رياضة

لا جديد يذكر في السنوات الأخيرة للبريميرليغ … السيتي يحتفظ بلقب الدوري بجدارة

| محمود قرقورا

احتفظ نادي مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز بكرة القدم بعد تحقيقه الفوز على تشيلسي أمس الأول الأحد بهدف مقابل لا شيء، وهو الفوز الثاني عشر توالياً لكتيبة المدرب غوارديولا وهي على الترتيب:

بورنموث ونيوكاسل وكريستال بالاس وليفربول وساوثمبتون وليستر وآرسنال وفولهام وويستهام وليدز وإيفرتون وأخيراً البلوز كما أسلفنا، والفريق الذي يحقق هذه السلسلة من الانتصارات المتتالية في رحلة الإياب دليل قوته وثباته وإمكانياته الهائلة وهذا ما ترجم على أرض الواقع، ولا شك أن آرسنال تصدر معظم مراحل الدوري واتسع الفارق إلى ثماني نقاط، ولكن المواجهة المباشرة بين الناديين حصلت إياباً ففاز السيتي بأرض آرسنال بثلاثة أهداف لهدف وأكد التفوق في ملعب الاتحاد بأربعة أهداف لهدف، وهذا يؤكد أن الفوارق كثيرة بين الناديين وأن السيتيزينز أهدر الكثير من النقاط ذهاباً لتغيير طريقة اللعب مع قدوم النفاثة هالاند المهاجم الصريح الذي أنسى جماهير السيتي رحيل الأرجنتيني أغويرو فكان بحق فرس الرهان وهذا الذي سجل قبل مرحلتين من النهاية 36 هدفاً وهو رقم قياسي خلال سنوات الدوري الإنكليزي الممتاز، وكان منصفاً اختياره لاعب الموسم حسب رابطة الكتاب والجوائز الفردية الأخرى قادمة خلال الموسم الجاري لأن ما قدمه فاق التوقعات.

الثلاثية المنتظرة

من شاهد السيتي في رحلة الذهاب لم يكن مقتنعاً بأن الفريق هو الأفضل في تاريخ مانشستر سيتي وخصوصاً عندما استهل الموسم بالخسارة أمام ليفربول بهدف لثلاثة في مباراة الدرع الخيرية، ولكن النصف الثاني من الموسم جاء ليؤكد ذلك قولاً وفعلاً، فالفريق بلغ نهائي الكأس الأقدم في العالم وهو مدعو لمواجهة جاره مانشستر يونايتد يوم الثالث من حزيران القادم على أرضية ملعب ويمبلي.

وهو الذي اكتسح ريـال مدريد في الطريق إلى نهائي الشامبيونزليغ الذي يقام يوم العاشر من حزيران بمواجهة الإنتر، ولا شك أن المفاجأة كانت بسرعة الحسم للدوري، إذ كان من المتوقع الاستمرار في منافسة آرسنال حتى الجولة الحاسمة ولكن المدفعجية رفعوا الراية مبكراً واستسلموا لقدر الوصافة التي تعني عودته إلى دوري الأبطال وهذا يعد نجاحاً للمدرب أرتيتا.

الهاتريك

نجح السيتي في تحقيق اللقب للمرة الثالثة على التوالي وسبق لغوارديولا أن حقق الهاتريك مع برشلونة فور وصوله عندما توج بالدوري الإسباني 2009 و2010 و2011، ويعد السيتي خامس نادٍ إنكليزي يحقق الهاتريك بعد هيدرسفيلد أعوام 1924 و1925 و1926 ثم آرسنال 1933 و1934 و1935 ثم ليفربول 1982 و1983 و1984 ثم مان يونايتد أعوام 1999 و2000 و2001 وأعاد الكرة أعوام 2007 و2008 و2009 وبناء عليه سيكون التحدي في الحفاظ على اللقب في الموسم القادم ليكون السيتي أول نادٍ يحقق اللقب أربع مرات متتالية، ولا نغفل أن غوارديولا حقق اللقب الخامس في سبعة مواسم قضاها في الدوري الإنكليزي.

ألقاب

سبق لغوارديولا أن حقق 14 لقباً رسمياً مقابل سبعة ألقاب مع البايرن و10 مع السيتي دون احتساب الدرع الخيرية التي لا تعد رسمية في إنكلترا، ليصل مجموع ألقابه إلى 31 لقباً وهي مرشحة للزيادة وهذه الحصيلة تعد خرافية خلال خمسة عشر عاماً فقط، وللعلم فإن المدرب فيرغسون حقق 38 لقباً خلال مسيرة احترافية امتدت 39 عاماً.

ويبقى لقب الشامبيونز القطعة الناقصة في خزائن السيتي وغوارديولا تحديداً لأن النقاد يرون أن اللقبين اللذين حازهما برشلونة عامي 2009 و2011 مع غوارديولا ينسبان إلى ميسي أكثر من المدرب وهذا ليس بعيداً عن الحقيقة.

انتصارات

حقق مانشستر سيتي 28 انتصاراً هذا الموسم والرقم مرشح للثلاثين مع بقاء مباراتين، ولكن ذلك ليس رقماً قياساً لأن الفريق حقق 32 انتصاراً عامي 2018 و2019.

ووصل الفريق إلى 93 هدفاً هذا الموسم وهو رقم ليس قياسياً أيضاً، حيث سجل الفريق 102 هدف عام 2020 كما سجل 106 أهداف عام 2018.

ويبقى إنجاز 100 نقطة الأفضل من حيث الرصيد للمدرب الإسباني والفريق، ورصيده الحالي 88 نقطة والحد الأعظمي 94 نقطة، ورغم كل ما حققه السيتي فإن غياب دوري الأبطال سيكون غصة في حلق المدرب واللاعبين والمحبين وخاصة أن الأمور تبدو بالمتناول هذه المرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن