داوود أغلو يتحدى موسكو: لو لم يسقط الطيار التركي القاذفة الروسية لارتكب جريمة
| وكالات
قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو: «إن الطيار التركي الذي أسقط القاذفة الروسية نفذ قواعد الاشتباك بإسقاطها، ولو لم يسقطها لكان ارتكب جريمة»..!.
ولفت داوود أوغلو خلال مقابلة تلفزيونية، إلى أن قواعد الاشتباك دخلت حيز التنفيذ مع إسقاط الجيش العربي السوري طائرة تركية في شهر حزيران عام 2012، بحسب موقع «زمان الوصل» الإلكتروني المعارض، مشيراً إلى أن القواعد الجديدة تتيح الاشتباك دون الحصول على أمر، في حالة حدوث اختراق للمجال الجوي التركي، لأن الطيار لا يمكن أن يعرف نوايا الطائرة التي تخترق الأجواء».
وتابع بقوله: «في شهر تشرين الأول من العام الماضي، تم تجديد قواعد الاشتباك وتمديدها بسبب ظهور طائرات أخرى في السماء السورية، وفي ظل حديث دول مثل روسيا عن التدخل والاختراق المستمر للحدود، وهكذا تم توسيع قواعد الاشتباك لتشمل جميع الطائرات التي تقترب من تركيا وتخترق مجالها الجوي دون الإفصاح عن نواياها، أياً تكن جنسية الطائرة وليس فقط الطائرات التابعة لسلاح الجو السوري».
وكشف داوود أوغلو عن أن «سلطة تطبيق قواعد الاشتباك كانت في يده»، ثم نقلها إلى رئيس هيئة الأركان وقائد القوات الجوية، مضيفاً: كان الطيار «سيرتكب جريمة» لو لم يسقط الطائرة الروسية، فهناك قواعد اشتباك وصلت إليه وهو على دراية بها، وقد قام بما ينبغي عليه تنفيذه».
وأسقطت تركيا قاذفة روسية في الأجواء السورية في 24 تشرين الثاني من العام الماضي، وتوترت إثر الحادث العلاقات بين موسكو وأنقرة.
من جانبه أعلن الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي «ناتو» خافيير سولانا عبر حسابه على شبكة الانترنت، أن دول الاتحاد الأوروبي ترى أن «تركيا ستضطر إلى مصالحة روسيا».
وقال سولانا: «بعد الهجمات الإرهابية في باريس في تشرين الثاني من العام الماضي، نشطت محاولات توطيد تعاون البلدان في مكافحة الإرهاب، وبخاصة فرنسا وروسيا، وإذا أرادت تركيا أن تتحسن علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي فعليها أن تنضم»، وفق وكالة «سبوتنيك» للأنباء.