روسيا أكدت دعمها لصربيا في الدفاع عن سيادتها … بلغراد: جيشنا ما يزال في حالة تأهب قصوى
| وكالات
بينما أعلن مجلس الأمن الصربي، أمس، أن جيش صربيا لا يزال في حالة تأهب قصوى أكدت موسكو أن روسيا ستواصل دعم بلغراد في الدفاع عن حقوقها الشرعية وسيادتها ووحدة أراضيها.
وجاء في بيان لمجلس الأمن الصربي عقب جلسة له أمس: «بسبب الاستخدام الوحشي للقوة من جانب (رئيس وزراء كوسوفو) ألبين كورتي وهياكله ضد الشعب الصربي في كوسوفو وميتوهيا، لا تزال القوات المسلحة الصربية في حالة تأهب قصوى»، وذلك حسب ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم». وأضاف البيان: «قوات «كي إف أو آر» والناتو لم تقم بعملها وفق القرار الدولي 1244 والاتفاقية العسكرية الفنية في كومانوفو»، مضيفا «رئيس الأركان ميلان مويسيلوفيتش مفوض بالحفاظ على الاتصال المباشر مع قائد القوة «كي إف أو آر» في محاولة لضمان قيام هذه القوات التابعة للناتو بعملها».
وأمس الجمعة، وضع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الجيش الصربي في حالة تأهب قصوى بسبب الوضع في كوسوفو وميتوهيا في ضوء خطوات بريشتينا أحادية الجانب. كما طالب فوتشيتش «الناتو» «بوقف العنف ضد الصرب على الفور» في كوسوفو وميتوهيا.
وفي بلغراد عقد فوتشيتش صباح أمس اجتماع لمجلس الأمن الصربي في هذا الصدد بمشاركة أعضاء من الحكومة ورؤساء هيئات الأمن الصربية.
واحتلت قوات شرطة كوسوفو، أمس، مباني بلديات ليبوسافيتش وزوبين بوتوك وزفيكان في شمال الإقليم باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، وحاول الصرب المحليون منع قوات الأمن والمسؤولين من ألبان كوسوفو من الدخول إلى هناك، واندلعت اشتباكات أسفرت عن إصابة 10 أشخاص.
من جهتها قالت شرطة كوسوفو، إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة 5 من ضباط الشرطة وإلحاق ضرر بـ4 سيارات تابعة لها و3 مركبات تابعة لبعثة «إيوليكس – EULEX» الأوروبية وسيارات مدنية.
وحسب موقع «روسيا اليوم» فان سبب التطورات الأخيرة يعود إلى محاولة سلطات بريشتينا تنصيب رؤساء بلديات ألبان في الشمال بعد الانتخابات المحلية التي جرت في الثالث والعشرين من نيسان الماضي في شمال كوسوفو التي قاطعها الصرب المحليون.
بالتزامن، صرح مدير الدائرة الأوروبية الرابعة بوزارة الخارجية الروسية يوري بيليبسون بأن روسيا ستواصل دعم بلغراد في الدفاع عن حقوقها الشرعية وسيادتها ووحدة أراضيها.
وقال بيليبسون في حديث لوكالة «نوفوستي»: «من الضروري أن يكون كل قرار بشأن كوسوفو مقبولا بالنسبة للصرب وموافقا عليه من مجلس الأمن الدولي»، مضيفاً: «الغرب، بأسلوبه الساخر المفضل، يتعامل مع القانون الدولي بشكل انتقائي ويسعى بكل الطرق لاستبدال هذه الوثيقة الأساسية بمخططات أحادية الجانب لا تأخذ بالحسبان المصالح الأساسية للشعب الصربي وتجبره على الاعتراف بسيادة إقليم كوسوفو».
وأضاف: «سنواصل دعم بلغراد في الدفاع عن حقوقها الشرعية وسيادة ووحدة أراضيها، ليست لدينا أسباب للشك في ثبات قيادة صربيا عندما يدور الحديث عن حماية المصالح الوطنية».