عربي ودولي

طهران أكدت أولويتها بتنمية العلاقات مع الجوار.. وإحباط مشروع لشبكة متعاونة مع الخارج … رئيسي: لرفع التجارة مع إندونيسيا إلى 20 مليار دولار.. وإقرار للتعامل بالعملات الوطنية

| وكالات

أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس الثلاثاء التوصل إلى اتفاقية مع إندونيسيا لإجراء معاملات تجارية بين البلدين بالعملات الوطنية، في حين أكدت طهران أن الأولوية هي لتنمية العلاقات الإيرانية الخارجية مع دول الجوار، ومن جانب آخر أحبطت وزارة الأمن الإيرانية مشروعاً كبيراً لشبكة متعاونة مع أحد أجهزة التجسس الأجنبية.
الرئيس الإيراني الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك أمس مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في جاكرتا: أعلن أيضاً أن الجانبين عازمان على رفع حجم التجارة بينهما إلى 20 مليار دولار خلال الفترة المقبلة.
وحسب وكالة «مهر» الإيرانية، قال رئيسي خلال المؤتمر الصحفي: «إن مسؤولي البلدين وقعوا عدة وثائق للتعاون في مختلف المجالات، ما يدل على عزمهم تطوير العلاقات في جميع المجالات»، موضحاً أن التعاون والتواصل مع الدول الإسلامية، ومن بينها إندونيسيا يمثلان أولوية للسياسة الخارجية الإيرانية.
وأشار رئيسي إلى أن إيران وإندونيسيا لديهما وجهات نظر مشتركة حول القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك القضية الفلسطينية والوضع في أفغانستان، قائلاً: إن البلدين ملتزمان بدعم حقوق الشعب الفلسطيني كما أن وجهات نظرهما متشابهة، فيما يتعلق بضرورة تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان تمثل كل الأعراق والأديان وتتخذ خطوات نحو السير بالبلد إلى وضع أفضل.
وعلى هامش زيارة رئيسي إلى إندونيسيا التي بدأت أمس وقع مسؤولون رفيعو المستوى من البلدين 11 وثيقة، ومذكرة تعاون من أجل توسيع وتعميق التفاعلات في مختلف المجالات.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الأولوية هي لتنمية العلاقات الإيرانية الخارجية مع دول الجوار، لافتاً إلى أن السياسة الخارجية المتوازنة والدبلوماسية الاقتصادية النشطة من أولويات الجهاز الدبلوماسي لطهران.
وحسب قناة «العالم» الإيرانية الإخبارية، قال عبد اللهيان في تصريح له أمس: «عندما نقول التفاعل فإننا نعني التفاعل مع جميع أنحاء العالم في سياسة خارجية متوازنة وإعطاء الأولوية لدول الجوار مع مراعاة الدبلوماسية الاقتصادية النشطة»، مضيفاً: إن «إيران تسعى لتطوير التعاون أكثر مما كان عليه في الماضي في سياستها الخارجية».
واعتبر عبد اللهيان أن تطوير العلاقات مع الدول الإسلامية ضرورة خاصة، مشيراً إلى التوجيهات والخطوط المرسومة التي تم إبلاغها لمدير الجهاز الدبلوماسي وسفراء بلاده، ولافتاً إلى أنه ستتم مواصلة التركيز والتخطيط بدقة أكبر للعمل مع التوجهات المشتركة ذاتها لإيران إلى جنب العمل مع جيرانها.
من جانب آخر، أعاد مجلس الشورى الإسلامي الإيراني أمس انتخاب محمد باقر قاليباف رئيساً له بعد حصوله على أغلبية الأصوات في الدورة الرابعة لانتخابات المجلس.
وضمن الجلسة العلنية للمجلس أجريت الانتخابات لرئيس المجلس، وأعلنت الهيئة الرئاسية عن ترشيح محمد باقر قاليباف وإلياس نادران وفريدون عباسي دواني للمنصب.
وعين قاليباف رئيساً للبرلمان بعد حصوله على 210 أصوات، بينما حصل نادران ودواني على 47 و7 أصوات على التوالي في الانتخابات، وتم خلال الجلسة انتخاب عبد الرضا مصري نائباً أول لرئيس المجلس.
وانتخب قاليباف رئيساً لمجلس الشورى الإيراني للمرة الأولى بعد فوزه بالانتخابات البرلمانية عام 2020، وأعيد انتخابه اليوم للمرة الرابعة.
وفي سياق منفصل أعلنت وزارة الأمن الإيرانية، في بيان، تفكيك واعتقال عناصر شبكة تجسس على صلة مع أحد أجهزة الاستخبارات الأجنبية للحصول على المعلومات الخاصة بالإيرانيين الذين يسافرون إلى الخارج.
وجاء في البيان، أمس الثلاثاء، إن الوزارة حصلت على معلومات تفيد بأن أحد هذه الأجهزة يرصد الإيرانيين الذين يقومون بزيارات للخارج.
وأوضح البيان أن هذه الشبكة كانت ترصد باستمرار وتقوم بجمع المعلومات في الأجواء الأجنبية لمعرفة الإيرانيين الذين يقومون بزيارات إلى الخارج والأشخاص الذين يتبوؤون مناصب حساسة في مختلف الأجهزة في داخل إيران أو الحصول على معلومات خاصة في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن هذه الوزارة، ومن خلال الحصول على المعلومات الآنفة الذكر، قامت بإجراءات أمنية واسعة النطاق في داخل البلاد وخارجها، أدت في النهاية إلى الكشف عن هذه الشبكة وعناصرها التنفيذيين في عدد من المؤسسات والأجهزة في البلاد.
وأعلن وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب، قبل أيام، إحباط خلية إرهابية تابعة للاحتلال الإسرائيلي في غرب البلاد واعتقال عناصرها.
وقال وزير الأمن: في حال تم التسبب بانعدام للأمن لإيران، فإن أي تحرك على الحدود سيقابل بردّ حاسم وساحق من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
وفي وقت سابق، أعلنت استخبارات حرس الثورة الإسلامية في إيران تفكيك خلية إرهابية تابعة لـ«داعش خراسان» وإلقاء القبض على العنصر الرئيسي فيها.
ومطلع الشهر الحالي، أعلن حرس الثورة الإيراني اعتقال أحد قياديي تنظيم «داعش» الإرهابي عند محاولته دخول البلاد، مؤكداً أنه تم رصد شبكة اتصالات الإرهابي الموقوف داخل البلاد عبر مجموعة من الإجراءات الأمنية والاستخبارية.
وسبق أن أعلن حرس الثورة الإيراني تفكيك خلية إرهابية تابعة لمنظمة «خلق» خططت لاستهداف مراكز حساسة في مدينة آمل قبل تفكيكها من جانب استخبارات الحرس.
وشدّد حرس الثورة الإيراني أكثر من مرة على أن القوات الأمنية والشرطة و«البسيج» سيواصلون التصدي للإرهابيين والأعداء، مؤكداً أن الشعب الإيراني سيحبط الفتنة وسينتصر في الحرب المركَّبة ضده.
إلى ذلك أعلن نائب قائد القوات البرية في الجيش الإيراني العميد نوذر نعمتي أنه تم تزويد قطعات الجيش الإيراني بصواريخ محدثة وذكية.
وقال نعمتي في تصريح له أمس: «وصلنا في القوات البرية إلى قدرة التعامل مع جميع المهام، عبر استخدام معدات دقيقة وذكية في مواجهة العدو»، لافتاً إلى أنه تم تحديث جميع المعدات الموجودة بحوزة الوحدات العسكرية التي تتمتع بقدرات ذكية وبعيدة وموجهة.
وأشار نعمتي إلى أن إيران مستمرة في تعزيز قدراتها الدفاعية ومواكبة التطور التكنولوجي، حيث تم في السنوات القليلة الماضية تأسيس 5 مصانع في القوات البرية بمساعدة الشركات القائمة على المعرفة، تنشط في مختلف المجالات بما في ذلك صناعة الطائرات المسيرة والصواريخ والذخائر والأسلحة والعربات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن