الخبر الرئيسي

مشاركة لافتة في المؤتمرات واجتماعات العمل العربية … نشاط سوري وزاري مكثف وتعزيز التعاون الثنائي على رأس الأولويات

| الوطن - وكالات

انعكس قرار استئناف مشاركة سورية في اجتماعات الجامعة العربية، نشاطاً وزارياً مكثفاً، وحضر وزراء سوريون خلال الأيام الماضية عدداً من الاجتماعات واللقاءات في عدد من العواصم العربية، وسط ترحيب عربي متواصل بعودة سورية لمكانها ومكانتها المعهودة.

ومع إصرار سورية على أن يكون لها مشاركة فاعلة في الاجتماعات واللقاءات المتواصلة اليوم في عدد من العواصم العربية والدولية من القاهرة والجزائر وتونس وصولاً إلى جنيف، ركز نشاط المسؤولين السوريين بصورة أساسية على تعزيز التعاون الثنائي والحرص على المنعكسات العملية لتعزيز هذا التعاون بما يحقق المصلحة المشتركة.

وبمشاركة سورية، انطلقت في القاهرة أول من أمس أعمال الدورة التاسعة والأربعين لمؤتمر العمل العربي، حيث تم انتخاب رئيس اتحاد عمال سورية جمال القادري رئيساً لفريق العمال في المؤتمر، وكذلك ممثلو فريق العمال في هيئات المؤتمر الذي يشارك فيه سنوياً أطراف الإنتاج في الوطن العربي من حكومات وأرباب عمل وعمال.

وفي كلمة له خلال المؤتمر أمس، جدد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد، الدعوة للإطار الصحيح بين منظمة العمل العربية وسورية لتكثيف الجهود، ولاسيما لدعم عودة السوريين إلى وطنهم، موضحاً أن أي جهود أو برامج توفرها المنظمة لن تحقق أثرها المنشود إلا إذا كانت في إطار برامجي ومتكامل مع عمل الحكومة والمنظمة في سورية.

من جهته شدد القادري على أهمية الموقف العربي برفض هذه السياسات التي يتضرر منها الشعب السوري وتمنعه من أبسط متطلبات الحياة، ومن مسيرة التعافي الاقتصادي.

ومن الجزائر سجل حضور سوري آخر في الاجتماعات العربية وحضر وزير الأشغال العامة والإسكان سهيل عبد اللطيف، الملتقى العلمي والتقني لأهم نتائج البحوث في مجال الزلازل، حيث التقى عبد اللطيف نظيريه الجزائري طارق بلعريبي، والتونسية سارة الزعفراني وجرى التأكيد على ضرورة تبادل الخبرات في مجال السكن والمنشآت القاعدية، بما يسهم في تعزيز فرص التعاون وتطوير العلاقات بين البلدين.

وفي جنيف تواصلت أعمال الدورة الـ76 لجمعية الصحة العالمية التي تنعقد بمشاركة وزير الصحة حسن الغباش الذي توجه في كلمته التي ألقاها بجزيل الشكر للدول الشقيقة والصديقة التي وقفت إلى جانب سورية في فاجعة الزلزال المدمر الذي حول خلال لحظات آلاف الأشخاص إلى ضحايا ومصابين ومشردين، ليجد النظام الصحي مرة أخرى نفسه في مواجهة وضع إنساني عصيب، أضف إليه آثار الحرب والإجراءات القسرية، ما ضاعف من حجم المعاناة.

وشارك الغباش على هامش اجتماع جمعية الصحة العالمية، في اجتماع الدورة العادية الـ59 لمجلس وزراء الصحة العرب الذي اعتمد مشروع قرار بشأن الأحوال الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجولان السوري المحتل.

وحضر تعزيز العلاقات الثنائية خلال لقاء الغباش مع نظرائه وزير الصحة العراقي صالح الحسناوي، ووزير الصحة الأردني فراس الهواري، ووزير الصحة ووقاية المجتمع الإماراتي عبد الرحمن بن محمد العويس، والجزائري رئيس الدورة الـ59 لمجلس وزراء الصحة العرب، عبد الحق سايحي الذي اعتبر أن استئناف مشاركة سورية في الجامعة العربية هي نتاج وثمرة الجهود الحثيثة التي بذلتها الجزائر وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي أكد مراراً أن سورية عضو مؤسس للجامعة العربية، ولا يمكن عزلها عن محيطها العربي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن