأضاف لافروف في اجتماع متلفز: «انظروا إلى القرارات التي نوقشت واتخذت في قمة مجموعة السبع في هيروشيما، والتي تهدف إلى احتواء كل من روسيا والصين».
وأشار لافروف إلى أن المسار الغربي الذي اعتمدته السياسة الخارجية الروسية حتى وقت قريب «استنفد نفسه تماماً»، وروسيا دخلت مرحلة المواجهة الحادة مع كتلة عدوانية مكونة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والناتو، وهذه الكتلة وضعت نصب عينيها هدفاً مكشوفاً وصريحاً، الانتصار على روسيا في ساحة المعركة ومن ثم شطبها كمنافس جيوسياسي.
ونوّه لافروف بأنه يتم في الغرب وبشكل علني بحث ومناقشة سيناريوهات لتقسيم روسيا الاتحادية.
وأكد الوزير الروسي على أن الولايات المتحدة تطبق نظرية وممارسة «بوتقة الانصهار» على أوروبا ومناطق أخرى من العالم، ما يجبرها على العيش وفقاً لقواعد «المليار الذهبي».
وشدد لافروف على أن عملية التخلي عن الدولار بدأت في العالم عملياً.