رياضة

صيف أكاديمي

| مالك حمود

بين ليلة وضحاها تحولت صفحات (السوشل ميديا) وسائل التواصل الاجتماعي إلى ساحة ازدحام تنافسي إعلاني واسع بين الأكاديميات والمدارس المتخصصة بتعليم كرة السلة التي ستُطلق موسم عمل جديداً خلال فصل الصيف القادم.

الحشد الإعلاني الذي نعيشه خلال هذه الفترة والمتزامنة مع قرب انتهاء العام الدراسي، حالة طبيعية ومشروعة لجذب وكسب شريحة الأطفال نحو ممارسة كرة السلة خلال العطلة الصيفية، واللافت فيها وجود عدد واسع من اللاعبين واللاعبات المتميزين في كرة السلة السورية، للعمل كمدربين في هذه الأكاديميات، ما يساهم في توسيع قاعدة المدربين في السلة السورية، ويعزز من فاعلية المدربين السوريين وخصوصاً في نقل مهاراتهم وخلاصة مواهبهم وأسرار نجاحاتهم إلى الصغار الحالمين بممارسة كرة السلة والتألق فيها.

وبالطبع فإن الازدياد الواضح في عدد هذه الأكاديميات يصب في مصلحة كرة السلة السورية، ولكن كيف يمكن توسيع فرص نجاح هذه الأكاديميات في مهامها بشكل مرحلي ومستقبلي؟

لن ندخل في الجوانب اللوجستية والمالية لتلك الأكاديميات، وكيفية التسجيل فيها، ومن بمقدوره التسجيل فيها؟

ولكن لنبحث فيما إذا كانت كل الأكاديميات مرخصة بشكل نظامي عن طريق اتحاد اللعبة الذي يتقاضى رسمياً مبالغ مالية من كل أكاديمية سواء لدى ترخيصها، أم عبر تجديد ذلك الترخيص.

ولكن هل لاتحاد اللعبة سلطة فنية على تلك الأكاديميات والتعرف على المنهاج السلوي المقدم للصغار، ومتابعة ومشاهدة تنفيذه على أرض الواقع؟

وهل بالإمكان تنظيم مهرجانات نوعية بنهاية فترة الصيف، تقام في كل محافظة بمشاركة أكاديميات تلك المحافظة، ويتم خلاله استعراض تنافسي لعمل الأكاديميات، ضمن أجواء جميلة من المتعة والحب والتنافس، ومكافأة الأكاديميات المتميزة باكتشاف وتعليم مهارات السلة لدى البراعم، ما يولد المزيد من الحماس للأكاديمية المتميزة، ويكون دافعاً أيضاً للأكاديميات المقصرة للتعويض في القادمات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن