خطته تسير بحذافيرها.. وتحالف من 24 مجموعة مسلحة لمواجهته … نصف الشيخ مسكين بيد الجيش.. والقضاء على عشرات المسلحين فيها
| الوطن – وكالات
واصلت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريف درعا عملياتها لاستعادة السيطرة على مدينة الشيخ مسكين، على حين حاولت التنظيمات المسلحة تشكيل ائتلاف ضم 24 مجموعة مسلحة لصد تقدم الجيش في المدينة.
وأوضح مصدر عسكري في درعا لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة في ريف درعا والقوات الرديفة باتت تحكم السيطرة على الحيين الشرقي والشمالي للمدينة والمساكن العسكرية وأن تلك الوحدات تواصل عملياتها بتنفيذ الخطة الموضوعة بحذافيرها والتي مكنتها مؤخراً من السيطرة على تل الهش الإستراتيجي من الجهة الغربية للمدينة، واليوم «بات نصف المدينة تقريباً بيد الجيش».
من جهتها نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: أن وحدات الجيش دمرت وكراً للتنظيمات المسلحة بما فيه شرق المشفى الوطني بحي درعا المحطة وتجمعاً للمسلحين شرق جامع بلال الحبشي وأعطبت سيارة بمن فيها في حي العباسية بمنطقة درعا البلد، موضحة أن التنظيمات المسلحة أقرت على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم رفاعي إبراهيم الخرسان ومحمد زياد دخل اللـه الحريري متأثراً بإصابته في أحد مشافي الأردن، وأن التنظيمات المسلحة اعترفت بتلقيها ضربات قاصمة في مدينة الشيخ مسكين خلال الأيام الثلاثة الماضية ومقتل ما لا يقل عن 50 من أفرادها من بينهم « قائد لواء جند الرحمن» و«مسؤول عمليات جبهة النصرة في مدينة الشيخ مسكين» و«القائد العسكري لفرقة شهداء حوران» و«قياديين في لواء المهاجرين والأنصار» إضافة إلى إصابة 250 مسلحاً بينهم 50 في حالة خطرة.
بدورها حاولت المجموعات المسلحة امتصاص الإنجازات التي يحققها الجيش بإعلان التحالف فيما بينها، وأصدر «مجاهدي لواء الفاروق» التابع لميليشيا «الجيش الحر»، بياناً أعلنوا فيه عن بدء معركة ما سموه «أهل النخوة» في محاولة لإعادة السيطرة على المناطق التي استعادها الجيش في مدينة الشيخ مسكين.
وأكد البيان أن 24 مجموعة مسلحة مشتركة في هذه المعركة وهم «الفرقة 90 نوى، فرقة أحرار نوى، ألوية الفرقان، لواء مجاهدي حوران، ألوية سيف الشام، ألوية العمري، الفرقة 24، الفيلق الأول، لواء شهداء حوران، فوج المدفعية الأول، لواء عاصفة الجنوب، جيش اليرموك، لواء توحيد كتائب حوران، لواء عامود حوران، لواء سيف اللـه المسلول، جيش الأبابيل، المهاجرين والأنصار، جيش المعتز بالله، فرقة الاقتحام الأولى، أنصار الأقصى، الفرقة 99 مشاة، لواء الشهيد يوسف العظمة، فرقة فجر الإسلام، ألوية قاسيون».
ورداً على سؤال عن تأثير هذا التحالف على سير العمليات أكد المصدر العسكري لـ«الوطن»، أن «الخطة العسكرية للجيش يتم تنفيذها حرفياً».
من جهة ثانية قام مجهولون باختطاف قاضي الجنايات في «دار العدل» في حوران.
ونقلت مواقع معارضة: أن مجهولين اختطفوا صباح أمس «أبو البراء الجلم» الذي يشغل منصب ما يسمى «قاضي الجنايات في دار العدل في حوران»، وذلك على طريق (مزيريب – الأشعري) في ريف درعا الشمالي.
وذكرت المواقع أن الخاطفين اقتادوا «الجلم» وتركوا سيارته في الطريق، دون معرفة الخاطفين أو الجهة التي يتبعون لها.
يذكر أن مكان اختطاف الجلم هو المكان ذاته الذي اختطف فيه رئيس مجلس محافظة درعا «يعقوب العمار» يوم الإثنين الماضي، كما أن الجلم نجا من عدة محاولات اغتيال، ومن بينها حينما اغتيل رئيس محكمة «دار العدل» أسامة اليتيم عندما كان الجلم برفقته ما أدى إلى إصابة «الجلم» بجروح طفيفة، ثم محاولة اغتياله بواسطة تفجير عبوة ناسفة في شهر تشرين الثاني الماضي، بين مدينتي نوى وجاسم في ريف درعا، وأصيب حينها بجروح طفيفة.