السقيلبية تعاني العطش والحل خط معفى من التقنين … مدير المياه: تكلفة الخط 300 مليون ليرة ويمكننا المساعدة … رئيس مجلس المدينة: لجنة للعمل الشعبي وجمع التبرعات أول الشهر المقبل
| حماة - محمد أحمد خبازي
تعاني مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي عطشاً شديداً، وخصوصاً في ظل تفاقم شح الكهرباء والتقنين الطويل، وهو ما يحرم الأهالي من مياه الشرب، ويؤدي إلى اختناقات مزمنة وبشكل خاص في حيي العبرة والسلطانية.
وبيَّنَ العديد من الأهالي لـ«الوطن»، أن أزمة المياه المزمنة منذ سنوات طويلة تتفاقم يوماً بعد آخر في مدينتهم التي يقطنها نحو 30 ألف نسمة عدا الوافدين إليها، وأن الحل الوحيد لمعاناتهم الشديدة هو مد خط كهرباء معفى من التقنين من مشفى السقيلبية الوطني إلى بئرين قريبتين، الأولى قرب مصرف التسليف الشعبي والثانية أول مدخل المدينة من جهة حماة.
وذكر عضو مجلس المحافظة نزيه الضاهر، أنه نتيجة متابعته هذا الموضوع من الجهات المعنية كان الاقتراح بأن يكون الحل جذرياً عن طريق تأمين كبل كهربائي بطول 1100 م بالعمل الشعبي، على أن تتعهد وحدة مياه السقيلبية بتأمين جميع مستلزمات هذا المشروع الذي سيحل مشكلة العطش كلياً في المدينة.
من جانبه، ورداً على أسئلة «الوطن»، بيَّنَ المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب بحماة مطيع عبشي، أن السقيلبية تروى بمعدل يوماً بيوم وهو واقع مقبول بالظروف الحالية، لكن لابد من وجود معاناة لدى بعض الأطراف أو كتل محددة من الأبنية، وبالتأكيد هذا الطرح يحسن الواقع المائي من خلال تنفيذ خط معفى من التقنين للبئر وهو طرح سابق، وعند تأمين الكبل اللازم بالتأكيد سيكتمل العمل.
وأوضح أنه كان مطروحاً منذ عامين أن يتم تأمين الكبل بالعمل الشعبي أسوة بعدد كبير من التجمعات التي نفذت مثل هذه الأعمال في كل من بسيرين والخالدية والضاهربة ومحردة وكفربهم وحي البرناوي والبعث وغيرها، لكن الاستجابة كانت ضعيفة.
ولفت إلى أنه على مستوى المؤسسة مطلوب تأمين تغذية لعشرات إن لم نقل مئات الآبار، وبالتالي الكتلة المالية المخصصة لهذا البند غير كافية وبحاجة لمساهمة المجتمعات المحلية، فإنه بدل تخديم تجمع أو تجمعين يمكن مضاعفة العدد، وقد أعطت هذه التجربة نتائج جيدة وساهمت بتسريع تنفيذ تلك الأعمال.
وذكر أن تكلفة هذا المشروع وحده قد تتجاوز 300 مليون ليرة، في حين بمساهمة العمل الشعبي فإن أعمال الحفر وغيرها تتم بسرعة ومن دون إجراءات تعاقد وغيرها.
وقال: حالياً تم إنفاق كامل البند، حيث تم تحويل 72 مليون ليرة لمشروع السعن مثلاً، و172 مليون ليرة لمشروع طير جملة، و75 مليون ليرة لمشروع كفربهم وفي حال الالتزام الجدي يمكن إجراء مناقلة، كما أن المحافظ أبدى استعداد المحافظة للمساهمة بنسبة عند التنفيذ بطريقة العمل الشعبي، لكن منذ عامين يطرح الموضوع ولم يبدِ مجلس مدينة السقيلبية التزاماً صريحاً.
وأشار إلى تنفيذ طاقة شمسية لبئر تشرب منها المدينة، مع 4 آبار أخرى وخط مستقل من محطة نهر البارد.
ومن جهته بيَّنَ رئيس مجلس مدينة السقيلبية نوفل وردة لـ«الوطن»، أنه من أجل تأمين مياه الشرب الدائمة لأهالي مدينة السقيلبية، تم تشكيل لجنة العمل الشعبي في المدينة بموجب قرار صادر عن محافظ حماة، ومهمتها جمع التبرعات لتأمين (كبل كهرباء وملحقاته)، وبالتالي المساهمة في تنفيذ مشروع تغذية بئري مياه الشرب في مدينة السقيلبية من خط الكهرباء المعفى من التقنين لإرواء المواطنين من مياه الشرب، بحيث ينفذ المشروع عبر العمل الشعبي بالتنسيق مع المحافظة، وبقية مراحل العمل على عاتق مؤسسة المياه وشركة الكهرباء.
وأوضح أنه تم توجيه نداءات لأهالي المدينة في الداخل والمغترب للمبادرة السريعة والمساهمة في جمع المبلغ المطلوب الذي يقدر بنحو 300 مليون ليرة. ولفت إلى أن حملة جمع التبرعات ستنطلق في الأول من الشهر المقبل.