رياضة

مشاهد استعادية

| غسان شمه

انطلق الموسم الكروي الحالي بكثير من الآمال والطموحات الإدارية والفنية، ليس على صعيد الأندية، فحسب بل على مستوى عمل اتحاد الكرة الذي وعد القائمون عليه بروزنامة منتظمة سيتم الالتزام بها بشكل يؤكد نمطاً من العمل المؤسساتي الذي يمتلك برامجه النظرية والعملية بشكل سليم.

وللأسف لم نشهد مثل هذا الالتزام الذي وعدنا به، بل إن التوقفات التي عانى منها دوري الممتاز كانت عديدة وطويلة نوعاً ما، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على الأندية واللاعبين مادياً ونفسياً.

الملاحظة الأساسية التي يتفق عليها الكثيرون، في ظننا، أن المستوى الفني كان متواضعاً بشكل عام، ولكن ذلك لا يلغي مستوى «الإثارة» المتواصلة وحتى المرحلة الأخيرة منه بسبب الصراع المستمر على اللقب والهروب من الهبوط، وأشياء أخرى منها ما هو في الميدان ومنها ما هو خارجه..؟!

وبغض النظر عن المستوى الفني فقد شهدنا الكثير من التقلبات في مواقع الفرق على سلم الترتيب، وكان بعضها ينافس بشكل قوي على الصدارة، كالوثبة، حيث امتلكها لعدة مراحل لكنه فقدها مع الوقت، كما يبدو الروح والنفس الطويل الضروري للاستمرار في هذه المنافسات، وزاد الطين بلة بين أروقة ذلك النادي بعض المشكلات آخرها ما حدث من اتهامات مثيرة للجدل ليطل التساؤل المشروع حول أسلوب العمل الإداري والفني وطريقة المعالجة والمخاطبة!

في العموم انحصر الصراع أخيراً على اللقب بين فريقي الفتوة المتصدر وأهلي حلب الوصيف، وكلاهما قدم مستويات مقبولة وإن تباينت لكن الميزان الفني ونتائج مبارياتهما، ومباريات الآخرين، صبت في النهاية في كفتي الفريقين «الأفضل» واقعياً مع أن الفرصة كانت متاحة نسبياً لأهلي حلب في بعض المراحل لكن ثمة ما يحدث وهو غريب في الأمتار الأخيرة من المنافسات مع بعض الفرق، ويتكرر أكثر من مرة..!

ومع اقتراب الدوري الكروي من نهايته يبدو أن أصحاب القرار قد راق لهم إقامته من دون جمهور لذلك اكتفوا بالتقرير الفني الذي صدر منذ فترة، وبالإمكان تأجيل كل شيء للموسم القادم، في حين يتابع جمهور كرة السلة مباريات الدوري بكل سلاسة…!

ثمة إشارة أخيرة حول طريقة أو نمط التفكير عند لاعب «محترف» وهو يخوض مباراة مصيرية لفريقه في سياق الهروب من الهبوط، والانفعال المبالغ فيه ليقوم بالضرب دون كرة ويتسبب لفريقه بخسارة جهده منذ الدقائق الأولى.. هل من منطق يبرر له ذلك؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن