سورية

واصل عملياته بأرياف حمص.. وصد هجوماً على أطراف برج القصب بريف اللاذقية … الجيش يتقدم في النشابية.. والأهالي يطالبون المسلحين بالتفاوض

| دمشق – الوطن – وكالات – حمص – نبال إبراهيم

أدت النجاحات التي حققها الجيش العربي السوري على جبهة المرج في غوطة دمشق الشرقية وتقدمه في داخل بلدتي النشابية وحرستا القنطرة إلى حالة انهيار وفوضى في صفوف التنظيمات المسلحة، بالترافق مع مطالبات الأهالي للمسلحين بالتفاوض مع الجيش لضمان خروجهم الآمن، في وقت واصلت وحدات الجيش عملياتها ضد تنظيمي داعش والنصرة في أرياف حمص الشرقية، الجنوبية منها والشمالية.
وفي التفاصيل، أكد مصدر عسكري في غوطة دمشق الشرقية لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش تتقدم بخطا ثابتة في الأحياء الجنوبية لبلدة النشابية (المحاذية لقرية مرج السلطان من الجهة الشرقية) وتجاوز نهر بردى، وفي الوقت نفسه تتقدم وحدات أخرى باتجاه بلدة حرستا القنطرة المحاذية لقرية مرج السلطان من الجهة الغربية.
ولفت المصدر إلى أن التعزيزات التي استقدمها الجيش مؤخراً تدل على أن استعادة السيطرة على كامل البلدتين ستتم بأسرع وقت ممكن، مؤكداً أن هدف الجيش لا يقتصر على استعادة السيطرة على البلدتين بل يتعداه إلى الاستمرار بالتقدم في الغوطة الشرقية.
في الأثناء، توقع ناشطون على «فيسبوك» أن يسيطر الجيش بسرعة على بلدة النشابية، لافتين إلى مطالبات من الأهالي للتنظيمات المسلحة بالتفاوض مع الحكومة بما يؤمن خروجهم من بلدات الغوطة الشرقية دون قتال. وكشف الناشطون عن حالة تدهور وفوضى كبيرة تعيشها المجموعات المسلحة في محيط بلدة مرج السلطان إثر تقدم الجيش على عدة محاور وعدم وجود قرار موحد بين هذه التنظيمات بعد مقتل زعيم ميليشيا «جيش الإسلام» زهران علوش، بينما أشارت مصادر أخرى إلى أن السبب الرئيسي يعود لضعف القيادة الجديدة لدى المجموعات المسلحة وعدم قدرتها على مواجهة التكتيكات التي يستخدمها الجيش العربي السوري ولاسيما أن النقاط التي تم تجهيزها لصد هجمات الجيش بدأت تتهاوى واحدة تلو الأخرى، ما دفع تلك التنظيمات المسلحة إلى إطلاق نداءات الاستغاثة والطلب من كل شخص قادر على حمل السلاح في الغوطة الشرقية أن ينضم للقتال نتيجة انهيار معظم نقاطهم، على حين تحاول صفحات إعلامية تابعة للمسلحين على «فيسبوك» إعداد حملة دعائية لرفع معنويات المسلحين المنهارة.
وفي ضاحية حرستا السكنية، استشهدت امرأة في اعتداء بقذيفة هاون، ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر في قيادة شرطة المحافظة أن «إرهابيي ما يسمى جيش الإسلام المنتشرين في الغوطة الشرقية أطلقوا قذيفة هاون سقطت على الجزيرة 4 بضاحية حرستا ما تسبب باستشهاد امرأة ووقوع أضرار مادية».
إلى حمص، حيث ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع اللجان الشعبية قضت على أعداد من مسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية خلال الاشتباكات التي دارت بينهما في منطقة تلال السود على اتجاه مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، بينما استهدف سلاحا الجو والمدفعية الثقيلة مواقع وتحصينات مسلحي داعش على امتداد خطوط المواجهات والاشتباكات وخطوط دفاعاتهم بمحيط القريتين إضافة لاستهداف مقراتهم ومعاقلهم بالقريتين ومحيطها ما أدى لتدمير تلك المواقع والتحصينات وعدد من الآليات المجهزة برشاشات متوسطة.
وعلى خطٍ موازٍ قصفت الطائرات الحربية رتلاً من السيارات التي كان يستقلها مسلحو داعش في منطقة الصوانة الشرقية جنوب غرب تدمر ما أدى لتدمير عدة عربات وإعطاب الباقي، إضافة إلى إيقاع أعداد منهم قتلى ومصابين.
كما استهدف الجيش بالصواريخ مواقع لداعش في الحيين الشرقي والشمالي وبالقرب من القلعة الأثرية بمدينة تدمر في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص ما أسفر عن مقتل كل من كان بداخلها من مسلحين بعضهم من جنسيات غير سورية.
وبالانتقال لريف حمص الشمالي، فقد قصف سلاح الجو التابع للجيش مواقع ومعاقل لمسلحي تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والتنظيمات المنضوية تحت زعامته في مناطق الدار الكبيرة والغنطو وتلبيسة والزعفرانة.
وأكد المصدر العسكري تدمير عدة مقرات ومعاقل للمسلحين وعدد من وسائل تنقلهم من سيارات ودراجات نارية وسقوط أعداد منهم قتلى وجرحى.
من جهة ثانية أفاد مصدر مطلع لـ«الوطن»، بأن عبوة ناسفة صغيرة الحجم زرعها مسلحون بالقرب من جامع الصفا بحي عكرمة الجديدة انفجرت دون أن يصاب أحد بأذى واقتصرت الأضرار على الماديات الخفيفة.
وفي ريف اللاذقية الشمالي أحبطت وحدات من الجيش هجوم مجموعات مسلحة على النقاط العسكرية في قرية برج القصب.
ونقلت «سانا» عن مصدر ميداني أن «أعداداً كبيرة من الإرهابيين تسللت مستغلة سوء الأحوال الجوية إلى أطراف قرية برج القصب حيث دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر النقاط العسكرية المتمركزة في القرية والإرهابيين، انتهت بصد الهجوم ومقتل وإصابة عشرات الإرهابيين وتكبيدهم خسائر كبيرة بالعتاد والأسلحة والذخيرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن