عربي ودولي

موسكو والرياض تبحثان التنسيق الأمني.. وميدفيديف: أهمية خاصة لتوسيع التعاون مع جنوب شرق آسيا … بوتين: روسيا تمر بأوقات عصيبة لكنها لحظة تضامن الأمة

| وكالات

صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا تمر بأوقات عصيبة إلا أنها لحظة تضامن للأمة، فيما بحث وزير الداخلية السعودي عبد العزيز بن سعود بن نايف مع نظيره الروسي فلاديمير كولوكولتسيف التعاون الأمني بين البلدين، وآفاق تطويره، وبالتوازي صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف بأن توسيع التعاون الروسي مع الدول الصديقة في جنوب شرق آسيا له أهمية خاصة في ظل الظروف الحالية.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، اعتبر بوتين أن روسيا تمر بأوقات عصيبة إلا أنها لحظة تضامن للأمة، والرغبة في تقوية أسس الوجدان، وتهيئة الظروف لتنمية الاقتصاد.
جاء ذلك خلال حفل توزيع الجوائز الرسمية في قاعة يكاتيرينا بالكرملين، حيث تم منح أرفع جوائز الدولة للأنشطة والإنجازات البارزة في مجالات الثقافة وعلوم الفضاء والتعليم وغيرها من المجالات.
وأضاف: نعم، تحدثنا اليوم أكثر من مرة عن أن روسيا تمر الآن بأوقات عصيبة، وقيل إن الأمر لم يكن سهلاً أبداً، إلا أنها لحظة خاصة لتضامننا القوي، وشحذ شعورنا الوطني، والرغبة في تعزيز أسس وجداننا، وتهيئة الظروف في مجال الاقتصاد والإنتاج والتعليم لشبابنا من أجل ضمان المستقبل غير المشروط لبلادنا. وأنتم من يقدم مساهمة مرئية وملموسة في ذلك المجال. أتوجه بالشكر لكم من أجل هذا، وحظاً سعيداً.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن وزير الداخلية السعودي ناقش مع نظيره الروسي في اجتماع بالرياض سبل تعزيز مسارات التعاون الأمني بين وزارتي الداخلية في البلدين، إلى جانب عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
إلى ذلك صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف، أمس الثلاثاء، بأن توسيع التعاون الروسي مع الدول الصديقة في جنوب شرق آسيا له أهمية خاصة في ظل الظروف الحالية.
وكتب ميدفيديف على موقع التواصل الاجتماعي الروسي «فكونتاكتي»: في البيئة الدولية الحالية، يتسم توسيع تفاعلنا مع الدول الصديقة في جنوب شرق آسيا بأهمية خاصة، لدينا مناهج مشتركة لحل المشكلات الرئيسية على جدول الأعمال الدولي، وعلاقات اقتصادية وسياسية وودية وثيقة.
وأضاف: أحد المجالات المهمة للعمل المشترك، مكافحة مظاهر وعواقب سياسة الاستعمار الجديد، التي تحاول دول الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة متابعتها، مشيراً إلى أن روسيا وفيتنام تنفذان عدداً من المشاريع الكبيرة الواعدة في مجالات الطاقة والصناعة والتكنولوجيا الفائقة والصناعة الدفاعية والزراعة والتعليم والثقافة والسياحة ومجالات أخرى.
وقال أيضاً: تظهر قيادة لاوس أيضاً الاستعداد لمزيد من تطوير التعاون متبادل المنفعة. إننا نعزز العلاقات مع هذا البلد في مجموعة متنوعة من المجالات – من التعاون العسكري التقني إلى الطاقة، ونعتزم تكثيف الاتصالات.
على خطٍّ موازٍ، بحث أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف مع نظرائه من دول إفريقية وآسيوية أمس قضايا أمنية، وذلك ضمن فعاليات الاجتماع الدولي لكبار المسؤولين الأمنيين الذي ينعقد في موسكو.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المكتب الإعلامي لمجلس الأمن الروسي قوله في بيان: تمت خلال اللقاءات اليوم (أمس) مناقشة مسائل الأمن الغذائي، إضافة إلى مناقشة الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما تمت وفق البيان مناقشة ملف التعاون مع وكالات إنفاذ القانون في روسيا.
وكانت انطلقت في موسكو أمس فعاليات الاجتماع الدولي لكبار المسؤولين عن القضايا الأمنية في نسخته الـ11 ويستمر حتى الـ25 من أيار الحالي.
من جانب آخر، أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه لا مضمون يمكن أن يحمله أي حوار مع النمسا، التي انحازت دون قيد أو شرط إلى جانب السياسة العدائية للغرب ضد روسيا، والتي فقدت دورها المستقل سابقاً في الشؤون الدولية، متجاهلة مبدأ الحياد.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن زاخاروفا قولها في منشور على «تلغرام» تعليقاً على إعلان وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ احتفاظ السلطات النمساوية بقناة اتصال غير رسمية مع روسيا: «لقد فوجئنا عندما علمنا أن فيينا تحتفظ بقنوات اتصال غير رسمية مع السلطات الروسية، وليس لدينا أي معلومات عن هذه القنوات»، وأضافت: «يبدو أن تصريحات الوزير شالنبرغ تهدف إلى تبرير أفعاله وترك فرصة لمناورة أخرى في إطار اضطراب الوضع الدولي.
ورداً على قول شالنبرغ إنه سيجد صعوبة في مصافحة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال أي لقاء بينهما، قالت زاخاروفا: إننا نطمئن الوزير شالنبرغ، بأن أحداً لن يبحث عن مصافحته.
أمنياً، أعلن محافظ مقاطعة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف أن قوات نظام كييف هاجمت باستخدام طائرات مسيّرة مدينة غريفورون وقرية بوريسوفكا.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن غلادكوف قوله في صفحته على «تلغرام»: «أطلقت القوات الأوكرانية النار على قرية بوريسوفكا، ووفق معلومات تمهيدية لم يؤد ذلك إلى وقوع إصابات، كما تم إلقاء عبوة ناسفة من مسيّرة على أحد المباني الإدارية ما أدى إلى تضرر سقف المبنى»، مشيراً إلى أنه لم تقع إصابات نتيجة الحادث.
وأوضح غلادكوف أنه في مدينة غرايفورون هاجمت مسيرات مبنيين سكنيين ما أدى لاشتعال حريق دون وقوع إصابات، لافتاً إلى أن فرق الطوارئ تعمل في مكان الاستهدافات.
من جانب آخر أفاد محافظ مقاطعة كورسك رومان ستاروفويت بانقطاع الكهرباء عن قرية كراسنو أوكتيابرسكي بالمقاطعة، بسبب قصف من قوات نظام كييف.
وقال ستاروفويت: في منطقة غلوشكوفسكي تعرضت قرية كراسنو أوكتيابرسكي لقصف من الجانب الأوكراني، ونتيجة لذلك بقيت القرية من دون كهرباء ولكن لا إصابات، مضيفاً: إن فرق الطوارئ اتجهت إلى مكان الحادث.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن