الجيش استهدف مواقع التنظيم في «خفض التصعيد».. والاحتلال التركي جدد اعتداءاته على ريف حلب … مقاتلات روسية تدمر ورشة لـ«النصرة» لتذخير المسيّرات

بينما دمر الطيران الحربي الروسي ورشة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي تستخدم لتعديل المسيّرات وتذخيرها في ريف إدلب، واصل الجيش العربي السوري استهداف مواقع التنظيم رداً على تصعيد خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، على حين جدد الاحتلال التركي اعتداءاته على ريف حلب، بينما أقدمت الفصائل الموالية له على إحراق محاصيل الأهالي بناحية شرا في ريف عفرين المحتلة.

وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بقطاع ريف حماة من منطقة «خفض التصعيد»، استهدفت صباح أمس بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين، في محيط قرية السرمانية وخربة الناقوس بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة في ريف إدلب بقصف مدفعي، مواقع لـ«النصرة» في الفطيرة وإحسم والبارة وبليون وسفوهن وبينين بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح أن استهداف الجيش لمواقع الإرهابيين جاء بعد اعتداء مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط له بمحاور التماس في قطاع ريف إدلب الجنوبي من «خفض التصعيد»، وهو ما استدعى من الجيش الرد عليها بنيران مدفعيته.

وشنت مقاتلات حربية روسية، أول من أمس، سلسلة غارات استباقية على مرحلتين، استهدفت خلالها مقراً لمسلحي «النصرة» في جبل الزاوية جنوب إدلب، حسبما وكالة «سبوتنيك» الروسية، التي ذكرت أن مصدراً ميدانياً رفيع المستوى كشف عن أن طائرات استطلاع روسية رصدت تحركات لمسلحي «النصرة» وتنظيم «حراس الدين» الإرهابي على محور جبل الزاوية جنوب إدلب، مع تكثيف نشاطها بشكل خاص في بلدتي فليفل وسفوهن.

وأضاف المصدر: من خلال المتابعة الميدانية في عمق الجبهة، اتضح أن المجموعات المسلحة تتجهز لتنفيذ هجمات عبر طائرات مسيّرة معدلة ومذخرة لاستهداف مواقع تابعة للجيش السوري، وقرى وبلدات على طول خطوط التماس.

وتابع المصدر: إن تكامل المعلومات المتوافرة، استدعى تدخلاً سريعاً من الطيران الحربي الروسي عبر 4 غارات جوية مركزة، أسفرت عن تدمير أحد مشاغل «النصرة» والذي يحوي داخله طائرات مسيّرة معدلة ومذخرة، وذلك ضمن أحد الأحراش الزراعية في محيط بلدة فليفل جنوب إدلب، إضافة إلى تدمير سيارتي دفع رباعي، كما أسفرت الغارات عن مقتل وإصابة نحو 8 مسلحين، بينهم حملة جنسيات أجنبية.

في البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش يتابع عملياته البرية بتمشيط قطاعات باديتي، حمص الشرقية ودير الزور الغربية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، موضحاً أن الهدوء الحذر ساد مختلف القطاعات البادية، ولم تسجل وحدات الرصد والمتابعة -حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس- أي تحرك للدواعش.

في المقابل، قصفت قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها، بالمدفعية الثقيلة، محيط قريتي مرعناز والمالكية ضمن مناطق انتشار ميليشيات «قسد» شمال حلب، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة، في حين ذكرت وكالة «هاوار» الكردية أن مسلحين من فصائل موالية للاحتلال التركي أضرموا النار عمداً بمحاصيل المزارعين في القريتين التابعتين لناحية شرا في ريف عفرين المحتلة.