التحالف يعلن انتهاء وقف إطلاق النار في اليمن … استشهاد ست نساء يمنيات بقصف سعودي ومقتل وجرح عشرات الجنود السعوديين في موقع عسكري بجيزان
استشهدت ست نساء يمنيات بقصف لطائرات التحالف السعودي على مديرية كتاف غرب صعدة شمال اليمن، كما أعلن مصدر عسكري يمني مقتل عدد من الجنود السعوديين في قصف الجيش واللجان لموقع في جيزان.
هذا وأعلن التحالف السعودي أمس انتهاء وقف إطلاق النار الذي بدأ في 15 كانون الأول في اليمن ويتعرض لانتهاكات يومية.
وكانت الحكومة اليمنية أعلنت وقف النار لمواكبة بدء أول مفاوضات مباشرة بين أطراف النزاع عقدت بين 15 و20 كانون الأول في سويسرا برعاية الأمم المتحدة.
ولاحقاً تم تمديد هذه الهدنة، لكن المعارك وعمليات القصف وإطلاق الصواريخ والغارات الجوية استمرت في مناطق عدة في البلاد.
وجاء في بيان للتحالف السعودي أمس «إن قيادة التحالف تعلن إنهاء الهدنة في اليمن اعتباراً من الساعة 14.00» (11.00 ت غ) أمس.
وأضاف التحالف: إن الهدنة توقفت بسبب «تكرر اعتداءات المتمردين ضد السعودية مع إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن السعودية» في الأسبوعين الأخيرين، بحسب قوله.
وإضافة إلى الصواريخ أشار البيان إلى «استهداف المراكز الحدودية السعودية» و«استمرار إعاقة أعمال الإغاثة والاستيلاء على المواد الغذائية والطبية المقدمة للشعب اليمني».
وتابع البيان أن الحوثيين «يواصلون قصف المساكن وقتل واعتقال المواطنين اليمنيين في المدن التي تخضع لسيطرتهم».
وبدا واضحاً منذ البداية أن وقف إطلاق النار ولد ميتاً. فمنذ 18 كانون الأول وفيما كانت المفاوضات مستمرة في سويسرا، شنت القوات الحكومية التي تدعمها القبائل هجوماً في شمال اليمن واستعادت السيطرة على مدن وبلدات عدة.
ورد الحوثيون على الهجوم بإطلاق ستة صواريخ بالستية على السعودية في الأسبوعين الأخيرين تم اعتراض أغلبيتها.
وإثر المفاوضات في سويسرا، أعلنت الأمم المتحدة أن جولة جديدة من المفاوضات ستعقد اعتباراً من 14 كانون الثاني ولكن من دون تحديد مكانها. ويبقى السؤال ما إذا كان انتهاء الهدنة سيهدد المفاوضات المقبلة.
واستعادت القوات الحكومية السيطرة على خمس محافظات في جنوب البلاد منذ الصيف الفائت، لكنها تواجه صعوبات كبيرة في إرساء الأمن وترسيخ سلطتها في هذه المناطق.
واستفادت مجموعات إرهابية على غرار القاعدة وتنظيم داعش من استمرار الفوضى الناتجة من الحرب لتعزيز وجودها وخصوصاً في مدينة عدن الجنوبية.
ومنذ آذار، أسفر النزاع في اليمن عن نحو ستة آلاف قتيل و28 ألف جريح وتسبب بنزوح 2.5 مليون شخص بحسب أرقام الأمم المتحدة.
أ ف ب – الميادين