روسيا: نتعرض لحرب على الجبهات جميعها.. وتزويد أوكرانيا بطائرات «إف-16» لعب بالنار … لافروف: الغرب تقدم خطوة في فهم الواقع
| وكالات
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن الغرب «يلعب بالنار» بشأن تزويد أوكرانيا بطائرات من طراز «إف 16»، في وقت أكدت فيه موسكو أن روسيا تتعرض في الوقت الحالي لحرب على جميع الجبهات، على حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط ثلاثة صواريخ كروز من طراز «ستورم شادو» والقضاء على نحو 545 عسكرياً أوكرانياً.
وخلال مقابلة أجراها معه التلفزيون الروسي قال لافروف أمس: إن الغرب «يلعب بالنار» بشأن تزويد أوكرانيا بطائرات «إف-16»، مضيفاً: «إنه لعب بالنار.. لا شكّ في ذلك»، وذلك حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي وقت سابق، أعربت الولايات المتحدة عن استعدادها للسماح لدول أخرى بتزويد كييف بمقاتلات «إف-16» التي تطالب بها.
وقال وزير الخارجية الروسي: إن التصعيد فيما يتعلق بتزويد كييف بالأسلحة غير مقبول، وكثير من «العقلاء» في الغرب يفهمون ذلك.
وأضاف لافروف: «هذا تصعيد غير مقبول. أعتقد أنه لا يزال هناك أناس في الغرب يفهمون ذلك، لكن كل شيء تمليه واشنطن ولندن على حلفائها داخل الاتحاد الأوروبي»، بحسب ما ذكر موقع وكالة «سبوتنيك» الروسي.
وأشار لافروف سابقاً، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
وخلال مقابلته مع التلفزيون الروسي اعتبر لافروف، أن كلمات رئيس الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي، حول أن أوكرانيا لا يمكن أن تأمل حالياً في عودة أراضيها بحدود 1991 هي خطوة نحو فهم الغرب الواقع.
وأضاف: «قال ميلي إنه لا يمكن لأوكرانيا على الأغلب أن تأمل في المستقبل المنظور بعودة جميع أراضيها داخل حدود عام 1991».
وتابع وزير الخارجية الروسي: «حسنا، هذه خطوة للأمام نحو فهم الغرب للواقع السائد على الأرض».
وفي وقت سابق، قال ميلي: إن كييف لن تتمكن من السيطرة على الأراضي التي خسرتها في المستقبل القريب.
بدوره، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: إن روسيا تشهد في الوقت الراهن حرباً ضدها على جميع الجبهات، مشدداً على ضرورة محافظة موسكو على رصانة التفكير والقوة.
وتابع بيسكوف في حديث تلفزيوني وفق موقع «روسيا اليوم»: «بمعنى أوسع، هناك حرب مستمرة تجري ضدنا، وهذه الحرب تجري على جميع الجبهات، سواء كان ذلك في الاقتصاد، أو العلاقات بين الدول، أو علاقات الأصول والأملاك»، مضيفاً إن خصوم روسيا «يتعدون حتى على ما كان يبدو مقدساً».
على ضفة موازية، اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن الولايات المتحدة لم تنفق أموالاً من قبل بهذا الشكل الذي تنفقه على قتل الروس.
وتعليقاً على قول السيناتور الأميركي ليندسي غراهام: إن مقتل الروس «أنجح استثمار للمال من قبل السلطات الأميركية عبر تقديم المساعدة لأوكرانيا»، قال مدفيديف وفقاً لوكالة نوفوستي: «هذا السيناتور العجوز الأحمق ليندسي غراهام قال: إن الولايات المتحدة لم تنفق أموالاً بنجاعة بهذا الشكل من قبل كما أنفقت على قتل الروس، عبثاً يفكر بهذا الشكل ففي بلاده الحبيبة أميركا يتم قتل ليس فقط المواطنين العاديين، بل تنفق الأموال القذرة أيضاً على قتل أعضاء مجلس الشيوخ».
وأضاف: «ليتذكر المصير المحزن لروبرت كينيدي وهيوي لونغ وكليمنتا كارلوس بينكني وجون ميلتون إليوت وواين أوينز وغيرهم من السياسيين الأميركيين».
من جانبها، وفي السياق ذاته، كتبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في صفحتها على «تلغرام»: «لدى السيناتور غراهام ما يمكن مقارنته به، فقد أدى أحد استثماراتهم إلى الحرب العالمية الثانية»، مضيفة: «بهذا الصدد أريد أن أذكر أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي وكل المستفيدين الأميركيين كيف انتهت المغامرة السابقة».
وفي وقت سابق، وصف غراهام خلال لقاء مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مقتل الروس بأنه أنجح استثمار للمال من قبل السلطات الأميركية كجزء من تقديم المساعدة لأوكرانيا.
ميدانياً، واصلت القوات الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي حول سير العمليات القضاء على نحو 545 عسكرياً أوكرانياً على مختلف المحاور وإسقاط 3 صواريخ كروز من طراز «ستورم شادو».