بمشاركة سورية.. منتدى التعاون العربي – الصيني والحوار السياسي الإستراتيجي ينطلق غداً
| سيلفا رزوق
بمشاركة سورية تنطلق غداً أعمال الدورة الـ18 لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي – الصيني، والدورة السابعة للحوار السياسي الإستراتيجي على مستوى كبار المسؤولين للمنتدى الصيني – العربي.
وعلمت «الوطن» من مصادر متابعة أن الوفد السوري المشارك في أعمال المنتدى والذي وصل إلى تشنغدو أمس، يضم مدير إدارة الشؤون الأفروآسيوية في وزارة الخارجية والمغتربين السفير محمد حاج إبراهيم وسفير سورية في الصين محمد حسنين خليل خدام، ومدير العلاقات الدولية بوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أنس البقاعي، والسكرتير الثالث في السفارة السورية في بكين زياد زيتون.
وحسب مصادر «الوطن»، فإن المنتدى سيشهد مشاركة عربية واسعة إضافة لمشاركة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والسفراء العرب لدى الصين، وسيبحث عدداً كبيراً من العناوين من ضمنها تعميق التعاون الإستراتيجي وتعزيز الشراكة الإستراتيجية الصينية – العربية، وآخر المستجدات الإقليمية والدولية التي تهم الجانبين، إضافة لمبادرة «الحزام والطريق» التي أطلقتها الصين.
وتولي الجمهورية العربية السورية اهتماماً خاصاً بالحوار الإستراتيجي مع جمهورية الصين الشعبية وتأتي مشاركتها ضمن هذا الإطار، ومن المتوقع حسب المصادر أن يقوم الوفد السوري برفقة الوفود المشاركة بعد انتهاء المنتدى بزيارة لمقاطعة شينجيانغ الصينية.
وعُقد في الثالث والعشرين من الجاري، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الاجتماع التنسيقي الثاني على مستوى المندوبين الدائمين للدول العربية، للإعداد للدورة الـ 18 لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصيني، والدورة السابعة للحوار السياسي الإستراتيجي على مستوى كبار المسؤولين، حيث ترأس الاجتماع المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية لدى جامعة الدول العربية السفير محمد مصطفى عرفي، وهي رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، وبمشاركة مندوبي وممثلي الدول الأعضاء.
وتم خلال هذا الاجتماع مناقشة مشاريع الوثائق المقرر صدورها عن أعمال الدورة الـ 18 لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي – الصيني والدورة السابعة للحوار السياسي الإستراتيجي على مستوى كبار المسؤولين، وكذلك ترتيبات الإعداد لهذه الدورة من أجل تدعيم أواصر التعاون مع الجانب الصيني وفقاً لتوجهات قادة الدول العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية.
الرئيس الصيني شي جين بينغ كان أكد في رسالة تهنئة إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود بمناسبة انعقاد القمة العربية الثانية والثلاثين في مدينة جدة السعودية استعداد الصين للعمل مع الدول العربية للمضي قدماً بروح الصداقة الصينية العربية، والارتقاء بالشراكة الإستراتيجية الصينية – العربية إلى مستوى أعلى.
وشدد على أن الصداقة التقليدية بين الصين والدول العربية تمتد إلى آلاف السنين، وازدادت قوة مع مرور الوقت، مشيراً إلى أنه في السنوات الأخيرة تطورت الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين بشكل مستمر، وحققت نتائج مثمرة، وضربت مثالاً ونموذجاً للتعاون بين بلدان الجنوب وللمنفعة المتبادلة.
وقال الرئيس شي: «في تطلعنا إلى المستقبل نعرب عن استعدادنا للعمل مع الدول العربية للمضي قدماً بروح الصداقة الصينية – العربية، وتنفيذ نتائج القمة الأولى بين الصين والدول العربية، والارتقاء بالشراكة الإستراتيجية الصينية – العربية إلى مستوى أعلى، ومواصلة كتابة فصول جديدة في الصداقة بين الجانبين».