في الطريق إلى المربع الذهبي لسلة الرجال.. قمة اليوم بالشهباء وغداً بالفيحاء وحطين يحل ضيفاً على الوثبة
| مهند الحسني
وصل قطار دوري سلة المحترفين إلى محطته قبل النهائية والمهمة والحاسمة والتي من خلالها ستتضح هوية الفريق الهابط لمصاف الدرجة الثانية ومعه أيضاً ستتضح صورة الفريق الرابع المتأهل للمربع الذهبي بنسبة كبيرة، لذلك سيكون عشاق السلة السورية على موعد مع الإثارة ابتداء من اليوم الاثنين وانتهاء بيوم غد الثلاثاء حيث تختتم مباريات المرحلة قبل الأخيرة من عمر الدوري بثلاثة لقاءات.
مباراة اليوم هي قمة بكل المقاييس والمقدمات ورغم أن موضوع الصدارة قد حسمها الأهلي غير أن طابع اللقاءات بين فريق أهلي حلب وضيفه الوحدة غالباً ما يأخذ طابع الندية والإثارة ويكون مفعماً بكثير من الحضور الجماهيري وهذا ما يزيد من جمالية اللقاءات بين الفريقين، على حين أن مباريات يوم غد الثلاثاء ستكون في قمة القوة وستصل حرارتها لدرجة الغليان لأن جميع الفرق ستدخلها تحت شعار الفوز ولا بديل عنه، خاصة بعدما انحصرت بطاقة التأهل للفاينال فور بين الجيش والكرامة، وكذلك انحصرت بطاقة الهبوط للدرجة الثانية بين حطين والوثبة.
أما باقي اللقاءات فستكون تحصيل حاصل ولتحسين المواقع لا أكثر.
قمة الشهباء
الوحدة صاحب المركز الثالث يحل ضيفاً على المتصدر أهلي حلب في صالة الحمدانية بالشهباء في موقعة ينتظر أن يتجلى فيها كل عناصر القوة والإثارة والتشويق نظراً لما يملكه الفريقان من أوراق قوة ومفاتيح مهمة ولاعبين متميزين من مستوى عال، وخاصة الوحدة المنتشي من مسلسل انتصاراته منذ تولي قيادته اللبناني مروان خليل والذي بدت لمساته واضحة على أدائه فردياً وجماعياً، ويمتاز الوحدة بأدائه الجماعي وتناغم وانسجام لاعبيه في الشقين الدفاعي والهجومي بعد عودة نجمه العملاق هاني دريبي، ولديه دكة احتياط مقبولة ولاعب محترف أثبت أنه الأفضل بين جميع المحترفين بالدوري حتى الآن، لكن الوحدة يدرك أن وصوله إلى نقاط الفوز اليوم لن يكون سهلاً فهو بحاجة إلى اللعب بقوة وتقليل كبير من الأخطاء ووضع حد لمفاتيح القوة عند لاعبي الأهلي الذين يجيدون اللعب من كل المسافات والاتجاهات.
وسيعول الوحدة على اختراقات محترفه جاشيو وتسديداته من خارج القوس وعلى مقدرات اللاعبين مجد عربشة وشريف العش وكمال جنبلاط من تحت السلة.
على حين أن الأهلي سيلعب بكل طاقته وإمكاناته بعد خسارته القاسية أمام الكرامة في الجولة الماضية ويسعى لمصالحة جمهوره وعشاقه بفوز مستحق على الوحدة يجعله يبتعد بالصدارة، لكنه يعرف أن الفوز بات بحاجة للعب بجدية عالية وتصميم كبير على تغيير الصورة الباهتة التي ظهر عليه الفريق أمام الكرامة، ولدى الأهلي كل مقومات التألق والعودة والفوز من لاعبين متميزين ومهرة قادرين عبر الحلول الفردية تقليص أي فارق أمثال ملك القوس نديم عيسى والجناح السريع والطائر أنطوني بكر وعملاقيه عبد الوهاب الحموي وبلال أطلي.
الفريقان متكافئان من الناحية الفنية إضافة لمدربي الفريقين في القراءة السريعة وليست المتسرعة وإجراء التبديلات الصحيحة والمناسبة الدور الأكبر في حسم نتيجة اللقاء.
إضافة للجمهور الكبير المتوقع حضوره والذي سيشكل أوراق ضغط على لاعبي الوحدة.
مباراة الذهاب حسمها الأهلي بواقع 72-70.
وتستكمل مباريات الجولة التاسعة عشرة يوم الثلاثاء بثلاثة لقاءات مهمة ومثيرة ومصيرية.
قمة العبور للفاينال
يأمل الكرامة صاحب المركز الخامس أن يستمر في العزف على وتر الفوز الذي أطرب خلاله عشاقه ومحبيه بعد أن تغلب في الجولة الماضية على فريق أهلي حلب أن يخرج من صالة الفيحاء يوم غد وفي جعبته بطاقة التأهل للمربع الذهبي، لأن الفوز سيضعه بالفاينال مباشرة لأنه سيختتم مبارياته بمرحلة الإياب بلقاء تشرين ونتيجة هذا اللقاء محسومة مسبقاً، فيما يبدو أن خسارته ستعقد أموره وتجعله ينتظر نتيجة مباراة الجيش والنواعير في المرحلة الأخيرة نهاية الأسبوع الحالي، لذلك سيدخل الكرامة اللقاء واضعاً شعار الفوز ولا بديل منه من أجل كسب نقاط التأهل وضمان حضوره بين الأربعة الكبار، لكنه يضع بحسبانه أنه أمام فريق هو الآخر يلعب على بارقة أمل وهي الفوز في هذه المباراة، ومع ذلك أداء الكرامة أمام الأهلي يجعل فسحة تفاؤل عشاقه ومحبيه كبيرة في الخروج بنقاط الفوز، وسيعول مدربه اللبناني داني عاموس على محترفه الجديد علي حيدر تحت السلة إضافة لصانع ألعاب الفريق جوي زلعوم الذي ظهر بمستوى عال أمام الأهلي وكذلك الحال للعملاق عمر الشيخ علي الذي يتصاعد مستواه من مباراة لأخرى.
على حين أن فريق الجيش سيلعب على أرضه وبين جمهوره وسيدخل اللقاء على أمل وحيد هو الفوز ولا شيء بديلاً منه، وهذا يتطلب منه أن يلعب بحذر وخاصة في الشق الدفاعي وأن يضع حداً للاعبي الكرامة، ولدى الجيش الكثير ليقدمه في هذا اللقاء من لاعبين كبار ومحترف جيد ومدرب يجيد القراءة والسريعة والصحيحة لمجريات اللقاء ويتعامل معها بحرفية عالية، فوز الجيش يضعه في المربع الذهبي بنسبة كبيرة وينتظر فوزه في مباراته الأخيرة على النواعير وأي كبوة في هذه المباراة وفوز الكرامة على تشرين يضع الكرامة بالفاينال بديلاً منه، لذلك الجيش سيلعب بتركيز عال وتصميم كبير على الخروج بنقاط الفوز، ويبدو أن مشكلته الهجومية قد وجد لها الجهاز الفني لها حلاً بعدما قامت الإدارة بالتعاقد مع لاعب محترف جديد ما يعني أن الفريق سيعتمد مجدداً على خبرة نجومه المحليين أمثال رامي مرجانة، وطارق الجابي، ودياب الشواخ.
الفريقان قويان ويعرفان بعضهما جيداً والنتيجة أقرب للفريق الأكثر هدوءاً وتركيزاً في إنهاء الهجمات وتنفيذاً لتعليمات مدربه، مع العلم أن اللقاء سينطلق في تمام الساعة الثامنة مساء.
مباراة الذهاب حسمها الكرامة 91-85.
لقاء مصيري وحاسم
يحل حطين الثامن ضيفاً على الوثبة العاشر بحمص في لقاء سيكون هجومياً منذ بدايته والفائز بنهايته سيجدد بقاءه في دوري الأضواء لموسم جديد والخاسر سيرافق الطليعة لمصاف الدرجة الثانية، لذلك سيزج الفريقان بكل إمكاناتهما وقوتهما على أمل كسب نقاط الفوز وضمان البقاء بجنة الأضواء.
حطين يدخل بعناوين جديدة ومتجددة ويأمل أن يخرج بنقاط الفوز وتكون نهايته سعيدة بالبقاء في دوري الأضواء لكنه يدرك أنه سيواجه فريقاً مقهوراً من نتائجه ويسعى هو الآخر بكل طاقته للبقاء بين الكبار، وبين طموح حطين وهاجس الفوز للوثبة سنكون على موعد مع لقاء مفعم بالإثارة والندية وكل شيء جميل بكل السلة ونأمل أن يخرج اللقاء بخير سلامة بعيداً عن أي منغصات قد تعكر أجواءه.
الفريقان متعادلان من الناحية الفنية لكن الوثبة سيتسلح بعاملي الأرض والجمهور وهذا سيشكل أوراق ضغط على لاعبي حطين.
مباراة الذهاب حسمها حطين 82-80.
تحسين المواقع
يلتقي الجلاء السادس مع جاره الحرية صاحب المركز السابع في مباراة يتوقع أن تحفل بكثير من اللمحات الفنية الجميلة والدنكات الرائعة لسبب أن الفريقين يلعبان من دون أي حسابات التأهل أم الهروب من شبح الهبوط، فالجلاء الذي خرج من دائرة المنافسات بعد خسارته أمام الوحدة في الجولة قبل الماضية سيلعب بأريحية وكذلك الحال بالنسبة للحرية.
عشاق الفريقين على موعد مع مباراة ربما غلب عليها الطابع الاستعراضي من لاعبي الفريقين ونقاط الفوز أقرب للجلاء الذي عاد لمستواه الطبيعي.
ذهاباً فاز الجلاء بنتيجة 76-74.
إليكم ترتيب الأندية بعد نهاية المرحلة الثامنة عشرة:
1- أهلي حلب 34 نقطة، 2- النواعير 34 نقطة، 3- الوحدة 32 نقطة، 4- الجيش 31 نقطة، 5- الكرامة30 نقطة، 6- الجلاء29 نقطة، 7- الحرية 24 نقطة، 8- تشرين 24 نقطة، 9- حطين 23 نقطة، 10- الوثبة 21 نقطة، 11- الطليعة 21 نقطة.