سورية

الجيش يواصل تقدمه بأرياف حماة

| حماة– محمد أحمد خبازي- وكالات

واصلت وحدات من الجيش العربي السوري وأخرى من الدفاع الوطني و«كتائب البعث» عملياتها، التي بدأتها الخميس الماضي في المنطقة الواقعة شرق أوتوستراد حماة – حمص والتي تشكل مثلثاً تمتد أضلاعه بين ريف سلمية الغربي وحماة الشرقي وحمص الشمالي، حيث استعادت السيطرة على العديد من القرى التي كانت تشكل بؤراً لمسلحي تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والكتائب المنضوية تحت إمرته، والتي كانت تتخذها منطلقاً لاعتداءاتها على القرى الآمنة بريف سلمية بالصواريخ وقذائف الهاون، وعلى حواجز الجيش والدفاع الوطني والنقاط العسكرية الأخرى على الطريق العام حماة– سلمية.
وأكد مصدر عسكري مشارك في هذه العملية لـ«الوطن»، أن الجيش بمساندة اللجان الشعبية سيطر على قرى القنطرة والرميلة وتل الرميلة بعد اشتباكات مع المجموعات والمسلحة التي ترفع أعلام «النصرة»، وتم خلالها قتل العشرات من المسلحين وتدمير 8 آليات، وعدة مقرات ومستودعي ذخيرة وأسلحة، على حين دكت مدفعية الجيش والدفاع الوطني تحركات للمسلحين في تلك المنطقة، محققة فيها إصابات مباشرة. من جهتها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن وحدات من الجيش سيطرت على قرية أم رقيبة بريف حماة الشمالي الشرقي.
ويوم الخميس الماضي سيطرت وحدات من الجيش على قرى وبلدات زورسريحين والمكتوت وجنان والصارمية ورعبون والمخرز والمرادية بريف حماة الشرقي. كما سيطرت على قريتي غريمش وزور السوس بريف حماة الجنوبي الغربي.
أما في ريف حماة الشمالي، فقد دمر الجيش معسكر تدريب لـ«النصرة» شرق كفر زيتا، ما أدى إلى مقتل متزعم المعسكر عمر الخطيب الملقب بـ«أبي بكر»، وقائد لواء الدبابات عبد اللطيف محمد التناري، وتدمير 4 آليات بعضها مزودة برشاشات، بينما رصدت وحدة من الجيش والقوى الرديفة، ﻣﻨﺼﺔ ﺻﺎﺭﻭﺧﻴﺔ قرب كفر نبودة، فتعاملت معها بالسلاح المناسب ودمرتها.
من جانبها نقلت وكالة «سانا» عن مصادر ميدانية، أن الفوضى وتبادل الاتهامات والتخوين تسيطر على التنظيمات المسلحة بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال الأسابيع القليلة الماضية، مشيرة إلى أنه تأكد تصفية المسلحين لأحد متزعمي «حركة أحرار الشام الإسلامية» (أحد التنظيمات المنضوية تحت مسمى جيش الفتح الذي يقوده النصرة) المدعو محمد أبو يحيى و«قائد ألوية أحرار الشام» الملقب «أبو تميم» في بلدة جرجناز، بعدما أقرت تلك التنظيمات بمقتل القائد العسكري في «حركة أحرار الشام الإسلامية» عبد القادر الضبعان.
وفي لطمين، دمر الطيران الحربي مربض هاون مع مرصد، ومقراً أيضاً، كما دمر مقراً لـ«تجمع العزة» في اللطامنة، كان يضم صواريخ تاو، وقاعدتي إطلاقها، ما أدى إلى تدميره ومقتل العديد من المسلحين، عرف منهم القيادي البارز أحمد عز الدين الباشا، بينما نقلت «سانا» عن مصادر ميدانية أن عدد قتلى المسلحين وصل إلى 11. إلى ريف الغاب، حيث أحبطت وحدة من الجيش محاولة تسلل مجموعة مسلحة من بلدتي التوينة والشريعة إلى نقاط الجيش عبر مزارع بيت الحمدوني، وذلك بعد خوضها معها اشتباكات عنيفة تم خلالها قتل وجرح كل أفراد المجموعة.
من جهتها استهدفت مجموعات مسلحة بلدات ومدن السقيلبية وسلحب ومحردة والعشارنة وجورين وتلدرة والكافات بالعشرات من قذائف الهاون والصواريخ، بأوقات مختلفة، ما أدى إلى استشهاد المواطن ﻏﺴﺎﻥ أحمد المحمد بالعشارنة، وجرح عدة مواطنين آخرين وتضرر العديد من المنازل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن