علي أكبر أحمديان أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي خلفا لشمخاني … طهران: اتهامات مجموعة الدول السبع ضد برنامج إيران النووي ملفقة
| وكالات
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة البيان الختامي لقمة مجموعة الدول السبع الكبرى «جي 7» التي عقدت في اليابان، معتبرة أنه يتضمن اتهامات لا أساس لها من الصحة وادعاءات ملفقة ومزورة ضد إيران، في حين أصدر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مرسوماً عين بموجبه علي أكبر أحمديان أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي، خلفاً للأدميرال علي شمخاني.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني قوله في إفادة صحيفة أمس: «إن المجموعة تحاول فرض منهجها الظالم على الآخرين»، مضيفاً: إن بلاده ترفض الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة ضد برنامجها النووي السلمي.
وأكد كنعاني أن البرنامج النووي الإيراني له أهداف سلمية، موضحاً أنه ليس لصنع الأسلحة النووية مكان في عقيدة إيران الدفاعية.
كما أدان كنعاني بشدة تسييس قضية حقوق الإنسان واستخدامها أداة من قادة مجموعة الدول السبع ضد إيران، قائلاً: «بدلاً من توجيه اتهامات لا أساس لها، على هذه الدول أن تتحمل مسؤولية الانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان والنساء والأطفال في إيران، من خلال فرض حظر جائر وأحادي الجانب وغير قانوني»، مشدداً على أن السجل الاستعماري والعدائي لبعض دول مجموعة السبع ضد الشعب الإيراني ودول أخرى واضح للغاية، بحيث لا يمكن إخفاؤه تحت غطاء الكلمات الخادعة.
من جانب آخر، أصدر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مرسوماً عين بموجبه علي أكبر أحمديان أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي، خلفاً للأدميرال علي شمخاني.
وحسب وكالة «فارس»، ثمن رئيسي في قرار تعيين أحمديان جهود الأدميرال شمخاني خلال فترة عمله أميناً للمجلس.
وكان أحمديان يتولى رئاسة المركز الإستراتيجي للحرس الثوري الإسلامي الإيراني، بينما شغل شمخاني منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي مدة 10 سنوات.
وفي سياق منفصل، دعا قائد حرس الحدود الإيرانية العميد أحمد علي كودرزي في حديث للتلفزيون الإيراني دول الجوار إلى الالتزام بمبدأ حُسن الجوار، وعدم السماح لأحد بالقيام بأعمال معادية لأمن إيران من داخل أراضيهم، قائلاً: «للصبر حدود».
تأتي هذه التصريحات عقب استشهاد 6 عناصر من القوات المسلحة الإيرانية، وجرح اثنين آخرين، في هجوم مسلح استهدفهم، يوم الأحد، في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران.
وقال مركز الإعلام والعلاقات العامة لقيادة قوى الأمن الداخلي في بيان الأحد: «هاجمت خلية إجرامية مناهضة للثورة الإسلامية مساء السبت ثكنة «مزه سر» في مدينة سراوان الحدودية، وحاولت التسلل إلى داخل أراضي البلاد، ولكن قوات حرس الحدود تصدت لها واشتبكت معها مما أدى إلى استشهاد خمسة من قوات الحرس الحدودي وجرح اثنين آخرين».
وأضاف البيان: «لجأ أعضاء الخلية الإرهابية المسلحة إلى الهروب من ساحة المعركة بعد تكبدهم خسائر في الأرواح، وختم أن «هذا الهجوم الجبان لن يمر من دون رد».
وأول من أمس، أعلن وزير الأمن الإيراني، إسماعيل خطيب، إحباط خلية إرهابية تابعة للاحتلال الإسرائيلي غربي البلاد واعتقال عناصرها.
من جهته، أعلن مقر «القدس» التابع لحرس الثورة الإسلامية في جنوب شرق إیران، أن الإرهابيين الذين هاجموا الأحد موقع حرس الحدود، فروا إلى عمق الأراضي الباكستانية.
وتنشط جماعة «جيش العدل» الإرهابية، على الحدود الإيرانية الباكستانية في محافظة سيستان وبلوشستان، وتقوم بعمليات من حين لآخر.
ومن أبرز عمليات هذه الجماعة قتل 14 شخصاً من قوات حرس الحدود الإيرانية عام 2013، واختطاف 17 آخرين عامي 2013 و2019، ومهاجمة حافلة كانت تقل أفراد «الحرس الثوري» الإيراني في آذار 2019، ما أدى إلى استشهاد 27 شخصاً وإصابة 13 آخرين، بالإضافة إلى عمليات أخرى.