التغطية الإعلامية في مواجهة تحديات الاستجابة الإنسانية في أثناء الزلزال والأزمات في ورشة عمل بحلب

أقامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ورشة عمل بعنوان «التغطية الإعلامية في مواجهة تحديات الاستجابة الإنسانية في أثناء الزلزال والأزمات» في فندق شهباء حلب وبحضور ٣٠ إعلامياً، ركزت على دور اللجنة والهلال الأحمر العربي السوري في الاستجابة لتداعيات الزلزال الذي ضرب حلب ومحافظات سورية في ٦ شباط الماضي.

استهلت ورشة العمل، والتي تستمر ٣ أيام، برنامجها أمس بكلمة لرئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حلب كاخابر خصايا تحدث فيها عن كيفية الدعم للمجتمعات المتضررة في أثناء الكوارث وعن تعاون اللجنة بخصوص ذلك مع الهلال الأحمر العربي السوري، على حين بين مدير دائرة الإعلام التنموي بوزارة الإعلام السورية عمار الغزالي أن الهدف من الورشة «إجراء عصف ذهني وتبادل للأفكار والاستفادة من التجارب السابقة»، وأشاد بدور «الإعلام الوطني» في تغطيات الزلزال ومواكبة الأحداث.

وقدم الهلال الأحمر العربي السوري عرضاً حول أبرز تدخلاته في حلب في السنوات الماضية، منها تدخله في سجن حلب المركزي خلال سيطرة المسلحين عليه، بإدخال مساعدات إنسانية وغذائية وطنية على مدى عام لأكثر من ٤٠٠ محاصر داخل السجن، كذلك التدخل في محطات ضخ المياه في الخفسة وسليمان الحلبي لتأمين مياه الشرب وتأمين العبور للحالات الإنسانية من خلال معبر بستان القصر.

رئيس فرع الهلال الأحمر في حلب هائل العاصي، أوضح في مداخلته خلال الورشة أن الهلال الأحمر استجاب بعد ١٠ دقائق من وقوع زلزال شباط الماضي عبر نقل المصابين والجثامين، وذكر أنه جرى نقل ٩٤٤ إصابة خفيفة و٩ إصابات متوسطة عدا ٣٤ إصابة مهددة للحياة مع ١٠٠ جثمان.

وبين العاصي أن عدد مراكز الإيواء بحلب يبلغ ١٧٨ مركزاً تضم ٣٢٥ عائلة، ولفت إلى أن برنامج الغذاء العالمي ألغى دعمه لـ٢٠ بالمئة من العائلات التي كان يدعمها وفق تقييمه لتقديم المساعدات. وذكر أن عدد طائرات المساعدات التي وصلت إلى حلب منذ وقوع الزلزال وصل إلى ٧٦ طائرة «إلا أن بعضها حمل كميات كبيرة من علب المياه وكأن لدينا أزمة في مياه الشرب، إضافة إلى خيم غير ضرورية لإنشاء مخيمات»!.

بعد ذلك، تحدثت سنا طرابيشي من قسم التواصل والإعلام في فرع حلب للجنة الدولية للصليب الأحمر، عن تأسيس الحركة الدولية ومكوناتها ثم عن تأسيس اللجنة ومؤتمرها التأسيسي وطرق العمل فيها، مثل الحوار مع جميع أطراف النزاع والحصول على الموافقة والضمانات الأمنية.

وأوضحت طرابيشي أن مكتب اللجنة الدولية باشر مهامه بشكل رسمي في حلب عام ٢٠١٤، وأنه جرى تقديم ٢٢٠٠ طلب إلى اللجنة للبحث عن مفقودين في ٢٠٢٢، وهو العام الذي شهد زيارة اللجنة لـ٥٠ سجناً في سورية لتحسين ظروف الموقوفين، وذلك وفق حوار سري ثنائي مع السلطات.

وأشارت إلى أنه جرى تقديم ٧٤٧ ألف خدمة رعاية صحية وخدمة للعائلات من اللجنة عام ٢٠٢٢، في وقت يجري فيه تأهيل مبنى الطبابة الشرعية القديم في حلب من اللجنة وبالتعاون مع وزارة الصحة السورية، حيث سيتم افتتاحه قريباً، بينما تدعم اللجنة ٦ مستوصفات و٦ عيادات متنقلة في حلب وإدلب.

ويقدم الأستاذ في كلية الإعلام بجامعة دمشق الدكتور عربي المصري غداً محاضرة تفاعلية حول «التغطية الإعلامية أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية وشواهدها بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد»، مع محاضرة أخرى حول «الممارسات الاحترافية عند تغطية الأزمات والكوارث والصدمات وأشكال تغطيتها، بيان عملي»، إضافة إلى محاضرة عن «صحافة البيانات والتغطية الإعلامية والإنسانية في القضايا الصحية الجديدة مع تمارين تطبيقية» وكيف نصنع التأثير في القضايا/ تمارين تطبيقية».