رياضة

الكلام الممل كلّ موسم

| غانم محمد

لا أنفي، ولا أستطيع أن أثبت، وبالتالي فإن الحديث عن (فساد الدوري الكروي) يبقى ناقصاً، ولا يعدو كونه (تخمينات) يشعر بها معظمنا، ولن تُعالج ما لم تفضحها البيّنات والوقائع.

كل النتائج متهمة، وخاصة في الجولة الماضية من دورينا، وستبقى الأمور هكذا ما دمنا بعيدين عن أخلاقيات كرة القدم، مدربين ولاعبين وحكاماً.. إلخ.

ما العمل إذاً، وكيف نغسل دورينا من مثل هذه الاتهامات التي تتكرر كلّ موسم، وهل هذا الأمر مقتصر علينا؟

النتائج الغريبة تظهر في المراحل الأخيرة من معظم دوريات العالم، فيفوز أصحاب المراكز الأخيرة على فرسان الصدارة، ويرجع هذا الأمر إلى (غلاوة الروح) كما يقولون، حيث تضع الفرق المهددة كل قوتها في مباراة، وقد تنجح بالفوز بها.

طبعاً لا أبرر، ولكن كما أسلفت، لا أستطيع أن أضع كل نتيجة تحت بند الاتهام، والراشي أو المرتشي لن يقول لنا تعالوا وشاهدوا كيف أبيع وأشتري في الدوري.

ثلاثة أرباع المشكلة في التحكيم (نظرياً على الأقل)، والباقي لدى لاعبين باعوا أنفسهم للشيطان، وبتقاطع هذين الأمرين مع تذبذب مستوى الفرق، تبدو القصة وكأنها بيع وشراء علني، فيضجّ الجمهور، ويبدأ التحليل، وتتسع دائرة الشكّ.

في السياق ذاته، هناك سوء إدارة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، عندما عاقب نادي الوثبة حارسه حسين رحال، أرجعوا سبب العقوبة إلى تراجع مستواه أمام أهلي حلب والفتوة، حيث خسر الوثبة أمام الفريقين المتنافسين على اللقب، وأي متابع، سيفهم عبارة (تراجع مستوى) على أنها تخاذل منه مع الفريقين (وهنا لا أتهم الحارس أبداً وإنما ناديه من يفعل ذلك، لأن العقوبة على تراجع المستوى أمر مضحك، والأصح أن يتم إسناد حراسة المرمى لغيره عندما يتراجع مستواه).. إن كان المقصود أن الحارس المذكور باع فريقه في المباراتين المذكورتين، فإنه قد ضحك على المتنافسين، ومن جهة أخرى، فإن الأمر لا يصح أن يقف هنا إن كان لدى الوثبة ما يثبت تهاون لاعبه، وإلا فإن موقف إدارة الوثبة خاطئ، وظالم في الوقت ذاته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن