رياضة

أسامة زوزو: تحضيرات سيدات تشرين لكأس الجمهورية لم تكن كافية.. ويجب الاهتمام بفئة الإناث بكرة القدم

| اللاذقية– غرام زينو

قال مدرب سيدات تشرين لكرة القدم أسامة زوزو إن تحضيرات الفريق لبطولة كأس الجمهورية للسيدات لم تكن كافية، مبيناً أن مشاركتهم اقتصرت على فريقي الناشئات والواعدات فقط، وذلك بسبب خسارة الفريق لبعض اللاعبات لانتقالهن إلى أندية أخرى بسبب عدم مشاركة تشرين ببطولة الدوري.

وأضاف زوزو في حديثه لـ«الوطن»، بأنهم دخلوا بطولة كأس الجمهورية كتجربة أولى فقط، وكانوا جاهزين للخسارة، نظراً إلى اختلاف الملاعب وحجمها بين فئة الناشئات والواعدات وبين السيدات، بالإضافة لقلة الخبرة عند اللاعبات لأنها مشاركتهن الأولى.

وأشار إلى أن موضوع الزلزال الذي ضرب 4 محافظات سورية ودخول شهر رمضان وامتحانات المدارس للفتيات أثرت بشكل كبير على التحضير، وأوضح بأن اللاعبات واعدات صغار وأعمارهن التدريبية والفيزيولوجية صغيرة، وكان معدل أعمار اللاعبات بين 14 و15 عاماً.

بالنسبة لتأمين الملاعب من إدارة نادي تشرين لتوفير البيئة المناسبة لتحضير الفرق، قال زوزو إن أغلب الإدارات في كل الأندية تتجه للاهتمام بفرق الرجال أكثر، وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية وآلية العمل بالرياضة في سورية حيث لا يوجد احتراف حقيقي.

وبين أن سبب الاهتمام بفرق الرجال أكثر هو أنهم يستفيدون منهم مادياً بشكل أكبر، ولفت إلى أن إدارة تشرين بعد أن رأت بأن الفريق الذي شارك بكأس الجمهورية من الممكن أن يتم بناء آمالٍ عليه وعدت بتفعيل كرة القدم الأنثوية بشكل أكبر بالإضافة لوجود الدعم، مبيناً أنهم لم يقصروا معهن وقدموا لهن أجور السفر.

وعن توقعاته لوصولهن لنهائي الكأس أوضح مدرب سيدات تشرين، بأن أكبر طموح كان لديهن هو المشاركة بالبطولة باسم تشرين، مبيناً أنهم واجهوا معارضة لمشاركتهن بالبطولة نظراً لصغر الأعمار وعدم امتلاك النادي لفريق سيدات وقد يتعرضن لخسائر كبيرة، لكنه أصرّ على المشاركة وأخذ هذه الفرصة.

كما قال إنه اشتغل على العامل النفسي عند اللاعبات، مبيناً بأن الفتيات يحتجن معاملة خاصة عند دخولهن الرياضة خصوصاً كرة القدم، مشيراً إلى أن جميع مباريات كأس الجمهورية كانت صعبة حيث واجهن سلمية وعمال السويداء وفيروزة.

وأوضح أن العامل البدني كان متقارباً بين الفرق الثلاثة وكان صعباً على تشرين، مشيراً إلى صعوبة مواجهة فيروزة بطل الدوري الذي يضم نجمات سورية ولاعبات المنتخب واللائي شاركنَ ببطولات خارجية، مبيناً بأنه يعمل الآن على فريق يضم أبناء النادي لكنه يرحب بأي لاعبة من أي محافظة خصوصاً إذا كان الفريق بحاجة إلى مركزها. ولفت إلى أن أغلب الأندية حالياً تمتلك لاعبات من تشرين.

كما قال إنهم إذا أرادوا المشاركة ببطولة الدوري للموسم القادم، فإن الفريق سيكون بحاجة للاستقرار على جميع الصعد لاسيما المالي، وأوضح بأنهم الفريق الوحيد الذي لم يكلف الإدارة أموالاً كثيرة وكانوا الوحيدين الذين استطاعوا تحقيق إنجاز هذا الموسم في جميع الألعاب.

المستقبل

أما بالنسبة لخطة الكادر الفني للموسم القادم قال زوزو، إنه سيتم وضع تكلفة مالية للاعبات ليتم تقديم مكافآت ورواتب شهرية لهنَّ، بالإضافة للمطالبة بلاعبات الفريق اللائي يلعبنَ في باقي الأندية، مبيناً أن البنية الجسدية للواعدات لا تتماشى مع دوري السيدات وقد يصعب إكمال الدوري دون اللاعبات اللائي غادرنَ النادي.

وكشف بأن الكادر الفني كان عبارة عن شخصين المدرب وبرفقته إدارية واحدة فقط، وبالتالي فإن الفريق بحاجة لكوادر كاملة لمرافقة الفريق. ولفت إلى الموضوع المادي في الإدارات الذي تأثر بغياب الجمهور حيث أصبحت تلك الإدارات تصرف من أموالها الخاصة.

وأشار إلى أنه أثناء إشرافه على البطولات المدرسية لكرة القدم قام باستقطاب اللاعبات المميزات، مبيناً أن اللاعبة الصغيرة بالعمر يمكن استقطابها لاسيما عندما تمتلك اللياقة البدنية، وتلك اللاعبات عمل معهنَ على مدار سنتين وخضنَ معه كأس الجمهورية.

كما أكد على أهمية وجود الدعم المادي والمعنوي، مبيناً أن الفريق لن يكلّف الإدارة كباقي الفرق، وفيما يخص الاهتمام بكرة القدم الأنثوية من اتحاد الكرة أوضح زوزو بأن الاهتمام موجود لكنه خفيف.

ولفت إلى أن الاهتمام إذا ظلّ مقتصراً على الرجال بكرة القدم فسيكون الأمر كارثياً بالنسبة للباقي وفق وصفه، لاسيما أن دعم الأهالي للاعبات بدأ بالانتشار، حيث إن أغلب الأهالي أصبحوا هم من يدعمون بناتهم مادياً ومعنوياً ليكملن في اللعب.

وناشد أسامة زوزو الاتحاد السوري لكرة القدم خصوصاً القسم الأنثوي دعم هذه الفرق، لاسيما أن الأندية حالياً فقيرة ويجب مراسلة تلك الفرق بشكل مباشر لدعمهم بالتجهيزات واللباس والكرات وتأمين الملاعب، والسماح للسيدات باللعب بالملاعب العشبية الكبيرة مثل الرجال، وذلك كي يحظين بالحضور الجماهيري والدعم المعنوي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن