سورية

حزب اللـه: مشاركة الرئيس الأسد بالقمة دليل بأن ادعاءات سياسيين خيال وسراب وأوهام … عُمان: القادة أدركوا ضرورة حل الخلافات بالحوار بعد تعرض سورية وبعض دولهم لتحديات كبيرة

| وكالات

أكد سفير سلطنة عُمان في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية عبد الله الرحبي، أن القادة العرب أدركوا بعد تعرض سورية لتحديات أمنية كبيرة على مدار العقد الماضي ومواجهة العديد من دولهم بعض التحديات وحالة عدم الاستقرار، ضرورة إعادة النظر في العلاقات البينية بين البلدان العربية، وحل الخلافات عبر الحوار، في حين شدد رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» اللبناني هاشم صفي الدين على أن مشاركة الرئيس بشار الأسد في القمة العربية بمدينة جدة السعودية، دليل واضح وفاضح أن كثيراً من الادعاءات لكثير من السياسيين هي خيال وسراب وأوهام ووعود انتهى مفعولها.

وقال الرحبي في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» أمس: «نحن في عمان نعرب عن سرورنا الكبير بالتطور الذي حدث على مستوى العمل العربي، وعودة سورية إلى محيطها العربي باستئناف عملها في الجامعة العربية».

وأضاف: إن سورية بكل تأكيد، تعرضت لتحديات أمنية كبيرة على مدار العقد الماضي، كما عايشت العديد من الدول العربية بعض التحديات وحالة عدم الاستقرار، التي أثرت في الأمن القومي العربي بشكل عام، مشيراً إلى أن القادة العرب أدركوا بعد هذا الزمن ضرورة إعادة النظر في العلاقات البينية بين البلدان العربية، وزيادة مساحة التشاور، وحل الخلافات عبر الحوار، وإعطاء مساحة عقلانية للتعاطي مع القضايا البينية.

وأكد الرحبي أن الدور المهم الذي لعبته بلاده طوال السنوات الماضية، كان انطلاقاً من إيمانها بضرورة حل الخلافات عبر الحوار، وخاصة بعد أن أثبتت التجارب على مدار التاريخ والحاضر، أن صوت البندقية لن يوصل العالم إلى نتيجة من السلام والاستقرار الذي تحتاج إليه شعوبنا وأمتنا.

وشاركت سورية ممثلة بشخص الرئيس بشار الأسد في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بدورته الــ32 الذي عقد في مدينة جدة يوم الجمعة الماضي وشكلت مشاركتها الحدث الأبرز خلال الاجتماع. وألقى الرئيس الأسد كلمة سورية أعرب خلالها عن تمنياته في أن تشكل هذه القمة بداية مرحلة جديدة للعمل والتضامن العربي وللسلام في منطقتنا وللتنمية والازدهار بدلاً من الحرب والدمار. كما استقبل ولي عهد المملكة العربية السعودية، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الرئيس الأسد، في أول لقاء بينهما، وذلك بعد انتهاء القمة.

من جانبه، أكد صفي الدين خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه «حزب الله» لشهيده أحمد جميل خنافر في بلدة عيناتا الجنوبية بلبنان وفق الوكالة الوطنية للإعلام: أن «حضور سورية والرئيس بشار الأسد في قمة جدة، دليل واضح وفاضح أن كثيراً من الادعاءات لكثير من السياسيين هي خيال وسراب وأوهام ووعود انتهى مفعولها، مضيفاً: إن من وعد هؤلاء بالوعود، قد نسيها، وهناك بعض اللبنانيين لا يريدون أن ينسوها، لأن الحقد ما زال يعمي قلوبهم، علما أنه بالأحقاد لا تبنى الأوطان، وإنما تبنى بالعقل والمنطق والتفاهم».

وشدد أنه على اللبنانيين أن يفهموا ويعرفوا أن التعويل على الخارج وانتظاره في الحلول لا يفيد.

وفي السياق، أكد الإعلامي والمحلل السياسي الروسي رئيس المركز الإعلامي الأوراسي ألكسي بيلكو في تصريح نقلته وكالة «سانا»، أن الدور الريادي للرئيس الأسد، أثمر انتصارات شعبية لسورية على سياق العدوان الإرهابي.

ولفت بيلكو، إلى أن عودة سورية للاضطلاع بدورها في الجامعة العربية، جاءت على خلفية الانتصارات التي حققها الشعب السوري على الإرهاب وفعلت دور الجامعة كمركز إقليمي.

ونوه بالمستوى العالي الذي ارتقت إليه العلاقات السورية الروسية خلال السنوات الماضية، والتي جعلت البلدين حليفين كاملين سياسياً وعسكرياً، وبالنشاط الدبلوماسي المميز لسورية خلال قمة جدة.

وفي تصريح مماثل، أكد المعلق السياسي في قناة «تي في تس» الروسية المركزية رومان بيريفيزينتسيف، أهمية عودة سورية إلى الجامعة العربية، مشيراً إلى أن العالم أصبح متعدد الأقطاب، ويهتم بمصالحه الوطنية ويتحدث بلغات متعددة ولم يعد تابعاً للقطب الأنكلو ساكسوني.

وأعرب بيريفيزينتسيف عن الأمل أن تفعل الجامعة العربية بعودة سورية دورها كمركز قوة سياسية واقتصادية إقليمية مستقلة.

ونوه الإعلامي الروسي بالترحيب والاستقبال الحافل الذي حظي به الرئيس الأسد خلال مشاركته بالقمة العربية، معتبراً أن ذلك يشكل رسالة واضحة الدلالة للولايات المتحدة والبلدان الأوروبية التي اعتادت زرع بذور الشقاق بين شعوب المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن