عربي ودولي

صنعاء احتفت بالعيد الوطني لإعادة تحقيق الوحدة … بن حبتور: نرفض تفتيت اللحمة اليمنية

| وكالات

أقيمت في العاصمة اليمنية صنعاء أمس فعالية رسمية وشعبية احتفاء بالعيد الوطني الـ33 لإعادة تحقيق الوحدة، أكد المشاركون فيها على تمسكهم بالوحدة اليمنية ورفضهم المؤامرات التي تستهدفها.
وقال رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس في كلمة له خلال الفعالية: إن «ارتباط الشعب اليمني بالوحدة الوطنية لم يكن مرهونا باتفاقية وقعها نظام ما كان يعرف بالشطرين»، مؤكداً أن إعادة تحقيق الوحدة كان نتيجة طبيعية لوحدة الشعب اليمني الرافض لكل أشكال التمزيق والتبعية والوصاية، وفق موقع «المسيرة نت».
وأضاف العيدروس: إن الوحدة اليمنية حقيقة راسخة في وجدان الشعب اليمني وسلوكه وثقافته وتاريخه الكبير، مشددا على أن مشروع التقسيم يرتبط بأجندة الدول الاستعمارية أميركا وبريطانيا وإسرائيل.
بدوره أكد رئيس الحكومة في صنعاء عبد العزيز بن حبتور أن اللحمة الوطنية الاجتماعية والثقافية الشعبية ثابت تاريخي لا يمكن تجاوزه.
وأوضح بن حبتور أن دول العدوان والمرتزقة والخونة يتآمرون على الوحدة ويعملون على تقسيم اليمن تحت عناوين مختلفة، مضيفا نفتخر اليوم أن اليمن أصبح فاعلاً ضمن محور يواجه المشروع الصهيو أميركي في المنطقة.
وفي تصريح لقناة «الميادين» على هامش الاحتفالية أشار بن حبتور إلى أن هناك العديد من المؤامرات في السر والعلن تستهدف الوحدة اليمنية مؤكدا أنّ «المشروع الغربي يريد تفتيت اللحمة اليمنية، وإعادتنا إلى التشطير وهذا المشروع هو مشروع قديم جديد بدؤوا به في عام 1994».
وتابع إنّ «صنعاء رفضت المشروع الأميركي منذ بدايته بل قاتلت هذا المشروع طوال ثماني سنوات وستستمر في ذلك»، لافتاً إلى أن «المشروع التشطيري هو مشروع قديم جديد، ولذلك نحن مطمئنون بأن جماهير شعبنا ستقاوم هذا المشروع الغربي الصهيوني».. وفي السياق ذاته، قال بن حبتور إن «محافظة حضرموت هي من المناطق المهمة في اليمن أوّلاً لاتساع جغرافيتها ولإرثها التاريخي وأيضاً لموقعها ومكانتها الاقتصادية ففيها ثروات ومعادن وخلافه، ولذلك هم يعتقدون أن هذه المنطقة يمكن أن تكون لقمة سائغة للسعودية وخلافها».
وأشار إلى أن «مشروع القوات الأميركية القديم الجديد يبحث باستمرار عن موطئ قدم في المياه الدافئة وإذا وجدت لها منطقة مثل اليمن فهي لا شك ستضع قواتها وسفنها في هذه المنطقة».
وفي وقتٍ سابق، أكّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المَشّاط، أنّ «الوحدة اليمنية لا ينبغي لها أن تكون محل اختلافٍ أو نزاعٍ، بل يجب أن تبقى أكبر من كل الأشخاص والأحزاب، وأكبر من كل الاختلافات والنزاعات».
وأضاف المشاط: إن «العيد الـ33 للوحدة اليمنية يحلّ في الـ22 من أيار الجاري، وبلدنا يتعرّض لمؤامرات ومشاريع مشبوهة تسعى للنيل منه، عبر مزيد من التفكيك والتمزيق».
وأكّد أنّ تاريخ الـ22 من أيار «يذكّر الجميع بطريق العبور الآمن وطوق النجاة الوحيد، ممثَّلَين بالوحدة والألفة والإخاء»، مشدداً على أن «الوحدة قدر مستقر في أعماق الشعوب، وصوت لا يغادر وجدان الأمة مهما كان حجم الاختلاف بين أبناء الشعب الواحد والأمة الواحدة».
وقبل أيام، بارك المجلس السياسي الأعلى في اليمن، برئاسة المشاط، الذكرى الـ33 للوحدة اليمنية، مؤكداً أنّ «الوحدة قرار الشعب وإرادته»، وسيحافظ عليها الشعب اليمني.
وتم توحيد شماليّ اليمن وجنوبه بعد أعوام من الانفصال، في 22 أيار1990.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن