شؤون محلية

أجهزة (GPS) لا تلحظ تجزئة الخطوط الطويلة … حلب توسع خطة التتبع الإلكتروني لوسائل النقل بـ٥ خطوط جديدة

| حلب- خالد زنكلو

للمرة الثالثة على التوالي، وسعت محافظة حلب خطة تطبيق نظام التتبع الإلكتروني (GPS)، بهدف تعميم التجربة على خطوط المدينة كاملة، إضافة إلى خطوط الريف، وذلك لوسائل النقل العامة من ميكرو باصات وباصات نقل داخلي، بما يخفف أزمة النقل ومعاناة السكان وتحسين الخدمة.

فبعد استكمال المحافظة الإجراءات اللازمة، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية ومن خلال لجنة نقل الركاب المشترك، باشرت أمس بتفعيل أجهزة المراقبة (GPS) في ٥ خطوط نقل جديدة، هي: الأعظمية ومساكن السبيل والخالدية والفردوس والراموسة- مشهد، وهي خطوط تشهد ازدحامات من قبل الركاب.

وأمل أهالي لـ«الوطن» بأن تتمكن الجهات المعنية، وعبر آلية التتبع الإلكتروني، من تجاوز الخلل الحاصل في تخديم الأحياء بوسائط النقل العامة «وحل مشكلة النقل الداخلي القائمة والمزمنة، والتي تعوق الموظفين والطلاب من الوصول لأماكن عملهم ودراستهم في الوقت المحدد»، وفق قول أحد قاطني حي المشهد.

ولفت أحد سكان حي أرض الصباغ إلى أن المشكلة لا تحل بتطبيق نظام المراقبة الإلكتروني على وسائل النقل فقط «بل لا بد من تفعيل خدمة نهاية الخط، أسوة بالعاصمة دمشق، إذ يعمد السائقون إلى تجزئة الخط إلى خطين أو ثلاثة خطوط، مثلا تجري تجزئة خط الأعظمية من موقع الانطلاق إلى ساحة جامعة حلب ومنها إلى حي الفرقان، ومن الأخير إلى المستودعات والمدينة الرياضية في الحمدانية من دون أن تلحظ أجهزة التتبع الأمر، ما يرغم الراكب على دفع التعرفة ٣ مرات أحياناً، وهو حال بقية الخطوط الطويلة مثل صلاح الدين والدائري الجنوبي والدائري الشمالي».

ووعد المعنيون بتطبيق خطة تطبيق نظام التتبع الإلكتروني بتقييمها بشكل مستمر لتلافي التجاوزات في خطوط النقل التي شملتها العملية، وهو ما حدث في خط جمعية المهندسين وجزء من خط جمعية الزهراء، اللذين رفدا بـ١٠ باصات في ١٧ الشهر الجاري من الشركة المستثمرة لتقديم الخدمة بمستوى لائق لمسارات الخط الثلاثة: شارع النيل- صحة عمارة وشارع النيل- جمعية الزهراء وجمعية الزعراء- القصر العدلي.

وسبق للمحافظة أن فعلت في ٢٦ آذار الماضي ٥ خطوط ضمن المدينة بنظام (GPS)، وهي: السكري وطريق الباب والميسر وجزماتي وباب النيرب، وجميعها في الشطر الشرقي للمدينة، بعد حوالى شهر من تفعيل خطوط الإذاعة والحمدانية شرقي وغربي مع الدائري الشمالي والجنوبي، وبذلك تكون قد خدمت أهم الخطوط الطويلة المسافة، ويتبقى خطا حلب الجديدة شمالي وحلب الجديدة جنوبي المستثمرين من شركة خاصة.

وتأمل المحافظة بعد تطبيق نظام التتبع الإلكتروني على خطوط النقل الداخلي المهمة، ضبط الهدر في استخدام مخصصات وسائل النقل من المحروقات ومنع بيعها في السوق السوداء، عدا توفير وسائل النقل لحل مشكلة النقل التي تؤرق سكان المدينة وتستنزف دخولهم ووقتهم.

ويبلغ عدد الميكرو باصات العاملة في مدينة حلب ٢٨٧٠ ميكروباصاً. ولا تزال عمليات التسجيل على أجهزة التتبع الالكتروني مستمرة لتشمل جميع الخطوط المدينة فالريف.

وكانت محافظة حلب بدأت في ٣ كانون الأول الماضي بتركيب أجهزة نظام المراقبة الإلكتروني على الميكروباصات العاملة على خطي حي الحمدانية شرقي وغربي، وذلك بسبب أهمية الخطين الذين يخدمان أحياء عديدة، وبغية ضبط عمل الميكروباصات وإلزام سائقيها بالعمل والتقيد بمساراتهم المحددة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن