توقع تحسن العلاقات مع الصين.. وأكد استمرار الدعم الأميركي لكييف … بايدن: زيلينسكي قدم «تأكيداً» بأن مقاتلات «إف 16» لن تهاجم أراضي روسيا!
| وكالات
كشف الرئيس الأميركي جو بايدن عن عزمه الاستمرار بدعم النظام في أوكرانيا معلناً حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف تصل قيمتها إلى 375 مليون دولار.
ونقلت «رويترز» عن بايدن قوله خلال لقائه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي على هامش قمة مجموعة السبع في مدينة هيروشيما اليابانية أمس الأحد: أن «الولايات المتحدة ستبذل كل ما بوسعها لتعزيز قدرات كييف الدفاعية في القتال ضد روسيا»، مشيراً إلى أن المساعدات الجديدة ستتضمن ذخيرة ومدفعية ومركبات مدرعة.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أشار بايدن إلى أن زيلينسكي قدم له «تأكيداً قاطعاً» بأن طائرات «إف 16» لن تهاجم الأراضي الروسية، وذلك بعد الموافقة على إمداد كييف بهذه الطائرات، قائلاً: «لدي تأكيد قاطع من زيلينسكي بأنهم لن يستخدموا المقاتلات لاستهداف أراضي روسيا الجغرافية، لكنهم سيستخدمونها لاستهداف القوات الروسية داخل أوكرانيا والمنطقة».
ومن جانب آخر، صرح بايدن بأن العلاقات بين واشنطن وبكين يفترض أن تتحسن قريباً جداً بعدما أسقطت الولايات المتحدة هذا العام منطاداً صينياً اشتبهت في أنه للتجسس.
وأوضح بايدن أن العلاقات تدهورت في الأشهر التي أعقبت محادثاته مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية في تشرين الثاني الماضي.
وخلال مؤتمر صحفي عقب قمة مجموعة السبع في هيروشيما في اليابان أمس، سئل بايدن عن سبب عدم تشغيل خط ساخن كان مقرراً بين الولايات المتحدة والصين، وأجاب قائلاً: أنتم على حق، يجب أن يكون لدينا خط ساخن مفتوح. في مؤتمر بالي، هذا ما اتفقنا عليه مع الرئيس شي، وأضاف: ثم حلق هذا المنطاد السخيف الذي كان محملاً بمعدات تجسس.. فوق الولايات المتحدة.
وأوضح بايدن للصحفيين: أُسقط (المنطاد) وتغير كل شيء فيما يتعلق بالحوار. أعتقد أنكم ستشهدون تحسناً في العلاقات في وقت قريب جداً.
وأثارت إدارة بايدن غضب الصين أيضاً بعد استهدافها تجارة الرقائق الإلكترونية متذرعة بإمكان استخدامها لأغراض عسكرية.
ودافع بايدن عن تلك الإجراءات أمس، وذلك في اليوم التالي من تحذير مجموعة السبع للصين بشأن «نشاطاتها العسكرية» في المنطقة.
وقال بايدن: إنها تبني جيشها، ولذلك أوضحت أنني لست مستعدا للتجارة بمواد معينة مع الصين، مضيفاً: «لدينا الآن التزام من جميع حلفائنا بأنهم لن يفعلوا ذلك أيضاً»، مشيراً إلى أن هذا ليس عملاً عدائياً.
وأضاف: لا نتطلع إلى فك الارتباط عن الصين، نتطلع إلى تحييد المخاطر وتنويع علاقتنا مع الصين، مشيراً إلى أن دول مجموعة السبع أصبحت موحدة أكثر من أي وقت مضى من حيث مقاومة الإكراه الاقتصادي معاً والتصدي للممارسات الضارة التي تؤذي عمالنا.
بالتزامن، كشفت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» عن تفاصيل حزمة المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة لأوكرانيا، وقالت في بيان لها الأحد إن هذه الحزمة تمثل «مساعدة أمنية إضافية لتلبية الاحتياجات الأمنية والدفاعية الحيوية لأوكرانيا، لافتاً إلى أن هذه الحزمة تعد السحب الثامن والثلاثين لإدارة بايدن للمعدات العسكرية من مخزونات وزارة الدفاع منذ آب لعام 2021.
وأفاد بيان البنتاغون بأن قيمة الحزمة الجديدة تصل إلى 375 مليون دولار، وتشمل ذخيرة لأنظمة «هيمارس»، وقذائف مدفعية من عياري 155 ملم و105 ملم، ومركبات مدرعة، وصواريخ موجهة مضادة للدروع «TOW»، وأنظمة «جافلين» و«AT4» المضادة للدروع، وذخائر لنظام الصواريخ الموجهة بالليزر، وذخائر التدمير من الألغام الأرضية، وشاحنات ومقطورات لنقل المعدات الثقيلة، ومعدات الدعم اللوجستي وقطع غيار ومعدات ميدانية أخرى.
وأكدت الدفاع الأميركية أن واشنطن ستواصل العمل مع «حلفائها وشركائها» لتزويد أوكرانيا بالقدرات اللازمة لتلبية احتياجاتها الفورية في ساحة المعركة.
وفي 9 أيار الحالي، أعلن «البنتاغون» حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 1.2 مليار دولار، وجاءت تلك المساعدات بعد أقل من أسبوع من حزمة أخرى بقيمة 300 مليون دولار.
وبعد إعلانه هذا، سارع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو السير على خطا بايدن بإعلانه استمرار كندا لدعم كييف مهما استغرق الأمر، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل تدريب الجيش الأوكراني كما تفعل منذ عام 2015.
بدوره أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن بلاده ستبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين هذا الصيف لدعم كييف في مواجهة روسيا.
وعلى مدار أيام القمة الثلاثة أرسلت دول مجموعة السبع إشارات بأنها مستعدة لدعم أوكرانيا على المدى الطويل.