«كردستان» العراق تمنع عبور الأجانب والنفط السوري المسروق وواشنطن تتدخل! … خروقات «النصرة» تعيد السخونة لمناطق «خفض التصعيد» في إدلب واللاذقية
| حماه - محمد أحمد خبازي - الوطن - وكالات
عادت السخونة الميدانية إلى مناطق «خفض التصعيد» في أرياف إدلب وحلب واللاذقية، على خلفية خروقات «النصرة» واستهدافها نقاطاً عسكرية لوحدات الجيش المتمركزة في المنطقة.
مصدر ميداني لــــ«الوطن» كشف أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع تنظيم «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معه في فليفل والبارة والفطيرة وكفرعويد وسفوهن وكنصفرة ومجدليا ومعربليت بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وفي أطراف بلدة النيرب في ريف إدلب الشرقي.
وأوضح المصدر أن ضربات الجيش المدفعية للإرهابيين كانت رداً على خرق مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، لاتفاق وقف إطلاق النار بـــ«منطقة خفض التصعيد»، واعتدائها فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية في عدة محاور وقطاعات من المنطقة المذكورة.
ولفت إلى أن رمايات الجيش حققت إصابات مباشرة بأهدافها وكبدت تنظيم «النصرة» والميليشيات المتحالفة معه خسائر كبيرة.
سخونة الميدان في مناطق شمال غرب البلاد، تزامن مع تواصل ارتدادات قرار إدارة «إقليم كردستان» شمال العراق إغلاق معبر «فيش خابور – سيمالكا» غير الشرعي في أقصى شمال شرق سورية، حيث أوقفت أمس ما سمته «استيراد النفط» عبر الأنبوب الواصل بين سورية والعراق قرب المعبر غير الشرعي في أقصى شمال شرق سورية، الأمر الذي سيضع ميليشيات «قسد» وما تسمى «الإدارة الذاتية»، أمام ضغوط مالية كبيرة، خاصة أن هذه «الإدارة» تدرس الآن زيادة جديدة في رواتب موظفيها والتحضير لتسلّم محصول القمح من المزارعين.
وحسب المصادر الإعلامية المعارضة فإن «قسد» تسرق أكثر من 10 آلاف برميل يومياً من النفط الخام وتصدرها إلى إقليم كردستان العراق بسعر يتراوح بين 30 و40 دولاراً أميركياً للبرميل، وتوفّر بذلك واردات شهرية لخزانتها وخزانة ما تسمى «الإدارة الذاتية»، تبلغ أكثر من 10 ملايين دولار.
وعلى خلفية هذه التطورات سارعت الولايات المتحدة للتدخل، حيث وصل أول من أمس المبعوث الأميركي نيكولاس جرانجر إلى إقليم «كردستان» العراق، بهدف الوصول إلى حل ينهي إغلاق المعبر حسب مصادر إعلامية معارضة.
وحط جرانجر في أربيل للاجتماع مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، بعد أن سجل الإقليم وللمرة الأولى منع وصول وفود أجنبية إلى شمال شرق سورية عبر معبر «سيمالكا»، خلال الأسبوع الفائت.
وأوضحت المصادر أن وفداً بريطانياً ووفوداً أخرى أجنبية تُشرف على إدارة وتمويل منظمات دولية عاملة في مناطق شمال شرق سورية، مُنعت من دخول المعبر، رغم ضغوطات مورست من قبل وزارتي الخارجية الأميركية والبريطانية.
وكشفت أن الإقليم أعلم ممثل وزارة الخارجية الأميركية بأن «حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي، و«حزب العمال الكردستاني – بي كي كي»، يتحملان المسؤولية الكاملة عن إغلاق المعبر مع «قسد».