في المؤتمر الـ 21 لفرع دمشق لنقابة الأطباء البيطريين … قطنا: الإنتاج الحيواني تنمية ريفية حقيقية وفائدة في التصنيع الغذائي … سويدان: يُعول على الطب البيطري بتنمية الثروة الحيوانية والوصول للأمن الغذائي
| الوطن
عقد فرع دمشق لنقابة الأطباء البيطريين مؤتمره السنوي الحادي والعشرين في المركز الثقافي بكفرسوسة تحت شعار «تأمين الغذاء الآمن وحماية الثروة الحيوانية واجب وطني» بحضور وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا الذي أكد أن المؤتمر يشكل فرصة للحوار والمناقشة للوصول إلى تذليل التحديات وتطوير الخطط وتنفيذها، والاطلاع على نتائج عمل النقابة خلال عام كامل من النواحي الفنية والمالية والتنظيمية وإنجازاتها والتحديات التي واجهتها وما المقترحات لتطوير قطاع الثروة الحيوانية الذي يشكل أولوية كبيرة بالنسبة للوزارة لتحقيق الإنتاج المطلوب للداخل والخارج.
وقال قطنا: إن الميزة التفضيلية للإنتاج الحيواني هي تنمية ريفية حقيقية على مستوى الحقل وأيضاً هو إنتاج يتم الاستفادة منه في عملية التصنيع الغذائي مما يشكل قيمة مضافة ليتاح للتصدير والاستهلاك الداخلي، لافتاً إلى أنه خلال فترة الحرب واجه قطاع الثروة الحيوانية تحديات كبيرة مما أدى إلى تراجع تربية الدواجن ونقص في عدد قطيع الأبقار والأغنام، لكن البرامج التي وضعتها وزارة الزراعة من خلال مؤتمر تطوير القطاع الزراعي عملت على إعادة الألق إلى هذا القطاع وتنميته وتطويره وتوفير مستلزماته من الأعلاف واللقاحات والأدوية البيطرية بما يضمن عودة الثروة الحيوانية أفضل مما كانت عليه في فترة ما قبل الحرب، مشيراً إلى أن للأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين والمربين والفلاحين دوراً كبيراً في إعادة إحياء هذا القطاع وتطويره بشكل كبير جداً.
بدوره نقيب الأطباء الييطريين الدكتور إياد سويدان بين أن شعار المؤتمر من صلب عمل الطبيب البيطري في الحفاظ على الصحة الحيوانية وبالتالي صحة الإنسان والصحة العامة وحماية المواطنين من خطر الإصابة بالأمراض المشتركة، والمؤتمر يشكل محطة مهمة لتقييم العمل النقابي خلال سنة كاملة وتبادل الأفكار والرؤى التي من شأنها تطوير العمل النقابي والارتقاء بمهنة الطب البيطري، هذه المهنة النبيلة التي يعول عليها بتنمية الثروة الحيوانية للوصول للأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
وأوضح رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين بدمشق الدكتور لؤي محمد أن دور النقابة أساسي في تأمين الغذاء السليم للمواطنين لحمايتهم من خطر الأمراض الوبائية إضافة إلى دورها في تذليل كل الصعوبات التي تواجه قطاع الثروة الحيوانية من خلال خبرات الأطباء البيطريين وتقديم كل المقترحات التي تعمل على تطوير هذا القطاع ورفع مستوى مهمة الأطباء البيطريين إضافة إلى إعادة دخول المربين مجدداً في العملية الإنتاجية.
وأشار محمد جنن رئيس مجلس مستودع الأطباء البيطريين إلى أن مؤتمر النقابة تناول عرض ما تم إنجازه خلال العام الماضي بالتشاركية بين مؤسسة محمد جنن مع نقابة الأطباء البيطريين فرع دمشق، مبيناً أهمية العمل التشاركي بين القطاع الخاص والعام والذي كان من أهم مسؤولياته هو الزراعة أولاً في سورية بشقيها النباتي والحيواني حيث تم استعراض تجارب تم إنجازها من خلال التشاركية بين وزارة الزراعة واتحاد غرف الزراعة ونقابة الأطباء البيطريين مع المؤسسة العامة للدواجن حيث تم من خلالها تخفيض العبء على المربين وخفض تكاليف الإنتاج باستخدام الأدوية النباتية الآمنة والصحية وتوفير تكاليف على المربي خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، لافتاً إلى العمل التشاركي الآخر الذي قامت به مؤسسة جنن مع فرع نقابة الأطباء لاستيراد قطيع أمات بياض بحيث تكون سورية منتجة وليست مستوردة وهذه الحلقة مهمة جداً وهي البيض والفروج.
ودعا جنن جميع التجار للعمل والتشاركية مع القطاع العام لإنجاح العمل في القطاع الزراعي كما شجع كل المستثمرين لإعادة الاستثمار في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني بهدف الحفاظ على المنتج الوطني الذي يعتبر خطاً أحمر لأنه الغذاء الأساسي للمواطن.