شهدت المدن اليمنية، ومن ضمنها صنعاء وصعدة، مسيرات حاشدة في الذكرى السنوية لـ«الصرخة في وجه المستكبرين»، والتي أُطلقت عنواناً لـ«مغادرة حالة الصمت وبناء الأمة الإسلامية عسكرياً واقتصادياً».
وحسب موقع «المسيرة نت» اليمني حمل المشاركون في المسيرات شعارات الحرية وأعلام الجمهورية اليمنية، واللافتات الداعية إلى مقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية، ولافتات منددة بالسياسة والغطرسة الأميركية، وأخرى داعمة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
وأكد المشاركون في مسيرات «الصرخة في وجه المستكبرين» في بيان أن الشعار كسر حاجز الخوف وحالة الصمت المطبق في أوساط الأمة وهو سلاح وموقف ضد الأعداء كما أعاد تصويب بوصلة العداء إلى العدو الحقيقي لها «أميركا وإسرائيل» كما حصن الأمة من أي اختراق، مشيرا إلى أن المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأميركية والإسرائيلية سلاح فاعل ومؤثر على الأعداء، ومن ثمارها وقف دعم الأمة لعدوها بالمال.
واعتبر البيان أن المقاطعة عامل أساسي في بناء الأمة ونهضتها الاقتصادية، فهي تدفعها إلى الإنتاج والاكتفاء الذاتي بدلا من الاعتماد على ما يأتيها من الأعداء.
كما أكد، بيان مسيرات «الصرخة في وجه المستكبرين»، أن «حالة العدوان على بلدنا ما زالت مستمرة وحالة الحصار الجائر على شعبنا ما زالت قائمة، وأن الشعب اليمني لن يسكت عن استمرار العدوان والحصار ونهب الثروات الوطنية والاحتلال».
وشدد على أن الشعب اليمني سيتصدى للعدوان بكل قوة وصلابة وعزيمة وبأكثر مما كان يتوقعه الأعداء في السابق، وأن الشعب على أتم الجهوزية لكل الخيارات، لافتا إلى أن أميركا هي من تقود العدوان والحصار على الشعب اليمني.
وبشأن القضية الفلسطينية جدد بيان مسيرات الصرخة موقفنا الثابت والمبدئي تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكداً وقوفنا إلى جانب حركات الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وغيرها من البلدان الإسلامية.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أكد عضو المكتب التنفيذي لحركة «أنصار الله»، أحمد الشامي، أنّ «أميركا هي من تقود العدوان على بلدنا وتحاصره، وهي من تعرقل السلام وتحرص على استمرارية القتال».
وتابع «الشعار أفشل مخططات الأعداء وكسر حاجز الخوف، كما ثبت بوصلة العداء تجاه من يعادي الأمة ويحاربها، كما فضح العملاء والتكفيريين، وفضح الديمقراطية وشعارات الحرية الزائفة للولايات المتحدة».
بدوره، قال وزير الإعلام في الحكومة في صنعاء، ضيف الله الشامي، إنّ «الحضور الجماهيري كبير في كل الساحات اليمنية لإحياء ذكرى الصرخة وهتاف الحرية لكل المستضعفين في داخل اليمن وخارجه».
وتابع الشامي إنّ «يوم ذكرى الصرخة يعني لنا الكرامة والعزة»، مضيفاً إن «الأعداء حاربوا المشروع القرآني وحاولوا وأده في مهده لكنه تحول إلى ميدان واسع لكل الأحرار في العالم».
وفي السياق، أكد العلامة محمد مفتاح، عضو رابطة علماء اليمن، أنّ «الشعب اليمني يحمل راية مواجهة الطغيان الأميركي متقدما كل الشعوب ورأس حربة في هذه المواجهة».
وأضاف: إن «الإدارة الأميركية دفعت بأدواتها الإقليمية للاعتداء على اليمن وحصدت الفشل والخيبة، والمنطقة اليوم تتهيأ لتصرخ ضد هذه الهيمنة».
وقال مفتاح: إنّ «الصرخة لم تعد حكراً على تيار واحد، بل أصبحت شعاراً لكل الأحرار في مواجهة الطغيان الأميركي، وهي مقدمة الثقافة والتوعية والتعبئة لمقاطعة البضائع الأميركية والصهيونية ومواجهة تيار الانحلال والفساد العالمي».
وأول من أمس أكد قائد حركة «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي أنّ «الولايات المتحدة وبريطانيا تريدان استمرار الحصار والمؤامرات والسيطرة على الجزر والمياه الإقليمية»، مشدداً على أنّه «لا يمكن قبول ذلك».
وأضاف السيد الحوثي: إنّ «العدوان على اليمن فشل، ولم يصل إلى تحقيق أهدافه»، مشدداً أنّ على التحالف السعودي إذا «أراد السلام وإنهاء الحرب، فإنّ عليه أن يتحمل التزاماته».
وأكّد الحوثي، أنّه «سيجري اتخاذ الإجراء العسكري الملائم لمنع أي محاولة لنهب ثروات اليمن في بره وبحره»، مشدداً على أنّ «أي عقود مع المرتزقة والخونة لا قيمة لها».
وتزامنت المسيرات مع حملة واسعة لمقاطعة البضائع الأميركية في اليمن.