السويداء تستورد حصّادين من محافظات أخرى … شهيب: 90 بالمئة من حصاد الشعير يدوي هذا الموسم.. ومحصول القمح جيد
| السويداء– عبير صيموعة
بدأت عمليات حصاد الشعير في العديد من قرى ومناطق المحافظة وبدأت معها معاناة المزارعين بالبحث عن الأيدي العاملة للحصاد بسبب اضطرارهم إلى عمليات الحصاد اليدوي لضعف نمو المحصول جراء تأخر الهطلات المطرية هذا الموسم وعدم جدوى حصاده على الحصادات إضافة إلى وعورة كثير من الأراضي وافتقاد بعضها إلى الطرق الزراعية التي تخدمها، والذي يحول دون دخول الحصادات إليها.
وأوضح مزارعون ممن تواصلوا مع «الوطن» عدم توفر تلك الأيدي ما أدى إلى ارتفاع أجور الحصاد اليدوي التي تراوحت هذا الموسم ما بين 40 و50 ألف ليرة للدونم الواحد بعد أن كانت تتراوح بين 15 و20 ألفاً العام الماضي بالحد الأقصى، ما سيؤدي بالضرورة لخسائر كبيرة على جميع المزارعين بسبب ارتفاع الأجور تلك والتي جاءت بالتوازي مع تكاليف الإنتاج يضاف إليها أجور نقل المنتج من الأرض إلى البيدر.
وأعاد كثير من المزارعين عدم توفر اليد العاملة بالأعداد المطلوبة إلى هجرة الأيدي العاملة الشابة من المحافظة وعدم رغبة الموجودين من جيل الشباب في العمل بالزراعة واستسهال الأعمال الأخرى وهو الأمر الذي فرض محاولة التواصل مع الورشات العاملة في القطاف وجني المحاصيل الزراعية في المحافظات المجاورة في درعا وريف دمشق وصولاً إلى الجزيرة ممن اعتادوا القدوم للعمل في المحافظة مع تأكيد تلك الورش على عدم قدرتها على تلبية طلبات المزارعين ضمن الأوقات المطلوبة بسبب الضغط الكبير في العمل؟
وأشار معاون مدير الزراعة في السويداء علاء شهيب إلى بدء عمليات حصاد الشعير في المحافظة للموسم الحالي ضمن منطقة شهبا وقراها موضحاً لـ«الوطن» بأن 90 بالمئة من حصاد الشعير لهذا العام سيكون بشكل يدوي والذي تعود أسبابه إلى ضعف نمو المحصول وعدم جدوى حصاده على الحصادات من جهة إضافة إلى سعي المزارعين للحصول على مادة التبن من جهة أخرى
لافتا إلى أن المساحات المزروعة بالشعير هذا الموسم وصلت لنحو 21 ألف هكتار إلا أن تأخر الهطلات المطرية انعكس سلباً على نمو المحصول والإنتاج معاً لتبقى المساحات القابلة للحصاد 14 ألف هكتار أي بنسبة 68 بالمئة من المساحة العامة علماً أن التقديرات الأولية لإنتاج الشعير تصل إلى نحو 4 آلاف و900 طن.
وفي السياق ذاته أكد شهيب أن محصول القمح للموسم الحالي في المحافظة جيد بشكل عام إلا أن الإنتاج المتوقع يتفاوت بين المناطق بحسب كميات الأمطار الهاطلة وبحسب مواعيد الزراعة.
لافتاً إلى أن مادة المازوت تم تأمينها لعمل الحصادات والدرّاسات مسبقاً حيث يبدأ موسم حصاد القمح في المحافظة نهاية الشهر الحالي ومنتصف الشهر القادم بحسب المنطقة علماً أنه يتم حالياً العمل على إحصاء التقديرات الأولية لإنتاج السويداء من القمح للمساحات المزروعة منه بعلاً حسب الخطة الزراعية للمحصول والبالغة 35 ألف هكتار.