عربي ودولي

اعتبرت أنها لا ترقى إلى المستوى المطلوب.. ودعوات مقدسية للتصدي لاقتحامات المستوطنين … رام الله: الإدانات الدولية نمطية والاحتلال بات يتعايش مع صيغها

| وكالات

بينما انطلقت دعوات مقدسية أمس، للتصدي وإحباط تحضيرات المستوطنين وحشدهم لاقتحامٍ كبير للمسجد الأقصى المبارك، يوم الجمعة المقبل، أصيب أربعة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، على حين اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الإدانات الدولية لاقتحام الوزير في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير للأقصى لم تعد كافية.
وحسب وكالة «شهاب» الإخبارية الفلسطينية، انطلقت أمس دعوات مقدسية للتصدي وإحباط تحضيرات المستوطنين وحشدهم لاقتحامٍ كبير للمسجد الأقصى المبارك يوم الجمعة المقبل تزامناً مع ما يسمى «عيد الأسابيع» اليهودي.
وشددت الدعوات على ضرورة إفشال مخططات منظمات «الهيكل» الاستيطانية، وتجهيزاتها لحشد أكبر عدد من المستوطنين لاقتحام الأقصى بعد غد الجمعة.
وفي وقت سابق، أكدت «حركة حماس» أن الشعب الفلسطيني لن يترك المسجد الأقصى وحيداً، ولن يستسلم أمام عدوان الاحتلال، محملة الاحتلال مسؤولية الاقتحامات الهمجية لوزرائه وقطعان مستوطنيه.
وزارة الخارجية الفلسطينية، اعتبرت بدورها أن الإدانات الدولية للاقتحام الاستفزازي الذي قام به بن غفير للمسجد الأقصى الأحد الماضي لا ترتقي إلى مستوى المسؤوليات السياسية والقانونية والأخلاقية، التي تقع على عاتق الدول والمجتمع الدولي في وقف انتهاكات الاحتلال وجرائمه.
ورأت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أوردته وكالة «وفا» أن هذه الإدانات غير كافية، وتندرج في إطار النمطية التقليدية لردود الفعل الدولية التي تكتفي بعبارات الإدانة والتعبير عن القلق من دون أن ترتبط بإجراءات وتدابير عقابية في حال عدم التزام الاحتلال بالقانون الدولي.
وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال بات يتعايش مع تلك الصيغ التي تكتفي بها الدول والمجتمع الدولي، من دون أن تقترن بضغوط حقيقية تجبر حكومته على التراجع عن تنفيذ المزيد من مخططاتها الاستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين، والتي تقضي على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكدت الوزارة أن التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية يتطلب موقفاً دولياً حقيقياً يجبر الاحتلال على وقف مخططاته التهويدية في مدينة القدس المحتلة والضم التدريجي للضفة الغربية، واتخاذ ما يلزم من العقوبات ضده لضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 2334 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويطالب بوقفه.
في الأثناء، جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين وبحماية مشددة من قوات الاحتلال اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وقرب أبوابه.
من جهة ثانية، أصيب أربعة فلسطينيين، واعتقل آخرون خلال اعتداءات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وحسب «وفا» فإن قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة من الآليات العسكرية بلدات نعلين شمال غرب مدينة رام الله، وقباطية جنوب جنين، وبيت فجار والخضر وحوسان غرب بيت لحم، والعوجا شمال أريحا، والمغير وبيرزيت شمال رام الله، وسالم ومنطقة المساكن الشعبية في نابلس، ومخيم العروب شمال الخليل، واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أسفر عن إصابة أربعة شبان، جروح أحدهم خطرة، بينما اعتقلت 11 آخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن