«إنتلجنس أونلاين»: سفارة واشنطن في لبنان تتحضر لتكون مركزاً استخبارياً في المنطقة … نعيم قاسم: لانتخاب رئيس حر ينقذ البلد
| وكالات
أكد حزب اللـه في لبنان أن «معيار الرئيس المسيحي الوطني الجامع أفضل للبنان من رئيسٍ للمواجهة بخلفية طائفية»، فيما أشارت كتلة الوفاء للمقاومة إلى أنه لا يمكن الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية من دون تفاهم وحوار.
جاء ذلك في وقت قال فيه موقع «إنتلجنس أونلاين» إن الولايات المتحدة تحضر مركزاً إقليمياً جديداً للاستخبارات داخل سفارتها في بيروت، ما سيسهل تبادل المعلومات مع الوكالات اللبنانية، ويسمح للولايات المتحدة بمراقبة المنطقة بأكملها عن كثب.
وحسب موقع «المنار»، قال نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم أمس: «منذ البداية انطلق ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من عدد وازن وهو إلى زيادة»، مضيفاً: «يحاول المتعارضون على البرامج والسياسات الاتفاق لمواجهة فرنجية، وبالكاد يجتمعون على واحد من لائحة فيها ستة عشر مرشحاً».
وتابع قاسم: «معيار الرئيس المسيحي الوطني الجامع أفضل للبنان من رئيسٍ للمواجهة بخلفية طائفية، حررِّوا انتخاب الرئيس من لعبة المصالح الضيِّقة وتعالوا ننتخب رئيساً حُرَّاَ ينقذُ البلد ولا يكون أسيرَ من انتخبه».
من جانبه، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن: إن الفريق الثاني ما زال مصراً على سلوك طريق لا يؤدي إلى انتخاب رئيس، هم يتحدثون بلغة التحدي والمواجهة، سواء اتفقوا على اسم مرشح أم لم يتفقوا، لأنهم يستهدفون أهم ما نملك في لبنان وهو القوة التي واجهت المحتل وواجهت الإرهاب وأعطت للبنان المعنى الحقيقي للسيادة والعزة والكرامة، مضيفاً: «في حين أننا أعلنا دعمنا لمرشح ونتحدث بلغة التفاهم والحوار، لأننا نؤمن أنه لا يمكن الوصول إلى رئيس من دون تفاهم وحوار».
وحسب «الوكالة الوطنية للإعلام»، أشار الحاج حسن خلال لقاء سياسي في بلدة النبي عثمان البقاعية إلى أن انتصار أيار عام 2000 هو تتويج لمسار، واستكمال بعده لمسار، انتصار 2000 هو انسحاب العدو الصهيوني من المنطقة التي كان يحتلها في لبنان إلى داخل فلسطين المحتلة، وترك العملاء بشكل عاجل وسريع، والسبب هو ضربات المقاومة التي لم تتوقف.
ومن جانب آخر ذكر موقع «إنتلجنس أونلاين» أن واشنطن مصممة على الحفاظ على وجودها وطموحاتها في لبنان وتوسيعها من خلال بناء مركز لجمع البيانات وتحويل المبنى الدبلوماسي التابع لها إلى قاعدة إقليمية جديدة للاستخبارات الأميركية.
وحسبما نقل عنه موقع «الميادين»، أورد «إنتلجنس أونلاين» أن الولايات المتحدة تحضر مركزاً إقليمياً جديداً للاستخبارات داخل سفارة بيروت المقبلة سيسهل تبادل المعلومات مع الوكالات اللبنانية، ويسمح للولايات المتحدة بمراقبة المنطقة بأكملها عن كثب.
وقال الموقع: إن لبنان يعد موقعاً آمناً وإستراتيجياً لنشر عملاء استخبارات موجودين بالفعل في المنطقة، وكذلك جدد، مشيراً إلى أن هؤلاء «معيّنون مباشرة من وكالات مقرها واشنطن»، مضيفاً:انّ «واشنطن تعتزم الاستفادة من شراكتها الممتازة في تبادل المعلومات، وخصوصاً فيما يتعلق بحزب الله، مع وحدة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش اللبناني».
وأوضح الموقع أن التمويل الأميركي للجيش اللبناني، وكان آخره 60 مليون دولار في كانون الأول الماضي، يضمن وصولاً غير محدود لوكالة الاستخبارات الأميركية إلى نظيرتها اللبنانية.
ونشرت السفارة الأميركية في بيروت في وقت سابق، عبر حسابها في «تويتر»، صوراً تظهر تسارع عملية بناء السفارة في منطقة عوكر الواقعة على بعد 13 كم شمال بيروت.
وأثارت الصور الجديدة لمبنى السفارة الأميركية جدلاً واسعاً في الآونة الأخيرة، وانقساماً حول الهدف من وجود مبنى لسفارة بهذه الضخامة في بيروت.
ورأى ناشطون أن تعبير «مبنى سفارة» غير دقيق، ووصفوا المبنى الجديد بالقاعدة العسكرية تحت غطاء «السفارة»، وقالوا: إن السفارة ليست بحاجة إلى كل هذه المساحة والمباني لتقوم بعملها.
وطالب مغردون الحكومة اللبنانية بتوضيح سبب قبولها وتسهيلها معاملة بناء السفارة الأميركية الجديدة.
وتبلغ مساحة السفارة الجديدة نحو 90 ألف متر مربع من المباني المسقوفة، و120 ألف متر مربع من المساحات المكشوفة.