سورية

متزعموها يتقاضون أتاوات على عمليات التهريب … أهالي الطبقة يتصدون لمحاولة «قسد» إخلاء منازل والأخيرة تعتقل عدداً منهم

| وكالات

في سياق سياستها الإجرامية بحق الأهالي اعتقلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي مجموعة من سكان حي الإسكان في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي واعتدت عليهم بالضرب بسبب تصديهم لها أثناء محاولتها إخلاء المنازل العشوائية في المنطقة.

وذكرت شبكة «نهر ميديا» الإخبارية أمس أن دوريات من «قسد» داهمت منطقة الإسكان في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي واعتقلت مجموعة من سكان الحيّ بعد ضربهم بأعقاب الأسلحة.

وأوضحت أن سبب هذا الاقتحام قيام مجموعة من أهالي منطقة الإسكان، من بينهم نساء وأطفال برشق دوريات تابعة لـ«قسد» بالحجارة أثناء محاولة الدوريات البدء بإخلاء المنازل العشوائية في المنطقة، مما تسبب بإصابة أحد متزعمي الميليشيات وبعض مسلحيها بجروح، لتقوم على إثرها الميليشيات بتطويق منطقة الإسكان بالمصفحات واقتحامها وضرب الرجال والنساء والأطفال الذين قاموا برشق الدوريات بالحجارة بأعقاب البنادق ومن ثم اعتقالهم.

وذكرت الوكالة أنه لا تزال إلى الآن منطقة الإسكان في مدينة الطبقة مطوقة من قبل «قسد» وتمنع الدخول إليها والخروج منها.

على خط موازٍ تحدثت وكالة أبناء آسيا في تقرير عن أن المعابر النهرية الفاصلة ما بين مناطق سيطرة «قسد» وخارجها، تشهد نشاطاً لعمليات التهريب، من مهربين وسماسرة، يعملون على نقل المحروقات وغيرها من المواد مقابل مبالغ مالية.

وذكرت أن مدنياً أصيب بجروح متفاوتة، جراء اندلاع اشتباك مسلح بين مسلحي «قسد» من جهة، ومهربين من جهة أخرى، بالقرب من المعبر النهري الفاصل بين مناطق سيطرة الحكومة، ومناطق سيطرة «قسد» في قرية حوايج بومصعة بريف دير الزور الغربي، حيث جرى نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، وسط توتر ساد القرية.

ولفتت إلى أن مسلحي «قسد» اعتقلوا 3 أطفال دون السن 11 عاماً، بعد مداهمة منزلهم في قرية حوايج بومصعة بريف دير الزور الغربي، بتهمة أن ذويهم يعملون في مجال التهريب، حيث جرى اقتيادهم إلى مراكز أمنية تابعة لـ«قسد»، دون معرفة مصيرهم.

وفي الـ25 من أيار الجاري، داهم مسلحون من «قسد» معابر نهرية في قرية الصبحة بريف دير الزور الشرقي، وخلال العملية اشتبك المسلحون مع مهربين، دون تسجيل خسائر بشرية بين الطرفين، فيما تمكن المهربون من الفرار إلى جهة مجهولة، على ما ذكرت الوكالة.

وكشفت مصادر أهلية، حسب الوكالة أن المهربين يقومون بدفع أموال لمتزعمي «قسد» على عملية التهريب، وأن تلك العمليات يتم من خلالها نقل المحروقات ومواد غذائية ومنزلية ومواد التنظيف لمناطق سيطرة الحكومة مقابل جلب السماد الزراعي والسكر من مناطق سيطرة الحكومة.

وفي الآونة الأخيرة عززت «قسد» وجودها على ضفاف نهر الفرات لمنع عمليات التهريب عبر زوارق الصيد الصغيرة، بهدف الحد من عمليات التهريب الخارجة عن إشرافها، والتي تتلقى من خلالها أتاوات من التجار والمهربين للسماح لهم بالتهريب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن