دورات متتالية لم نحصل على نتائج من الكلام وكل ما يقال يُضرب بعرض الحائط ولم نستطع تمثيل المواطن وإذا بقي هذا المنبر عاجزاً فربما يجب أن نتجه إلى منبر آخر لتخديم الناس، هذا كلام لأعضاء مجلس محافظة طرطوس خلال انعقاد الدورة العادية الثالثة أمس، مشيرين إلى أنهم تعبوا من تكرار مطالب إستراتيجية وخدمية للمحافظة، متهمين معمل إسمنت بطرطوس بشراكة السوق السوداء بغيابه عن السوق بعد أن أصبح سعر الكيس 50 ألفاً وتعذر على الناس الحصول على كيس بحجة أعطال المعمل.
واستغرب البعض تكرار مطلب إنقاذ سهل عكار الذي يبلغ ١٥ ألف هكتار وإحداث هيئة خاصة به دون رد وهو الذي يعتبر خزاناً زراعياً سواء لتسويق المنتجات وإنشاء معامل تغذية والاهتمام بتأمين السماد والبذار.
والبعض رفض التصويت الذي تم في الدورة الحالية على مشاريع استثمارية بالأعضاء الموجودين فقط، وآخر مطلب مكرر إحداث مؤسسة عامة للنقل الداخلي منذ سنوات ولم يستجب أحد وبقي الناس على الطرقات من دون حل، وتنفيذ خط الجر الثالث لإرواء القدموس العطشى منذ عشرات السنين.
وتساءل الأعضاء كيف يباع سماد المصرف الزراعي بالصفصافة في محلات مقابل المصرف وبضعفي السعر؟ وهل وضعت رؤية إسعافية لإرواء سهل عكار بعد انخفاض مخزون سدي الباسل وتل حوش قبل قدوم الصيف وإلا فستحدث كارثة زراعية، علما أن الجانب السوري لا يسمح له بالري من النهر الكبير الجنوبي بينما يستفيد منه بالكامل الجانب اللبناني.
وأشار البعض إلى أن الطريق الرئيسي القدموس – سلحب الذي يصل لأبو قبيسو منفذ من 2020 ولكن بوضع كارثي وكأنه طريق زراعي ولم ينته، والجزء المنفذ خرب خلال شهر فقط من تنفيذه.
وعادت لتطرح مشاكل الاتصالات من سوء حالة البوابات والخطوط الضوئية ودفع الفواتير دون شبكة أو خدمة.
وطالب الأعضاء برفع توصيتين إلى رئاسة الوزراء إحداهما لتوجيه مراكز البحوث الزراعية لإنتاج بذار البندورة التي أصبح ثمن الغرام منه 150 ألف ليرة ولإيجاد أسواق تصدير للبندورة والبطاطا لوقف تدهور أسعارها، فالبندورة تباع بـ1500-1700 ليرة أي بخسارة تفوق الألف ليرة للكيلو الواحد، والعمل مع وزارة الزراعة واتحاد الفلاحين لإيجاد صيغة بيان منح دخل للفلاحين ليتسنى لهم الحصول على قرض طاقة شمسية للتخفيف من الضغط على الشبكات.
وكانت رئيس مجلس محافظة طرطوس لفتت إلى مشكلة تأخر الأعضاء بالحضور إلى المجلس والخروج مبكراً وهو الأمر الذي يؤدي إلى غيابهم عن إجابات الإدارات الشفهية منها والخطية.