شؤون محلية

أمطار سيلية غزيرة وبَرَد يُلحقان أضراراً في المزروعات … مدير زراعة الحسكة لـ«الوطن»: الحصيلة الأولية للأضرار تجاوزت ١٥٠٠ هكتار

| الحسكة- دحام السلطان

شهد عدد من مناطق الحسكة مساء وليلة أول من أمس أمطاراً غزيرة أدت إلى تشكل السيول في بعض المناطق وسقوط للبَرد «الحالول» في أرياف مناطق ريف الحسكة الشرقي، وتل براك «شمال شرق الحسكة، وتل تمر «غرب الحسكة»، ما أدى إلى حدوث أضرار متفاوتة في المزروعات الشتوية في المناطق المذكورة.

وبيّن مدير زراعة الحسكة علي خلوف الجاسم في تصريح لـ«الوطن» أن عدداً من مناطق الاستقرار الزراعي على امتداد الرقعة الجغرافية للمحافظة، شهدت هطلات مطرية غزيرة أدت إلى تشكّل السيول في الأودية والمسيلات المائية، رافقها سقوط للبَرَد خلال ليلة الجمعة الماضية وأمس الأول السبت، كان أغزرها من بعد منتصف الليلة قبل الماضية وساعات الصباح والصباح الباكر من يوم أمس الأحد، ما أدى إلى حدوث أضرار في ١٧ قرية تتبع لمناطق أرياف الحسكة، والمناطق الشرقية والشمالية الشرقية والغربية في أرياف مناطق «تل براك وتل تمر وريف الحسكة»، نتيجة لسقوط البرد، وتفاوتت الأضرار فيها بين الكلّي والجزئي في المزروعات الشتوية في المناطق المذكورة.

وأوضح الجاسم أن الحصيلة الأولية من إجمالي حجم المساحات للأضرار وصلت إلى ١٥٧٠ هكتاراً، ٤٧٥ هكتار قمح بعل، ومساحة ٩٠٠ هكتار شعير بعل، و١٥٠ هكتار خضراوات صيفية في منطقة تل براك «شمال شرق الحسكة»، و٥٠ هكتار نباتات طبية وعطرية في منطقة تل تمر «غرب الحسكة» وتراوح حجم أضرارها بين الكلي والجزئي، بنسب تتراوح بين ٦٠- ٨٠ بالمئة، مضيفاً إنه تم إبلاغ الدوائر الزراعية الفرعية والوحدات الإرشادية، لحصر الأضرار فيها بشكل نهائي من حيث حجم المساحة للأراضي التي أتى عليها البَرَد بشكل دقيق.

وأشار إلى أن الأمطار والبرد التي هطلت على المناطق الآمنة في منطقة تل براك، أدت إلى تخريب مساحة ٥٠٠ هكتار، ٥٠ هكتاراً منها قمح بعل، و٤٠٠ هكتار شعير بعل، و٥٠ هكتار خضراوات صيفية وتراوحت نسبة الضرر فيها بين ١٥- ٦٠ بالمئة.

وبيّنت رئيس شعبة المناخ في المديرية كوثر عباس أن أكثر كمية هطل مطري سجلته بلدة «تل تمر» غرب المحافظة وصلت إلى ٨٨ مم، تلتها بلدة «تل براك» شمال شرق الحسكة بـ٣٢ مم ومن ثم قرية «أم مدفع» بريف الحسكة الجنوبي الغربي بـ٢٢ مم، فبلدة «تل بيدر» بـ١٢ مم في حين تراوحت كميات هطل الأمطار في بقية المناطق بين ١١ ملم وما دون الواحد مم، لافتة إلى أن الفرصة لا تزال مواتية لهطل الأمطار الربيعية، نتيجة لوجود الغيوم الممطرة في سماء المحافظة بكثافة.

يُذكر أن مناطق رأس العين «المحتلة» والدرباسية «غرب وشمال غرب المحافظة»، كانت قد شهدت حدوث أضرار متفاوتة في المزروعات الشتوية بين الكلّي والجزئي، نتيجة للأمطار الغزيرة وسقوط البَرَد خلال نهاية أيام الثلث الأول من شهر نيسان الماضي، التي أدت إلى تشكّل السيول في الأودية والمسيلات المائية، وإلحاق أضرار في مساحة واسعة في المزروعات الشتوية، ولاسيما المحاصيل الإستراتيجية منها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن