لبنان: تم إبلاغنا بعزم الإمارات على الإفراج عن الموقوفين اللبنانيين تباعاً … حزب الله: لا مجال للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية إلا بالتوافق
| وكالات
اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه هاشم صفي الدين أن لا مجال للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية إلا بالتوافق، في حين كشفت وزارة الخارجية اللبنانية أنها تبلّغت بعزم دولة الإمارات العربية المتحدة على الإفراج تباعاً، عن اللبنانيين الـ10 الذين تمّ إيقافهم فيها مؤخراً.
وحسب موقع «المنار»، قال صفي الدين: «لا سبيل للوصول إلى رئيس للجمهورية إلا بالتوافق وكل من يسلك مسلكاً آخر هو في الحقيقة يعلم في قرارة نفسه أنه لا سبيل سوى التوافق»، مضيفاً: «من يريد أن يسمّي هذا الأمر تسوية أو تفاهماً أو توافقاً، فليسمه كما يشاء، لكن هذا هو لبنان، وهذه هي طبيعته، وهكذا هي الحلول فيه».
وأضاف صفي الدين: على لبنان أن يحزم أمره ويحدد خياراته في ظل المتغيرات الكبيرة التي تحصل في المنطقة، ويتقدم إلى الأمام ليحجز مكاناً له في المعادلات الجديدة القادمة، حتى لا يضيع في تلك المعادلات، سواء من المنطقة أو من العالم.
وأردف صفي الدين بالقول: «ما نعيشه اليوم هو نتاج الاتكال على الآخر الذي حدد لنا دور لبنان ومستقبله بعد الحروب العالمية، وأما اليوم، فنحن في لبنان وفلسطين ومنطقتنا، لا في الحرب العالمية الأولى ولا في الحرب العالمية الثانية، وإنما في عصر المقاومة المنتصرة التي أصبحت ثابتة وقوية وقادرة على امتداد كل المنطقة، وبالتالي يستحيل أن نترك الآخرين أن يحددوا لنا مستقبل بلدنا، فنحن الذين نحدد هذا المستقبل لأننا الأقوياء والثابتون، وهذه القوة والثبات هما من صنع الشهداء والمجاهدين والمقاومة».
واستغرب صفي الدين من بعض اللبنانيين الذين ما زالوا يتحدثون إلى اليوم بلغة ما قبل 40 أو 50 عاماً وكأنه لم يمر عليهم شيء على الإطلاق، قائلاً: «هؤلاء لا أمل مرجواً منهم، في تحقيق السيادة، ولا في الدفاع عن الكرامة، ولا في استعادة الأرض، ولا في مواجهة العدو، وحتى لو أعلنوا أكثر من مرة في الإعلام أنهم يعتقدون أن الإسرائيلي هو العدو، فهذه كذبة كي يمرّروا بعض المطبات السياسية».
وأضاف صفي الدين: إن من يعتقد أن الإسرائيلي هو العدو، يجب أن يفرح حينما يرى المقاومة التي تواجه هذا العدو قوية، ومن يعتقد أن الإنجازات والانتصارات التي تحققت عام 2000 هي لكل الوطن وتعنيهم، لكانوا تحدثوا بلغة غير تلك التي يتحدثون بها.
وأوضح صفي الدين: البعض يريدون أن يعلمونا ويبلغونا أنهم لم يكونوا يوماً مع المقاومة وهم ليسوا الآن مع المقاومة، وهذا نعرفه، ولكن كنّا نأمل أن يغيروا رأيهم، لكنهم مصرّون، وبالتالي، فإن إصرارهم أو عدمه لن يغيّر في الواقع شيئاً، لأن الذي يغيّر في الوقائع اليوم، هو الثابت والقوي الذي يصنع المعادلة ويؤمّن المستقبل لشعبه وبلده وأمته، وغير ذلك لا يمكن أن نتحدث عن أي مستقبل لبلد ولا لوطن ولا لأمة.
وأكد أن «الإسرائيلي» اليوم يشعر بالخطر لأن المقاومة تزداد قوة، ليس في لبنان فقط، وإنما في فلسطين وفي العالم العربي والإسلامي الذي نسميه اليوم «محور المقاومة»، ويزداد هذا الإسرائيلي خوفاً من كل هذا التطور والتقدم، قائلاً: «نقول إنه من الطبيعي أن يزداد خوف العدو، ومن الطبيعي جداً أيضاً أن تزداد قوتنا وعزمنا وإصرارنا، وأن نزداد تمسكاً بمقاومتنا، فهذا هو المستقبل الذي نحن ذاهبون إليه حتماً، ولا تراجع عنه على الإطلاق».
من جانب آخر، كشفت وزارة الخارجية اللبنانية أنها تبلّغت بعزم دولة الإمارات العربية المتحدة على الإفراج تباعاً، عن اللبنانيين الـ10 الذين تمّ إيقافهم فيها مؤخراً.
وحسب موقع «الميادين»، نشرت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان عبر حسابها في «تويتر» جاء فيه: «تبلّغت وزارة الخارجية والمغتربين من سفير لبنان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، فؤاد شهاب دندن، نبأ الإفراج عن كل الموقوفين اللبنانيين الـ10 تباعاً، والذين أوقفوا في دولة الإمارات منذ نحو شهرين».
وأكدت وزارة الخارجية اللبنانية حرصها على أواصر العلاقات الأخويّة المتينة بين لبنان والإمارات، لما فيه خير البلدين والشعبين، وأشارت إلى أن السلطات الإماراتية قامت بإيقاف 10 لبنانيين، خلال آذار الماضي.
ونظّم أهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون الإماراتية، في الـ15 من أيار، وقفةً أمام وزارة الخارجية اللبنانية للمطالبة بتحرّك المسؤولين للإفراج عن أبنائهم الموقوفين بعد إعلان وفاة الموقوف غازي عز الدين.
وتُوفي غازي عز الدين 55 عاماً، الموقوف في الإمارات منذ منتصف آذار الماضي، في 4 أيار أثناء اعتقاله مع اثنين من أشقائه لدى السلطات الأمنية.