سورية

داعش: الانشقاق يحصد أكثر من 20 قيادياً

| الوطن – وكالات

شهد تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية نزفاً بشرياً كبيراً خلال العام بسبب عمليات الجيش العربي السوري وحلفائه، وأيضاً مع تقدم «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية تحت غطاء التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. ومن جراء هذه الهزائم والانتكاسات تعرض التنظيم لنزيف من نوع آخر. فقد وثقت مواقع معارضة انشقاق أكثر من 20 قيادياً من داعش في محافظة دير الزور خلال العام الفائت. واللافت أن وجهة هؤلاء المنشقين كانت تركيا، في حين انتهى المطاف بالبعض منهم في ألمانيا.
ونقلت مواقع المعارضة عن مصادر لم تسمها، أن «بعض هؤلاء المنشقين كانوا بايعوا التنظيم للمال، والبعض الآخر للجاه والسلطة… وغيرهم ممن غسل أدمغتهم فعشقوا «الجهاد» كما أفهمهم إياه شرعيو التنظيم».
والأغلبية العظمى من هؤلاء المنشقين انضموا إلى التنظيم، بعد أن قاتلوا في صفوف مجموعات مسلحة أخرى، مثل مليشيا «الجيش الحر» و«جبهة النصرة» فرع تنظيم «القاعدة» في سورية. من بين هؤلاء المدعو أبو الباز، ويس أبو حمزة، وعبد القادر (أبو العدنان)، وهم مقاتلون سابقون في «لواء العباس»، إضافة إلى محمد الأشقر الملقب بأبي الفداء الديري، وهو مقاتل سابق في «كتائب عبدالله بن الزبير». وكلهم من مدينة دير الزور، انشقوا عن التنظيم وعبروا تركيا، وهم الآن في ألمانيا.
كما انشق عن التنظيم مقاتلان انضما إليه بعد أن قاتلا في صفوف النصرة، وهما أبو محمد الديري وأبو أمجد مقر، الأول بينهما شغل منصباً في الشرطة الإسلامية. مكان الأول مازال مجهولاً وذلك في حين قصد الثاني ريف إدلب معقل جبهة النصرة.
ومن المقاتلين الأجانب، انشق عن داعش كل من أبي عبد اللـه المصري الأمير السابق في ديوان الإدارة العسكرية بمدينة البوكمال، وأبي البراء التونسي الأمير السابق في ديوان الزكاة في ريف دير الزور الشرقي. وكلاهما غادر إلى مكان مجهول. ومن بين المنشقين، أبو علي الديري (من مواليد 1977 دير الزور) مسؤول ديوان التعليم التابع لداعش، انشق عن التنظيم في شهر أيلول الماضي، وهو الآن في الداخل السوري ولكن مجهول الموقع.
ومن بين المنشقين من فضل البقاء في تركيا وهم، عبد اللـه الأنصاري، عبد القدير أبو الحبيب، أبو البراء الديري، وأبو عمر الديري (وجميعهم من مواليد مدينة الزور)، والأخير هو أمير قاطع الحويقة أحد أحياء دير الزور، التي يسيطر داعش على عدد من أحيائها.
وآخر المنشقين عن التنظيم أبو محمد الأنصاري، الذي انشق في نهاية الشهر الماضي. والأنصاري (تولد دير الزور 1975)، هو المسؤول السابق في «الشرطة الإسلامية»، عمل على حاجز جسر السياسية مدخل مدينة دير الزور أغلب الأوقات. وانشق الأنصاري عن داعش بعد أن تم نقله إلى مدينة البوكمال في أقصى الريف الشرقي لمحافظة دير الزور ومن ثم تم استدعاؤه مع عدد من عناصر التنظيم للمؤازرة في معارك دير الزور الأخيرة.
في سياق متصل، فقد داعش إعلامي ولاية حمص أبو بلال الحمصي، الذي بايع التنظيم أواسط العام 2014.
وتعددت الروايات حول طريقة مقتل أبو بلال. ونعاه الناشط الإعلامي المعارض أبو جعفر المغربل في تغريدة له واصفاً إياه بمنفذ «عملية الزهراء» في إشارة إلى التفجير الذي استهدف حي الزهراء في مدينة حمص الأسبوع الماضي وذهب ضحيته أكثر من 22 شهيداً وعشرات الجرحى. في المقابل ذكر الناشط أبو يوشع الحمصي أن إعلامي «ولاية حمص» الداعشية قتل في غارة جوية استهدفت قبل يومين مواقع تنظيم داعش في مدينة تدمر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن