سورية

فصائل أنقرة تواصل السرقات وفرض «الإتاوات» على الأهالي … واشنطن تعزل متزعم «جيش سورية الحرة» في «التنف» بسبب اختلاسات مالية!

| وكالات

أبلغت قوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي، المدعو محمد فريد القاسم بعزله من قيادة ميليشيات «جيش سورية الحرة»، على خلفية ملفات اختلاس مالية، على حين واصلت فصائل الاحتلال التركي في مناطق انتشارها شمال سورية السرقات وفرض «الإتاوات» على الأهالي مع تأخر السلطات التركية بدفع رواتب مسلحي هذه الفصائل.

وذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني أمس نقلاً عن مصادر خاصة أنه صدر قرار يقضي بإقالة القاسم متزعم ميليشيات «جيش سورية الحرّة» التي تنتشر في منطقة التنف المحتلة من القوات الأميركية عند المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي جنوب شرق سورية، وذلك بعد أقل من عام على تعيينه خلفا للمدعو مهند الطلاع.

وأشارت المصادر إلى أن القاسم أُبلغ بالقرار شفهياً عقب اجتماع لقيادة «التحالف الدولي» عُقد في «التنف» ليل الإثنين الماضي، مُرجحة صدوره بشكل رسمي عقب ترتيبات ستتخذ بهذا الشأن، لافتةً إلى أن المداولات لا تزال جارية لاختيار من يعقبه على رأس الميليشيات.

وبيّنت أن قرار الإقالة جاء على خلفية ملفات اختلاسات ماليّة يقف خلفها القاسم إلى جانب شكاوى أهالي «مخيم الركبان» في «التنف» من سوء المعاملة التي يلقونها، إضافة إلى الخلافات الحاصلة بينه وبين متزعمين بارزين في الميليشيات.

وسبق أن تحدثت مصادر عن اختلاس القاسم 68 ألف دولار، كانت مخصصة لتأهيل بئر «دكاكة» لحل مشكلة عدم وفرة المياه.

من جهة ثانية، واصلت فصائل أنقرة انتهاكاتها بحق الأهالي في مدينة رأس العين التي تحتلها القوات التركية ولاسيما السطو على منازل المواطنين واستثمارها لمصلحة أفراد الفصائل الذين يتذرعون بتأخر رواتبهم التي يقاضونها من الاحتلال التركي وتدني هذه الرواتب.

ونقلت مصادر إعلامية معارضة عن أحد مسلحي ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي أن الراتب قليل جداً ولا يكفي سوى لـ10 أيام فقط، أحصل عليه كل شهرين لأسباب عديدة يتذرع بها متزعم الفصيل وليس لدينا أي مكان نشتكي إليه وإن رفضنا فسيتم فصلنا أو قطع مبلغ كبير، مشيراً إلى أنهم يعتمدون على استثمار المنازل والمحلات التي تم الاستيلاء عليها من الفصيل وذلك عبر إيجارها أو فرض «إتاوات» على أصحابها.

وأضاف: هناك بعض الفصائل تعتمد على التهريب أو فرض إتاوات على طرق التهريب أو السيطرة على الحواحز لجني الأموال من المارة وبذلك فإن اعتمادنا ليس على الرواتب.

وأشار، إلى أن «القيادات» والمقربين منهم استولوا على أراض زراعية تعود ملكيتها لأهالي رأس العين الذين نزحوا منها عام 2019 وتتم زراعة تلك الأراضي وتوزيع المحصول على الدائرة الضيقة من القيادة فقط، كما أن هناك موارد كثيرة لجني الأموال لتعويض تأخر ونقص الرواتب.

وفي سياق متصل، يتخوف المزارعون في رأس العين وتل أبيض المحتلتين بريفي الحسكة والرقة من تحكم التجار في محصولي القمح والشعير وذلك بعدما تهربت ما تسمى «المجالس المحلية» التابعة للاحتلال من مسؤوليتها في استلام محاصيل المزارعين وتركهم يواجهون مصيرهم مع جشع التجار المرتبطين بقيادة الفصائل وتجار أتراك، وفق المصادر المعارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن