رياضة

بعد صدارة مجموعته وسيره في الطريق الصحيح … الحرية يتطلع ليكون مع الكبار في الدوري الممتاز

| حلب - فارس نجيب آغا

فوز مهم حققه الحرية في الجولة الرابعة من الدوري الثاني لأندية الدرجة الأولى المؤهل إلى الدوري الممتاز بكرة القدم أمس الأول، وذلك على حساب ضيفه الساحل وبنتيجة هدفين مقابل لا شيء، فوز الحرية جاء ليعزز من صدارته للمجموعة الشمالية برصيد عشر نقاط حيث ضمن بشكل كبير بلوغه الدور النهائي عطفاً على النتائج والمستوى الذي يقدمه عن أقرانه من الفرق الأخرى في مجموعته والتي تتأرجح نتائجها من جولة لأخرى على حين الحرية يسير بشكل ثابت مع مدربه الشاب مقوم عباس ويقدم مستوى يؤهله ليكون بين فرق الدوري الممتاز.

حلم الصعود

إدارة نادي الحرية ومنذ قدومها برئاسة الكابتن أحمد قدور وضعت عودة فريقها الكروي إلى الدوري الممتاز في مقدمة عملها لأن نجاح الفريق يعني نجاح مجلس الإدارة في المهمة التي أوكلت إليه، وفريق كرة القدم هو واجهة النادي والشغل الشاغل لجماهير الأخضر التي تمني النفس بعودة فريقها ليكون بين الكبار بعد سنوات عجاف ألمت بأخضر الشهباءالذي دفع ثمنها غالياً بعد أن كان أحد رموز كرة القدم السورية ببطولاته ونجومه الذين زينوا منتخباتنا الوطنية بجميع فئاتها، لكن القدر والظروف الصعبة وقلة الموارد المالية في زمن الاحتراف وضعت الحرية بموقع لا يستحقه لمن كانت تخشاه معظم الفرق السورية حين تأتي إلى حلب لمواجهته، فيما السنوات الأخيرة لم تكن مرضية لعشاق الأخضر بعد المشاكل العديدة التي حدثت داخل البيت العرباوي ما أثر على لعبة كرة القدم فهبط النادي إلى الدرجة الأولى وبدأت رحلة العذاب ما بين الصعود موسماً والهبوط في الموسم الثاني، وعدم التمكن من التثبيت بين الفرق الكبيرة في دوري المحترفين لأسباب كثيرة.

دعم وخلافات

في الموسم الحالي كما أشرنا وضع مجلس الإدارة ثقله وأراد أن يحقق قفزة نوعية بعودة الفريق إلى الدوري الممتاز فقدم المجلس كل ما يستطيع من دعم مادي ومعنوي ولم يقصر على الإطلاق بداية من التعاقدات مروراً بفترة التحضير ومن ثم دخول معترك مباريات الدوري الذي اهتزت فيه صورة الحرية مع بعض الخلافات التي ظهرت ما أدى لرحيل المدرب مصطفى حمصي فلم يجد مجلس الإدارة بداً إلا تعيين مساعده الشاب مقوم عباس ليكون خياراً جيداً لكونه العالم بجميع تفاصيل الفريق.

خطا واثقة

الحرية خاض في الدور النهائي حتى الآن 4 مباريات فاز في 3 وتعادل في مباراة مسجلاً 13 هدفاً وتلقت شباكه هدفان فقط ما يعني أن الفريق يلعب بنفس هجومي واضح ولدى لاعبه الرغبة في الفوز بجميع المباريات التي يخوضونها ولم يتبق للحرية إلا مباراتان مع شرطة حماة في حلب وعفرين وفي كلتا مواجهتي الذهاب فاز الحرية على منافسيه أي إن بطاقة العبور نحو الدور النهائي قد حسمت لمصلحته وعليه من الآن أن يجهز نفسه للمواجهات الحاسمة التي ستضعه في الدوري الممتاز إن بقي يسير بتلك الخطا الواثقة لفريق لديه الرغبة من أجل حلم الصعود، فجميع المؤشرات تدل على هذا الأمر وعلى اللاعبين أن يثبتوا ذلك في أرض الملعب ويترجموا أفضليتهم على البساط الأخضر.

حافز وعودة

مدرب فريق الحرية الكابتن مقوم عباس أكد لـ«الوطن» أن الحرية منذ الدور الأول كانت مجموعته صعبة لكن العزيمة والإصرار كان لهما دور مهم في بلوغ الدور الثاني، مباراة الساحل في الافتتاح كانت صعبة لكن حققنا التعادل وهي نتيجة جيدة، الفريق خلال جميع المواجهات قدم أداءً جيداً بشهادة الجميع والخط البياني في تصاعد من مباراة لأخرى بدليل النتائج، بعد التصدر وضمان التأهل إلى الدوري النهائي نعتبر أننا في استراحة قليلاً، والدور النهائي سيكون حاسماً، ونعد جماهير الأخضر ألا يتكرر سيناريو العام الماضي كما حدث في حلب أمام المجد، وسنحاول حسم الأمور من المباراة الأولى حتى نضمن العودة لموقعنا الطبيعي في الدوري الممتاز، وطبعاً هذا يحتاج إلى تكاتف الجميع، وأشدد بأن اللاعبين لديهم حافز الفوز والعودة إلى دوري المحترفين بشكل كبير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن