كثف الجيش العربي السوري أمس من استهدافه لمواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد رداً على مواصلة التنظيم اعتداءاته المتكررة على نقاطه العسكرية، في وقت واصلت وحدات منه تمشيط البادية الشرقية من بقايا فلول تنظيم داعش الإرهابي الذين كبدتهم خسائر فادحة.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش كثف رمايات مدفعيته الثقيلة التي استهدف بها مواقع ونقاط تمركز مسلحي تنظيم «النصرة» وحلفائه في محيط دير سنبل ومجدليا وسان بجبل الزاوية في قطاع ريف إدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد».
وأوضح المصدر، أن استهداف الجيش المكثف للإرهابيين جاء رداً على خرقهم لاتفاق وقف إطلاق النار بـــمنطقة «خفض التصعيد»، حيث اعتدى مسلحون مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» في وقت سابق أمس بقذائف صاروخية، على نقاط له في محاور التماس بقطاع ريف إدلب الجنوبي من منطقة خفض التصعيد.
بموازاة ذلك، وفي دلالة على تزايد الفلتان الأمني الذي ينتشر في مناطق سيطرة «النصرة» في شمال غرب البلاد، عثر الأهالي على جثة مرمية في الأراضي الزراعية غرب قرية الموزرة بريف إدلب الجنوبي تعود لشاب في العقد الثالث من عمره مجهول الهوية، مقتولاً بالرصاص بمنطقة الرأس في ظروف غامضة، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
من جهة ثانية، نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصادر محلية تأكيدها أن عناصر حرس الحدود التركية «الجندرما» اعتدوا على نحو 15 شخصاً بينهم أطفال ونساء، بعد أن ألقوا القبض عليهم أثناء محاولتهم اجتياز الحدود السورية التركية غرب قرية موساكو بريف راجو شمال غرب مدينة عفرين المحتلة بريف حلب.
وذكرت المصادر، أن عناصر «الجندرما» اعتدوا على كامل المجموعة بالضرب المبرح، مستخدمين قضباناً حديدية، حيث تسبب الاعتداء برضوض لدى عدد من الشبان.
وأشارت إلى أن «الجندرما» قامت بعد ذلك بتسليمهم لما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للفصائل المسلحة الموالية للاحتلال التركي والتي قامت بدورها بفرض غرامة مالية على كامل أفراد المجموعة من أجل الإفراج عنهم.
أما في البادية الشرقية، فقد أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش لاحقت فلول خلايا تنظيم داعش ببادية حمص الشرقية، وقال: إن «حملة الجيش مستمرة لتطهير قطاعات في منطقتي السخنة وتدمر ببادية حمص الشرقية من خلايا تنظيم داعش».
وأكد أن الجيش كبد الدواعش خسائر فادحة، خلال الأيام القليلة الماضية من حملته التي أطلقها لتمشيط قطاعات بالبادية من خلايا التنظيم.
إلى شمال شرق البلاد، حيث أقدم عدد من أبناء عائلة البلاسم من عشيرة «المدلج» على مهاجمة منازل لأبناء عائلة البري من عشيرة «الجماسة» وإحراقها بعد مغادرة سكانها منها في وقت سابق، وسط حالة توتر تسود منطقة الحمرات بريف الرقة منذ مساء السبت، ضمن مناطق سيطرة «قسد»، وذلك للمرة الثانية على التوالي منذ مطلع الشهر الجاري، على خلفية ثأر بين العشيرتين، حسبما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.