انخفضت أسعار مواد المؤونة الصيفية التقليدية من «فول وبازلاء وثوم» بشكل ملحوظ في سوق الهال بدمشق عن العام السابق، إضافة إلى انخفاض كبير بالطلب رغم بدء الموسم، الأمر الذي برره بعض الباعة بعدة أمور أولها انخفاض القدرة الشرائية وعدم اعتماد كثير من المستهلكين على تفريز المؤونة بسبب انقطاع الكهرباء الطويل وكذلك وجودها بكثرة في المتاجر الكبيرة وبأي وقت.
وخلال جولة قامت بها «الوطن» على أربعة أسواق في دمشق «باب سريجة، سوق الهال، سوق الشيخ سعد، سوق ضاحية قدسيا»، تبين فرق بأسعار المواد يصل قرابة 5 آلاف ليرة، على اختلاف جودتها، حيث بلغ سعر كيلو البازلاء بقشرها في سوقي باب سريجة والهال بين 3200- 3500 ليرة، وسعر كيلو الفول بقشره بين ألفين إلى 2500 ليرة، فيما تقارب سعر الكيلو المقشر من المادتين في السوقين بسعر وسطي بين 10 آلاف إلى 12000 ليرة، أما سعر كيلو الثوم اليابس في السوقين بين 5 آلاف إلى5500 ليرة، والأخضر بين ألفين إلى 3 آلاف ليرة.
وفي سوقي الشيخ سعد وسوق ضاحية قدسيا، فقد ارتفعت الأسعار 25 بالمئة تقريباً، ليسجل سعر كيلو البازلاء والفول بقشره بين 4500 إلى 5 آلاف ليرة، والمقشر بين 15 ألفاً إلى 20 ألف ليرة، أما كيلو الثوم الأخضر واليابس بين 7 آلاف إلى 8 آلاف ليرة نخب أول.
بعض الباعة بينوا أن الموسم هذا العام بدأ بأسعار مرتفعة من قرابة 6 آلاف ليرة لكيلو البازلاء و4 آلاف ليرة لكيلو الفول، ثم انخفضت بعد انقضاء أسبوع على بدء الموسم بشكل ملحوظ.
وأوضح عدد من الباعة في تصريح لـ«الوطن» أنه ورغم انخفاض أسعار مواد المؤونة عن بداية الموسم بنسبة تجاوزت الـ20 بالمئة، إلا أن هذا الانخفاض لم يحرك السوق نهائياً، فالإقبال لا يزال ضعيفاً، ومن المتعارف عليه أن عمر الموسم الزمني لا يتجاوز 20 يوماً على الأكثر.
التفاوت في أسعار المواد بين سوق وآخر أرجعه بعض الباعة لنوع الصنف وجودته، وفرق وزن الكيلو بين المقشر وغير المقشر، إضافة لأجور وتكاليف النقل حسب قرب أسواق الخضر من المزارع الخاصة.
من جهته برر مدير التموين في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تمام العقدة سبب هذا التفاوت لأجور النقل في حال كان المنتج بعيداً عن مركز التسوق، إضافة لنوعية المنتج، فالأسعار تحدد وفق عدة معايير منها الصنف بين أول وثانٍ.