موسكو أكدت أن شحنات الأسلحة التركية لكييف تتعارض مع حديث أنقرة عن دورها كوسيط … لافروف: أوكرانيا دولة إرهابية وواشنطن ولندن تحركان الدمى داخلها
| وكالات
وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أوكرانيا بالدولة الإرهابية، مشيراً إلى أن نظام كييف بات يقدم نفسه بهذه الصفة، على حين اعتبرت موسكو أن لروسيا وبيلاروس الحق في ضمان أمنهما بكل الوسائل، وأكدت من جانب آخر أن شحنات الأسلحة التي ترسلها أنقرة إلى أوكرانيا تتعارض مع نيات تركيا المعلنة لضمان وقف إطلاق النار ولا تتفق مع دور الوسيط.
وفي معرض تعليقه على تهديدات أوكرانيا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال لافروف: «إن أوكرانيا دولة إرهابية وإن سلطات كييف تقدم نفسها بهذه الصفة»، مضيفاً: «يتم تحريك الدمى في كييف، من لندن وواشنطن، لكن التصريحات الأوكرانية بأن بوتين «هو الهدف»، يدفع إلى الاعتقاد بأن الولايات المتحدة وبريطانيا قد تفكران في مدى حصافة حكام كييف وتوازنهم العقلي».
وفي وقت سابق، قال نائب رئيس الاستخبارات الأوكرانية، فاديم كيبيتسكي لصحيفة «فيلت» الألمانية: إن الهدف الأول لجهازه هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «لأنه هو من ينسق ويقرر ما يحدث».
بموازاة ذلك، قال مدير الدائرة الأوروبية الرابعة بوزارة الخارجية الروسية يوري بليبسون إن شحنات أنقرة للأسلحة والمعدات إلى كييف تتعارض مع نيات تركيا «المعلنة» لضمان وقف إطلاق النار ولا تتفق مع دور الوسيط.
وأضاف بليبسون: «لقد أعربت أنقرة مراراً وتكراراً عن رغبتها في ضمان وقف مبكر لإطلاق النار في أوكرانيا واستئناف عملية التفاوض من خلال وساطة خاصة بها، وبطبيعة الحال، فإن إمداد نظام كييف بالأسلحة والمعدات العسكرية يتعارض بشكل مباشر مع هذه النيات ولا يتوافق بأي حال من الأحوال مع دور الوسيط».
من جهة ثانية، اعتبرت سفارة روسيا في الولايات المتحدة أنه يحق لموسكو ومينسك، في ظل ظروف الحرب الهجينة ضدهما، ضمان أمنهما بكل الطرق، بما في ذلك العسكرية النووية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن السفارة قولها تعليقاً على الكلام السلبي للبيت الأبيض والخارجية الأميركية تجاه نقل الأسلحة النووية الروسية إلى أراضي بيلاروس: «إن الأمر يتعلق بالحق السيادي للبلدين في ضمان أمنهما بالطرق التي يعتبرانها ضرورية في ظروف الحرب الهجينة واسعة النطاق التي شنتها واشنطن ضدنا».
وأكدت السفارة أن التدابير الروسية البيلاروسية، تتوافق بشكل تام مع الالتزامات القانونية الدولية، مشيرة إلى أن «الولايات المتحدة تحتفظ بترسانة هائلة من أسلحتها النووية في أوروبا على مدى عقود، وتقوم مع حلفائها في «الناتو» بتنفيذ «مهام نووية مشتركة»، وتقوم بوضع سيناريوهات مختلفة لاستخدام ذخيرة خاصة ضد بلادنا».
وفي وقت سابق، أوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الأمر ليس فقط عبارة عن تسليم بيلاروس أسلحة نووية تستطيع استخدامها بمفردها، وإنما يبقى القرار بشأن استخدام هذه الأسلحة بيد موسكو.
ميدانياً، أعلن حاكم مقاطعة بسكوف الروسية ميخائيل فيديرنيكوف وقوع انفجار، جراء هجوم مسيرتين بالقرب من خط أنابيب النفط في المقاطعة.
ونقلت وكالة «تاس» عن فيديرنيكوف قوله في قناته على «تلغرام»: «ألحق الانفجار الذي وقع صباح اليوم ضرراً بمبنى إداري تابع لخط أنابيب النفط بالقرب من قرية ليتفينوفو بمنطقة نيفيلسكي في المقاطعة، ولم يؤد إلى وقوع إصابات»، لافتاً إلى أن الاستنتاجات النهائية ستكون بعد انتهاء عمل فريق الطوارئ في المكان، من دون أن يوضح هوية المسيرتين.
في المقابل، أفادت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي حول سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا بتدمير 12 مسيرة أوكرانية وصواريخ أميركية ومراكز قيادة أوكرانية ومستودعات أسلحة وتصفية نحو 500 مسلح على جميع المحاور.