في المراحل الحاسمة لسلة رجال المحترفين.. حطين ينعش آماله بالبقاء ولقاء قمة غداً بحمص يجمع الكرامة وأهلي حلب
| مهند الحسني
وصل قطار دوري سلة المحترفين إلى مراحله الأكثر قوة وإثارة وندية وستكون المراحل القادمة مؤثرة بشكل كبير في تغيير المواقع على لائحة الترتيب سواء بالصراع على التأهل للمربع الذهبي الذي انحصر بين فريقي الجيش والكرامة وبنسبة أقل فريق الجلاء، بينما يبدو أن الصراع للهروب من شبح الهبوط مازال قائماً وبقوة بعدما انحصر أيضاً بين فريقي حطين والوثبة بعد أن ودع الطليعة الأضواء بشكل رسمي.
حطين بفوزه على جاره تشرين رفع نسبة حظوظه بالبقاء بالأضواء، بالمقابل خسارة الوثبة أمام الجيش ساهمت في تضاؤل حظوظه بالبقاء بدوري المحترفين، ويبقى اللقاء المهم الذي سيجمع الفريقين في المرحلة القادمة بمنزلة الفيصل لبيان صورة الفريق الهابط لمصاف أندية الدرجة الثانية بعد فريق الطليعة.
أما أندية الوسط أمثال الحرية وتشرين فبات همها تقديم أداء جيد وتحسين موقعها على اللائحة لا أكثر، وهذا من شأنه أن يضعنا أمام مباريات لاهبة في الأسابيع القادمة والتي ستكون حاسمة بشكل نهائي لبيان صورة الفرق الأربعة المتأهلة للمربع الذهبي وصورة الفريق الذي سيلحق بالطليعة للدرجة الثانية.
لقاءات الجولة الثامنة التي ستنطلق يوم غد الجمعة ستكون حاسمة ومصيرية بالنسبة لبعض الأندية على حين أن بعضها الآخر سيلعب من أجل تحسين مواقعه ليس أكثر.
قمة حمص
يأمل الكرامة الخامس وهو يستضيف المتصدر أهلي حلب في تمام الساعة الثامنة غداً الجمعة أن يصالح جماهيره ويقدم أداء جيداً بعد خسارته في الجولة قبل الماضية أمام النواعير ويكسب نقاط هذه المباراة من أجل إنعاش آماله بنسبة كبيرة بين الأربعة الكبار، لأن خسارته أمام الأهلي تعني خروجه بخفي حنين من المنافسات بشكل كبير، وفوزه سيرفع من حظوظه وآماله ويبقى بانتظار فوزه على منافسه الوحيد الجيش، وهناك مباراة مرتقبة ستجمع الفريقين الأسبوع القادم والتي نتيجتها ستمنح الفريق الفائز بطاقة العبور بقوة للمربع الذهبي.
أهلي حلب المتصدر عن جدارة واستحقاق وبخسارة وحيدة فقط حتى الآن يدرك أن رحلته لمدينة حمص لن تكون مفروشة بالورود، وبأن فوزه بنقاط اللقاء سيكون صعباً لأنه سيواجه فريقاً مقهوراً من نتائجه وسيلعب تحت ضغط الفوز، لكن الأهلي يمتلك مجموعة كبيرة من اللاعبين المتميزين والمهرة ومدرباً أثبت أنه أفضل من يجيد قراءة المباريات والتعامل معها بحرفية عالية، ولديه دكة بدلاء جيدة تعتبر الأفضل بين الأندية حتى الآن، ويعول الأهلي على خدمات جناحه الطائر أنطوني بكر وملك القوس نديم عيسى والعملاق عبد الوهاب الحموي وبلال أطلي، وصانع ألعابه اللاعب الأميركي الذي يعد بمنزلة رمانة ميزان الفريق وعقله المفكر.
على حين أن الكرامة الذي سيلعب على أرضه وبين جمهوره ودعّم صفوفه باللاعب اللبناني علي حيدر، وسيدخل اللقاء تحت شعار الفوز ولا بديل منه لأن خسارته تعني تلاشي آماله بشكل نهائي، لذلك سيزج مدربه اللبناني داني عاموس بكل أوراقه الفاعلة والمؤثرة من أجل كسب نقاط الفوز والاقتراب أكثر من دخول المربع الذهبي لكن ذلك يتطلب اللعب بجدية والتقليل من الأخطاء وخاصة في الشق الدفاعي لأن أداء الكرامة الأخير أثبت أن دفاعاته مازال ينقصها الكثير من الجدية والقوة، ويعتمد الكرامة على اختراقات محترفه الجديد اللبناني علي حيدر وصانع ألعابه جوي زلعوم وقوة عمر الشيخ علي.
من الناحية الفنية
الفريقان كبيران ومتعادلان من الناحية الفنية مع الإشارة إلى الدور الذي سيلعبه الجمهور المتوقع حضوره اللقاء، وهذا ما سيعزز من سخونة المباراة ولن نخوض أكثر في موازين قوى الطرفين وإن كانت النقاط متعلقة بمدى جاهزية نجوم الفريقين.
وتبقى كلمة مدربي الفريقين في هذا اللقاء الذي سيشهد تحولات متوقعة وأخرى مفاجئة وربما تكون هذه التحولات أساس النتيجة التي ستنهي إليها المباراة، وهنا يكمن دور كل مدرب في القراءة السريعة وفي الاستنتاج العاجل وليس المتعجل للسيطرة على مقدرات الأمور.
ذهاباً فاز الأهلي بواقع 99-97.
مواصلة التألق
يلعب الوثبة بضيافة النواعير بحماة في موقعة ستكون قوية وخاصة من الضيوف الذين يسعون لكسب نقاط الفوز وتثبيت أقدامهم في المنطقة الدافئة بعيداً عن حسابات الهبوط، لكنهم يدركون أنهم أمام فريق عنيد وقوي ويضم بين صفوفه لاعبين كباراً وتغلب الحماسة على أدائه ويمتاز باللعب الجماعي والدفاع الضاغط ولديه جمهور كبير يتوقع حضوره، لذلك الوثبة يعرف صعوبة المهمة، لكنه سيحاول بكل قوته أن يكون نداً قوياً وسيلعب بكل أوراقه الفاعلة والمؤثرة لكسب نقاط الفوز، ولديه مجموعة جيدة من اللاعبين الشبان ومحترف جيد المستوى لكن مازال الوثبة يبحث عن نهاية سعيدة للقاءاته فهو يلعب بشكل جيد لكنه لا يملك ثباتاً في مستواه الذي يتفاوت بين اللحظة والأخرى.
النواعير بات من الأندية الكبيرة واللعب أمامه ليس سهلاً فهو بحاجة إلى نقاط الفوز من أجل تثبيت أقدامه بقوة بين الكبار واستعادة مركز الوصافة من الوحدة على أقل تقدير.
نقاط الفوز أقرب للنواعير لكن الوثبة وهاجس الفوز لديه قد يقلب كل التوقعات ويخرج بنتيجة جيدة.
ذهاباً فاز النواعير بواقع 90-64.
هاجس البقاء
يحل حطين المنتشي بفوزه الأخير على جاره تشرين ضيفاً على الحرية بحلب في لقاء سيكون صعباً على حطين الساعي للبقاء بدوري الأضواء على حين أن الحرية سيلعب بأريحية بعيداً عن حسابات الهبوط، حطين سيكون تركيزه منذ بداية المباراة على نقاط الفوز لأن خسارته ستعقد أمور بقائه بدوري الأضواء وستكون مباراته مع الوثبة هي الفاصلة، لذلك سيلعب حطين بمعنويات عالية على أمل الخروج بنتيجة يسعد خلالها جمهوره.
ذهابا فاز حطين 81-60.
وتختتم مباريات الجولة الثامنة يوم السبت بلقاءين مهمين، حيث يحل تشرين ضيفاً على الجلاء بحلب، على حين يلعب الجيش بضيافة الطليعة بحماة.
سهلة
يحل الجيش يوم السبت القادم ضيفاً على فريق الطليعة صاحب المركز الأخير والذي ودع الأضواء في موقعة ستكون عبارة عن حصة تدريبية للاعبي الجيش وفرصة للمدرب من أجل تطبيق أفكاره التكتيكية الجديدة قبل مبارياته المقبلة المهمة، على حين أن الطليعة ليس لديه أي شيء ليخسره لذلك سيلعب بأريحية بعيداً عن أي ضغوطات ويسعى لاكتساب فرصة احتكاكية مع فريق كبير كالجيش.
مباراة الذهاب حسمها الجيش بواقع 85-58.
الفرصة الأخيرة
يستقبل الجلاء ضيفه تشرين في موقعة لن تكون صعبة على لاعبي الجلاء الذين باتوا بأمس الحاجة لنقاط الفوز من أجل إنعاش آمالهم في التأهل للمربع الذهبي رغم أن خسارتهم الأخيرة مع الوحدة أضعفت حظوظهم، غير أنهم يلعبون على أمل أن تتعثّر نتائج الكرامة أو الجيش، على حين أن تشرين الذي مني بخسارة مستحقة المرحلة الماضية أمام جاره حطين يرغب في العودة لنغمة الفوز وإسعاد جمهوره لكنه يدرك أنه سيواجه فريقاً كبيراً ومقهوراً من نتائجه وسيلعب على أرضه وبين جمهوره والفوز عليه يتطلب اللعب بقوة ووضع حد لمفاتيح القوة عند الجلاء.
نقاط الفوز أقرب للجلاء لكن تشرين قادر على مقارعة الكبار والخروج بنتيجة جيدة.
ذهاباً فاز الجلاء بواقع 70-54.
مباريات الأسبوع السابع
وكانت مباريات الجولة السابعة قد اختتمت مساء أمس الأول وجاءت نتائجها منطقية وضمن التوقعات فحقق الجيش فوزاً سهلاً ومتوقعاً على مستضيفه الوثبة وتغلب عليه بفارق 19 نقطة وبواقع 80-61 بعد مباراة كانت الأفضلية فيها للجيش الذي فرض سيطرته منذ بداية المباراة على حين لم يكن الوثبة صيداً سهلاً ولعب بأداء جيد لكن فارق الخبرة كان في مصلحة الجيش، وبهذا الفوز استعاد الجيش المركز الرابع وتراجع الكرامة للمركز الخامس مؤقتاً طبعاً لأن مباراته يوم غد الجمعة أمام أهي حلب ستكون حاسمة ومصيرية.
ونجح فريق النواعير في تجاوز محطة مستضيفه الحرية وتفوق عليه أداء ونتيجة بواقع 78-66 بعد مباراة كانت الأفضلية فيها للضيوف الذين لعبوا بأداء عال وتصميم كبير على تحقيق الفوز والبقاء في جنة الكبار، على حين أن الحرية لم يكن صيداً سهلاً ولعب بطريقة جيدة لكن هجماته عابها التسرع وقلة التركيز.
ولم يكن أشد المتفائلين بسلة رجال حطين يتوقع لها هذا الحضور الجميل والأداء الرائع في مباراة ديربي المدينة مع جارهم تشرين حيث قدم حطين أداء جيداً استحق عليه نقاط الفوز عن جدارة واستحقاق بعد أن بدت الجدية واضحة على أداء لاعبيه منذ بداية المباراة على تحقيق نتيجة إيجابية ينعش خلالها آماله بالبقاء بدوري الأضواء بعدما انحصرت البطاقة الثانية بينه وبين الوثبة وانتهت المباراة لحيتان حطين وبواقع 91-81.
وجرت مساء أمس في وقت متأخر مباراة جمعت الوحدة وضيفه الجلاء في صالة الفيحاء.
إليكم ترتيب الفرق بعد مباريات يوم الثلاثاء الفائت:
1- أهلي حلب 33 نقطة، 2- النواعير 32 نقطة، 3- الوحدة30 نقطة، 4- الجيش 29 نقطة، 5- الكرامة 28 نقطة، 6- الجلاء 26 نقطة، 7- تشرين 23 نقطة، 8- الحرية 22 نقطة، 9- حطين 22 نقطة، 10- الوثبة 20 نقطة، 11- الطليعة 20 نقطة.