سورية

مصدر عراقي أكد أن معظمهم من متزعمي التنظيم ومطلوبين للقضاء … تحضيرات لاستعادة بغداد 300 عائلة داعشية عراقية من «مخيم الهول»

| وكالات

أعلن مصدر أمني عراقي رفيع المستوى في محافظة الأنبار العراقية، أن الجهات الأمنية في بلاده تستعد بالتنسيق مع الجانب السوري لاستقبال نحو 300 عائلة عراقية من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من «مخيم الهول» الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في جنوب شرق الحسكة.
وأوضح المصدر في تصريح نقلته وكالة «المعلومة» أمس: أن «الجهات الأمنية المختصة وبالتنسيق مع الجانب السوري تستعد لاستقبال أكبر دفعة جديدة من أسر إرهابيي داعش من مخيم الهول في سورية إلى مخيم الجدعة ضمن محافظة الموصل ومن ثم يتم توزيعهم إلى محافظة الأنبار والمحافظات الأخرى كل حسب منطقته».
وأضاف المصدر إن الدفعة تضم نحو 300 أسرة داعشية معظمها من متزعمي تنظيم داعش، مبيناً أن «العائدين أغلبهم من المطلوبين للقضاء والعشائر لارتكابهم عمليات قتل وتعذيب وتفجير بحق منتسبي القوات الأمنية والمواطنين».
وأشار إلى أن «عودة هذه العائلات تمثل قنبلة موقوتة قد تفجر الوضع الأمني في أي لحظة بالمناطق المحررة بسبب الانتقام منهم من قبل العشائر»، مؤكداً أن ملف عودة عائلات متزعمي داعش لم يدرس بشكل صحيح وأنه جرى تحت ضغوطات إقليمية على الحكومة المركزية في العراق.
وأقر مسؤول في محافظة الأنبار في وقت سابق بوجود ضغوطات دولية على الحكومة المركزية لعودة جميع عائلات داعش من «مخيم الهول» إلى مناطق سكنهم المحررة، بحسب الوكالة.
وفي 15 من الشهر الجاري، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن الاستعداد لإخراج دفعة جديدة من العراقيين من عائلات مسلحي داعش من «مخيم الهول» إلى العراق بتنسيق مع الحكومة العراقية.
وأضافت المصادر حينها إنه ستخرج 157 عائلة يقدر عدد أفرادها بنحو 606 أشخاص.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الدفعة هي الثالثة من العائلات العراقية التي تخرج من المخيم منذ مطلع العام الجاري، التي جاءت مع استمرار توقف عملية إخراج السوريين من المخيم منذ 9 أشهر.
وأوضحت المصادر أن ذلك جاء بعد أن سلمت ميليشيات «قسد» عشرات السجناء العراقيين لديهما لحكومة بلادهم في 13 من الشهر الجاري حيث أكد حينها مصدر أمني من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية بالعاصمة العراقية بغداد أنه يتم تجهيز قائمة تضم 50 اسماً من مسلحي تنظيم داعش المعتقلين في سجون «قسد» بالحسكة بينهم 3 نساء متزعمات في التنظيم.
وأضاف: إنه سيتم نقلهم نحو أحد السجون، ضمن مطار بغداد، كمرحلة أولى، ليتم تحويلهم لسجون خاصة بالـدواعش بعد انتهاء التحقيقات.
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد التي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن