الاحتلال التركي نقل 4 معتقلين من سجون رأس العين إلى الأراضي التركية … مقتل وإصابة 7 مسلحين في اقتتال بين فصائل أنقرة في ريف حلب

اندلع قتال بين مسلحي إحدى الميليشيات الموالية للاحتلال التركي ومسلحي ما تسمى الشرطة العسكرية التابعة للأخير في ريف حلب، نتيجة تأخر رواتبهم، أدى إلى مقتل 3 مسلحين وإصابة آخرين، على حين نقلت قوات الاحتلال التركي 4 معتقلين من أحد سجون الميليشيات الموالية لها في مدينة رأس العين المحتلة شمال الحسكة إلى أحد السجون داخل الأراضي التركية على خلفية اتهامهم بــ«تهديد الأمن القومي التركي، والتخطيط لعمليات انتقامية».
وذكرت وكالة أنباء «آسيا» أمس أن اشتباكات اندلعت بين مسلحين من ميليشيات «فرقة السلطان مراد» التابعة لميليشيات «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي ومسلحي حاجز يتبع لما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للميليشيات، بالقرب من قرية دوديان بريف حلب الشمالي.
ووفقاً للوكالة، فإن الاشتباكات كانت نتيجة خلاف جرى بين متزعم في «فرقة السلطان مراد» في مدينة الباب المحتلة بريف حلب الشمالي الشرقي يوم الجمعة الماضي، مع مجموعة مسلحة أخرى من «الفرقة» من أبناء مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، نتيجة تأخر رواتبهم، حيث تطور الخلاف إلى تراشق بألفاظ نابية بين الطرفين، على حين عمم المتزعم في «فرقة السلطان مراد» أسماء مسلحي الطرف الآخر على الحواجز، بذريعة فرارهم مع أسلحتهم.
وفي سياق ذلك، استوقف حاجز «الشرطة العسكرية» في قرية دوديان، 9 مسلحين -وفقاً للبلاغ بحقهم- أثناء توجههم بأسلحتهم إلى مدينة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي الغربي، ودارت اشتباكات عنيفة بين مسلحي الحاجز ومجموعة المسلحين، بعد رفضهم محاولة سحب أسلحتهم، ما أسفر عن مقتل 3 مسلحين من ميليشيا «الفرقة»، بحسب الوكالة التي أضافت: إنه أصيب أيضاً 4 آخرون جرى نقل مسلح منهم إلى الأراضي التركية لتلقي العلاج بسبب إصابته البالغة، فيما جرى نقل الآخرين إلى مدينة الباب.
بموازاة ذلك، نقلت قوات الاحتلال التركي بالتعاون مع ميليشيات «الجيش الوطني» أمس، 4 معتقلين من سجن ما تسمى «الشرطة العسكرية» في مدينة رأس العين المحتلة شمال الحسكة، بعربتين خاصتين بالاستخبارات التركية إلى أحد سجون الأخيرة في مدينة أورفا داخل الأراضي التركية، وذلك حسبما ذكر مصدر في تصريح نقلته وكالة «نورث برس» الكردية.
وأكد المصدر، أن المعتقلين تم توقيفهم في الـ18 من آذار الماضي، في منزل بقرية العدوانية بريف رأس العين، أثناء محاولتهم الوصول إلى تركيا.
وأضاف: إن المعتقلين خضعوا لعملية تحقيق من «الشرطة العسكرية» وخلال التحقيقات تبين أنهم قادمون من مدينة الشدادي بريف الحسكة وبلدة هجين شرق دير الزور، قاصدين أوروبا، لكن البيانات التي تم توثيقها في محضر الاعتقال وجهت إليهم تهمة «تهديد الأمن القومي التركي، والتخطيط لعمليات انتقامية».
وذكر المصدر، أن الاستخبارات التركية وبناءً على محضر التحقيق، نقلت المعتقلين إلى أحد سجون أورفا، ما قد يعرضهم لأحكام لسنوات طويلة.