حزب الله أجرى مناورة بالذخيرة الحيّة حاكت هجوماً على المستوطنات الإسرائيلية … صفي الدين: المقاومة جاهزة لتمطر العدو بما لا يستطيع رده
| وكالات
بحضور وسائل إعلام مختلفة، نفذت المقاومة الوطنية اللبنانية أمس استعراض قوة ومناورة عسكرية بالذخيرة الحية في جنوب لبنان تحاكي هجوماً على المستوطنات الإسرائيلية بمشاركة مقاتلين من مختلف الاختصاصات العسكرية مع عرض أسلحة وصواريخ وآليات.
وجاءت هذه المناورة قبل أيام من الذكرى الثالثة والعشرين لتحرير الجنوب اللبناني في الرابع والعشرين من أيار عام 2000.
ونفذت المقاومة مناورة هجومية محدودة انتهت باقتحام مستوطنة ومحاكاة لأسر جنود إسرائيليين وتخللها استخدام «سلاح المسيّرات التي نفذت محاكاة لهجوم على المستوطنات الإسرائيلية».
واعتبر مراقبون أن هذه المناورة ستكون محور متابعة على نطاق واسع خاصة في كيان الاحتلال الإسرائيلي نظراً لحجمها وتوقيتها بالتزامن مع الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والمسجد الأقصى وحديث أمين عام حزب الله حسن نصرالله عن «وحدة الساحات»، وما يعني ذلك من جهوزية لدى المقاومة لفتح جبهة الجنوب أو لاستخدام الأراضي اللبنانية في عملية إطلاق صواريخ على شمال كيان الاحتلال.
وفي كلمة خلال المناورة، أكد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، أنّ الاحتلال الإسرائيلي سيرى فعل الصواريخ الدقيقة في قلب كيانه، إذا ارتكب حماقة لتجاوز قواعد اللعبة.
وقال صفي الدين: إنّ «السلاح سيبقى في أيدي المقاومين حتى تحقيق النصر الكامل»، مشيراً إلى أنّ الرسالة للعدو الصهيوني هي أنّ «المقاومة التي صنعت الانتصارات لم تتعب»، مؤكداً أن القائد الشهيد عماد مغنية كان مقاوماً، ولم يكن يوماً إرهابياً، كما يزعمون، ووصف الشهيد قاسم سليماني بمؤسس محور المقاومة، وذلك حسب موقع قناة «الميادين».
وأضاف صفي الدين: إنّ المناورة بعثت رسائل عن الجاهزية الكاملة للمقاومة دائماً لمواجهة أي عدوان وتثبيت معادلات الردع التي حمت لبنان، مؤكداً أنّ الرسالة للعدو الإسرائيلي هي أنّ «المقاومة لم تتعب ولم تتراجع، رغم كل الضغوط السياسية والحصار الاقتصادي».
وتابع صفي الدين: إنّ المقاومة راقبت «فشل العدو وعجزه في تثبيت معادلة جديدة في معركة ثأر الأحرار في غزة»، مضيفاً: «نقول للإسرائيليين إنّهم إذا فكروا في توسيع دائرة العدوان فالمقاومة جاهزة لتمطر العدو بما لا يستطيع رده».
وأشار صفي الدين إلى ما تناولته بعض وسائل الإعلام في وقت سابق عن أنّ المناورة ستشمل عرض المقاومة للصواريخ الدقيقة، وقال: «إنّ العدو سيرى «فعل الصواريخ الدقيقة في قلب كيانه، إذا ارتكب حماقة لتجاوز قواعد اللعبة»، مضيفاً: «لسنا بحاجة إلى عرضها».
من جهة ثانية، دعا صفي الدين اللبنانيين إلى أنّ يزدادوا طمأنينة، وأن يعتمدوا على المقاومة التي تعنى بحمايتهم جميعاً، مشدداً على أنّ مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر «ستعود وأعيننا ستبقى موجهة إليها حتى يكتب لها التحرير».
ولفت صفي الدين إلى أنّ الرهانات على القرارات الدولية والمجتمع الدولي «خاسرة»، بل إنّ من يعيد فلسطين ويحمي الثروات هو «القوة والمقاومة المتنامية».
وأوضح المسؤول في حزب الله أنّ الأجواء الإيجابية في المنطقة «فرصة ثمينة للجميع»، مضيفاً: «ليست هناك غاية أسمى من أن تكون مقاوماتنا موحدة لرفع الظلم عن شعوبنا».
وأردف: إنّ محور المقاومة سيبقى يتطور من «غزة والضفة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 ولبنان انطلاقاً من الجمهورية الإسلامية في إيران»، متوجهاً للاحتلال الإسرائيلي بالقول: «إننا راقبنا قدراتكم جيداً، وعرفنا عجزكم عن إحداث معادلة جديدة لهث نتنياهو وراءها، لكنه فشل».